لا تضع سقفاً لأحلام أطفالك
أخـبـرني طفلي هايدن البالغ من الـعـمـر عـشـر سنوات بعـد ظهر أمس بأنه لا يعـتـقـد بأنه سيكون قادراً على الـوصـول إلى AFI ( دوري المحـتـرفين في كـرة الـقـدم الأسترالية ) ؛ لقد رأى في دوري أقل مرتبة هدفاً أكثر قابلية للتحقيق . نظرت إليه بفخر وقلت : « دعنا لا نضع سقفاً لهدفنا هذا في الوقت الراهن ، ما زالت حدودنا السماء ، لذا دعنا نواصل التدريب ونرى ما سيحدث » ربما لن يصل طفلي إلى AFL . ربما سيصرف انتباهه عن هذا ويجرب أمراً آخر . ربما لن يبـذل الجـهـد المطلوب لـتـحـقـيـق ذلك ، أو أنه ببساطة لا يملك الموهبة . . ربما سيتعرض لإصابة ستعوقه عن الاستمرار . لكن لن أضع سـقـفـا لـطـمـوحـاته ( أو طمـوحـات بـقـيـة أطفالي ) .
إنها مهمتي أن أساعدهم على الطيران وليس على أن أعيدهم إلى الأرض . لقد شاهدت مقابلة مع جوردن سبث الحائز مؤخراً على بطولة الماسترز الأمريكية : Masters Tournament واحدة من أربع بطولات كبرى في دوري الغولف للمحترفين ، في هذه المقابلة قال إن هدفه كان الفوز بالبطولة يوماً ما . كان هدفاً جريئـاً جـداً من فتى في الرابعة عشرة من عمره . لكنه كان جلياً أنه كان مقتنعاً أنه يستطيع فعل ذلك . عندما قرأت عن عائلته والفريق الداعم له ، بدا واضحاً أنهم حافظوا على ثباته ، وقاموا بدعم طموحاته ومساعدته على بذل الجهد المطلوب . والـيـوم لدى جـوردن سـتـرته الخضراء [ سـتـرة رياضية خضراء تعطى للرابحين ببطولة الماسترز ، وهو ثاني أصغر رابح في بطولة الماسترز ، مع نتيجة مماثلة لأقل مجموعة نقاط محرزة في أوغستا . لا أعرف ما سيفعله أطفالي في حياتهم ، لكني أريد أن أكـون الشخص الذي يستطيع أن يلهـمـهـم ويـحـفـزهم ويشجعهم للوصول إلى أعلى المراتب ، لا أن أنتـقـدهم أو أنتقص منهم أو أعارض أحلامهم حتى ينتهي بهم المطاف بأن يحيوا حياة عادية.
من كتاب ٤٤ مذهل