كيفية اكتشاف لغتك الأساسية للحب
إن اكتشاف لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة شيء أساسي ، إذا أردت الحفاظ على خزان الحب العاطفي لديه ممتلئا ، ولكن في البداية دعنا نتأكد أنك تعرف لغة الحب الخاصة بك ، وبعد أن سمعنا عن لغات الحب العاطفي من الخمس :
كلمات التشجيع
تكريس الوقت
تبادل الهدايا
أعمال خدمية
الاتصال البدني
فسيعرف بعض الأشخاص في الحال لغتهم الأساسية للحب ، وكذلك لغة شريكهم في الحياة ، وأما بالنسبة للبعض الآخر ، فلن يكون الأمر بهذه السهولة ، وسيكون بعضهم مثل " بوب " من مدينة " بارما هايتس " بولاية " أوهايو " ، الذي قال لي بعد أن استمع إلى لغات الحب الخمس :
" لا أدرى ، يبدو أن اثنتين من بين تلك الخمس متساويتان بالنسبة لي " .
فتساءلت : " أي اثنتين ؟ " .
فأجاب " بوب " : " الاتصال البدني ، وكلمات التشجيع " .
" ماذا تعنى بـ " الاتصال البدني " ؟ " .
فقال " بوب " : " أقصد العلاقة الحميمة تحديداً " .
فأردت أن أستفسر أكثر ، فسألته : " هل تستمتع عندما تدخل زوجتك يدها خلال شعرك ، أو تدلك ظهرك ، أو عندما تتشابك أيديكما ، أو عندما تقبلك أو تعانقك في الأوقات التي لا تمارسا فيها العلاقة الحميمة ؟ " .
فقال " بوب " : " كل هذه الأشياء جميلة ، ولا أرفضها ولكن الشيء الأساسي هو العلاقة الحميمة ، هذا ما أعرف به أنها تحبنى حقاً " .
وبعد أن تركت موضوع الاتصال البدني لدقيقة ، انتقلت إلى كلمات التأكيد وسألته : " عندما تقول إن كلمات التشجيع مهمة أيضاً ، ما أنواع التعليقات التي ترى أنها تساعد على هذا ؟ " .
فأجاب " بوب " : " كل شيء تقريباً بشرط أن يكون إيجابياً ، عندما تثنى على منظري أو ذكائي أو اجتهادي في العمل ، وعندما تعبر لي عن تقديرها لما أفعله في المنزل ، أو تقول لي تعليقات إيجابية لقضائي بعض الوقت مع الأولاد ، أو تخبرني بأنها تحبني ، كل هذه الأشياء تعني لي الكثير " .
" هل كنت تتلقى مثل هذه التعليقات من والديك عندما كنت صغيرا برا ؟ " .
فقال " بوب " : " ليس في أغلب الأحيان ؛ فمعظم التعليقات التي كنت أتلقاها كانت نقدية أو أمرية ، وأعتقد أن هذا هو ما جعلني أقدر " كارول " كثيراً في بداية الأمر ؛ لأنها كانت تعطيني كلمات تشجيعية " .
إذن دعني أسألك هذا السؤال : " لو كانت " كارول " تلبي احتياجاتك الحميمية ، بمعنى أنكما تمارسان العلاقة الحميمة بطريقة جيدة كما ترغب أنت تماماً ، ولكنها تقول لك كلمات سلبية ، بأن تنتقدك أو تحط من قدرك أمام الآخرين ، هل تعتقد بأنك ستشعر بأنها تحبك حينئذ ؟ " .
فأجاب قائلاً : " لا أعتقد هذا ، أعتقد أنني سأشعر بالخديعة والألم الشديد ، وكذلك الإحباط " .
فقلت له : " أعتقد أننا اكتشفنا أن لغتك الأساسية للحب يا " بوب " هي " كلمات التشجيع " ، وأن العلاقة الحميمة في غاية الأهمية لك ولشعورك بالحميمية مع " كارول " ، ولكن كلمات التشجيع من قبلها أكثر أهمية لك من الناحية العاطفية ؛ ففي الحقيقة ، لو كانت تنتقدك طوال الوقت وتحط من قدرك أمام الآخرين ، فربما يأتي الوقت الذي لا تعد ترغب فيه ممارسة العلاقة الحميمة معها ؛ لأنها ستكون مصدر ألم عميق لك " .
ارتكب " بوب " خطأ شائعاً بين الرجال ، وهو الاعتقاد بأن " الاتصال البدني " هو لغتهم الأساسية للحب ؛ لأن لديهم رغبة شديدة في ممارسة العلاقة الحميمة ، وبالنسبة للرجال ، فإن الرغبة الجنسية مركبة في أجسادهم ، بمعنى أن الرغبة في العلاقة الحميمة تثار عن طريق تكون خلايا الحيوانات المنوية والسائل المنوى في الأوعية المنوية ، فعندما تمتلئ الأوعية المنوية ، تضغط على الجسد لكي يطلقها ، وهكذا فإن الرغبة في العلاقة الحميمة لها أصل جسدي .
ليست لمعظم المشاكل الجنسية علاقة بالأساليب الجسدية ، ولكن كل شيء يتعلم بطلبية الاحتياجات العاطفية .
أما بالنسبة للمرأة ، فإن الرغبة الجنسية عندها ترتبط في الأساس بعواطفها ، وليس تركيبتها الجسدية ، فليس هناك شيء جسدي يتكون ويدفعها إلى ممارسة العلاقة الحميمة ، بل ترتكز رغبتها في الأساس على الناحية العاطفية ، فإذا شعرت بأن زوجها يحبها ويقدرها ويعجب بها ، فعندئذ تتولد لديها الرغبة في أن تكون قريبة منه جسدياً ، ولكن في عدم وجود تقارب عاطفي ، ربما تكون لديها رغبة جسدية قليلة .
ونظراً لأن الرجل لديه ما يدفعه جسدياً لأن يمارس العلاقة الحميمة بشكل منتظم إلى حد ما ، ربما يعتقد تلقائياً أن هذه هي لغته الأساسية للحب ، ولكن إذا لم يستمتع بلمسات جسدية في أوقات أخرى وبطرق غير جنسية ، فربما لا تكون هذه هي لغته الأساسية للحب على الإطلاق ؛ فالرغبة الجنسية مختلفة تماماً عن حاجة الشخص العاطفية لأن يشعر بأنه محبوب ، وهذا لا يعني أن العلاقة الحميمة ليست مهمة بالنسبة لها بل إنها في غاية الأهمية ولكن العلاقة الحميمة وحدها لا تلبي حاجته إلى الشعور بأنه محبوب ، فلا بد وأن تتحدث زوجته لغته الأساسية للحب أيضاً .
وفي واقع الأمر ، عندما تتحدث الزوجة عن لغة الحب الأساسية لزوجها ، يمتلى خزان الحب لديه ، وعندما يتحدث بلغتها ، يمتلئ خزان الحب لديها ، وعندئذ سيعتني الجانب الحميمي من علاقتهما بنفسه ، فمعظم المشاكل الجنسية ليست لها صلة بأساليب الممارسة الجسدية ، ولكن كل ما تتصل به هو تلبية الاحتياجات العاطفية.
وبعد محادثة وتأمل عميقين ، قال " بوب " : " أتعلم ، أعتقد أنك محق فيما تقول ، إن كلمات التشجيع هي لغتي الأساسية بالتأكيد ، فعندما تكون حادة ونقدية تجاهي ، أنسحب منها من الناحية الجنسية وأتخيل نساء أخريات ، وعندما تخبرني كم تقدرني وتعجب بي ، فإن رغباتي الجنسية الطبيعية تتحول إليها " ، لقد اكشف " بوب " خلال حوارنا القصير اكتشافا مهما .
ما لغتك الأساسية للحب ؟ ما الذي يجعلك تشعر بأن الطرف الآخر يحبك جداً ؟ ما الذي ترغب فيه أكثر من أي شيء آخر ؟ إذا لم تقفز إجابات تلك الأسئلة في عقلك في الحال ؛ فربما سيساعدك أن تفحص الاستخدام السلبي للغة الحب ، وما يفعله شريكك في الحياة أو يقوله ، أو يخفق في فعله أو قوله ، ويؤلمك بشكل كبير ؛ فلو كان على سبيل المثال ألمك العميق نتيجة لكلمات النقد والإدانة التي يوجهها إليك الطرف الآخر ، عندئذ من المحتمل أن تكون لغتك الأساسية للحب هي " كلمات التشجيع " ، وإذا كان شريكك في الحياة يستخدم هذه اللغة بشكل سلبي بمعنى أنه يفعل العكس فإن هذه ستجعلك تشعر بالألم أكثر من أي شخص آخر ، وهذا ليس فقط لأنه يتجاهل التحدث بلغة الحب الخاصة بك ؛ بل لأنه يستخدمها بالفعل كسكين يوجهها إلى قلبك .
أتذكر " ماری " من مدينة " كيتشنر " بولاية " أونتيريو " ، التي قالت لي : " إن أكثر ما يؤلمني يا دكتور " تشابمان " أن " رون " لم يمد يده ويساعدني في المنزل قط ، ويشاهد التلفاز بينما أقوم أنا بعمل كل شيء ، ولا أفهم كيف يستطيع أن يفعل ذلك إذا كان يحبني حقا " .
إن ألم " ماري " العميق من أن " رون " لا يساعدها في البيت كان المفتاح لمعرفة لغتها الأساسية للحب وهي " الأعمال الخدمية ، فإذا كان يحزنك جداً أن شريكك في الحياة نادراً ما يعطيك هدية في أي مناسبة ، فربما تكون لغتك الأساسية للحب هي " أخذ الهدايا " ، وإذا كنت تشعر بألم عميق ؛ لأن شريكك في الحياة لا يكرس لك وقته ، إذن فهذه هي لغتك الأساسية للحب . وهناك طريقة أخرى لاكتشاف لغتك الأساسية للحب ، وهي أن تستعرض ما مضى من حياتك الزوجية وتسأل نفسك : " ما الذي كنت أطلبه دوماً من شريكي في الحياة ؟ " فمن المرجح أن ما كنت تطلبه يتوافق مع لغتك الأساسية للحب ، ويحتمل أن يكون شريكك في الحياة قد فشر تلك الطلبات على أنها إلحاح ، ولكنها في الواقع جهود من ناحيتك ؛ لتأمين الحب العاطفي من ناحية الطرف الآخر .
وقد استخدمت " إليزابيت " والتي تعيش في مدينة " ماري فيله " بولاية " إنديانا " تلك الطريقة لاكتشاف لغتها الأساسية للحب ، لقد قالت لي في ختام الندوة : " عندما أستعرض السنوات العشر الأخيرة من حياتي الزوجية ، وأسأل نفسي ما أكثر شيء كنت أطلبه من " بيتر " ، تتضح أمامي لغة الحب الخاصة ، فقد كنت أطلب منه دائماً " تكريس الوقت " ، وكنت أسأله مراراً وتكراراً أن نخرج معاً في نزهة ، أو نقضي إحدى العطلات معاً في مكان بعيد ، أو نغلق التلفاز لمدة ساعة ونتجاذب أطراف الحديث ، أو نخرج لنتمشى معا ، إلخ ، وكنت أشعر بأنه يتجاهلني وأنه لا يحبني ؛ لأنه نادراً ما كان يستجيب لطلب مني ، لقد كان يعطيني هدايا جميلة في عيد ميلادي ، وفي مناسبات خاصة أخرى ، وكان يتعجب عندما يراني غير سعيدة بها ، وأثناء الندوة ، ظهرت الأمور لكلينا ، وخلال الاستراحة ، اعتذر زوجي لي ؛ لأنه كان شديد الغباء على مدار السنوات الماضية ، ولأنه كان يرفض ما أطلبه منه ، ووعدني بأن كل شيء سيتغير في المستقبل ، وأنا أعتقد أنه سيفعل هذا " . وهناك طريقة أخرى لاكتشاف لغة الحب الأساسية الخاصة بك ، وهي أن تراجع ما تقوله أو تفعله ؛ لتعبر عن حبك لشريكك في الحياة ، وغالباً ما يكون ما تفعله من أجله هو ما تتمنى أن يفعله هو من أجلك ، فإذا كنت باستمرار تقوم بأعمال خدمية ، فمن المحتمل ( وليس دائماً ) أن تكون هذه هي لغتك الأساسية للحب ، وإذا كانت كلمات التشجيع تعنى الحب بالنسبة لك ، فالأرجح أنك ستستخدمها في التعبير عن حبك لشريكك في الحياة ، وهكذا يمكنك أن تكتشف لغتك الخاصة بأن تسأل : " كيف أعبر بحيوية عن حبي لشريكي في الحياة ؟ " .
ولكن تذكر أن هذه الطريقة هي مفتاح محتمل لاكتشاف لغة الحب الخاصة بك ، وليست مؤشراً مطلقاً ؛ فعلى سبيل المثال ، فإن الزوج الذي تعلم من والده أن يعبر عن حبه لزوجته عن طريق إعطائها هدية جميلة ، فإنه يعبر لزوجته عن حبه بنفس طريقة والده ، حتى لو لم تكن لغة " تبادل الهدايا " هي لغته الأساسية للحب ، إنه يفعل ببساطة ما دربه أبوه على أن يفعله .
لقد اقترحت عليك الآن ثلاث طرق لاكتشاف لغتك الأساسية للحب ، وهي :
١. ما الذي يفعله شريكك في الحياة أو يخفق في أن يفعله ويؤلمك بشدة ؟ من المرجح أن تكون لغة الحب الخاصة بك عكس ما يؤلمك .
٢. ما الذي كنت تطلبه من شريكك في الحياة باستمرار ؟ فمن المحتمل أن يكون الشيء الذي كنت تطلبه باستمرار هو ما يجعلك تشعر بأنك محبوب بشكل كبير .
٣. ما الطريقة التي تعبر بها عن حبك لشريكك في الحياة بانتظام ؟ فإن طريقتك في التعبير عن الحب ربما تكون إشارة أيضاً لما يجعلك تشعر بأنك محبوب بشكل كبير .
ربما يمكنك استخدامك لهذه الطرق الثلاث من تحديد لغة الحب الخاصة بك ، وإذا بدا لك أن هناك لغتين متساويتين عندك ، بمعنى أنهما تعبران عن حبك بنفس القوة ، فربما تكون لك لغتان ، وفي هذه الحالة ، فإنك تجعل الأمر سهلا على شريكك في الحياة ؛ حيث يكون أمامه الآن خياران ، وسيوصل كلاهما لك الحب بنفس القوة .
وهناك صنفان من الناس ربما يجدان صعوبة في اكتشاف لغة الحب الأساسية الخاصة بهم :
الصنف الأول هو الفرد الذي يظل خزان الحب لديه ممتلئا لفترة طويلة ، وقد عبر له شريكه في الحياة عن حبه بطرق عديدة ، وهو لا يعرف أياً من هذه الطرق يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه محبوب أكثر ، إنه يعرف ببساطة أنه محبوب ، والصنف الثاني هو الفرد الذي ظل خزان الحب لديه فارغاً لفترة طويلة ، ولم يعد يتذكر ما يجعله يشعر بأنه محبوب ، وفي كلتا الحالتين ينبغى للشخص أن يسترجع تجربة الوقوع في الحب ويسأل نفسه : " ما الذي كنت أحبه في شريكي في الحياة في تلك الأيام ؟ ما الذي قاله أو فعله وجعلني أرغب في أن أكون معه ؟ " ، إذا كنت تستطيع استرجاع تلك الذكريات ، فإنها ستعطيك فكرة ما عن لغتك الأساسية للحب ، وهناك طريقة أخرى وهي أن تسأل نفسك : " من هو الشريك المثالي لي في الحياة ؟ إذا كان بإمكاني أن أحظى بالرفيق المثالي ، فماذا سيكون شكله ؟ " ، ولابد أن تعطيك الصورة التي تتخيلها لرفيقك فكرة ما عن لغة الحب الأساسية الخاصة بك .
وبعد أن قلت لك كل هذه الأشياء ، دعني أقترح عليك أن تبذل بعض الوقت في كتابة ما تعتقد أنه لغتك الأساسية للحب ، وبعد هذا اكتب اللغات الأربع الأخرى في قائمة ، ورتبها حسب أهميتها لك ، ويمكنك أن تكتب أيضاً ما تعتقد أنه لغة شريكك في الحياة الأساسية ، ويمكنك أن ترتب اللغات الأربع الأخرى حسب أهميتها بالنسبة لها إذا رغبت ، واجلس مع الطرف الآخر وناقش ما خمّنت أنه لغته أو لغتها الأساسية ، ثم ليقل كل منكما للآخر ما يعتبر أنه لغته الأساسية .
وبمجرد أن تتشاركا هذه المعلومات ، أقترح أن تلعبا اللعبة التالية ثلاث مرات أسبوعيا لمدة ثلاثة أسابيع ، وتسمى هذه اللعبة " فحص الخزان " ، وتلعب بالطريقة التالية ، عندما تعودان إلى البيت ، يقول أحدكما للآخر : " على مقياس من صفر لعشرة ، كم يبلغ مستوى خزان الحب لديك الليلة ؟ " ، ويعني الصفر أن خزان الحب فارغ ، بينما تعنى العشرة " أننى ممتلئ بالحب ولا أستطيع تحمل المزيد " ، وتعطى قراءة خزان الحب العاطفي لديك 10 أو 9 أو 8 أو 7 أو 6 أو 5 أو 4 أو 3 أو أوا أو صفر ، مبيناً مستوى الحب فيه ، ويقول لك شريكك في الحياة : " ما الذي أستطيع أن أفعله لأساعد على ملئه ؟ " .
وبعد ذلك قدم اقتراحاً حول شيء ما تريد أن يفعله شريكك في الحياة هذا المساء ؟ وسيستجيب لمطلبك بكل ما أوتى من قوة ، وبعد ذلك ، كررا هذه العملية ، ولكن مع تبادل الأدوار ؛ حتى يتسنى لكما أن تعطيا قراءة خزان الحب لديكما ، وتقوما بعمل مقترحات بشأن كيفية ملئه ، إذا لعبتما تلك اللعبة لثلاثة أسابيع ، ستعتادان عليها ، وتصبح طريقة مرحة ؛ لتحفيزكما على قول تعبيرات الحب في حياتكما الزوجية .
قال لي أحد الأزواج : " أنا لا أحب لعبة خزان الحب هذه ، فقد لعبتها مع زوجتي ؛ رجعت إلى البيت وقلت لها : " على مقياس من صفر لعشرة ، ما مستوى خزان الحب لديك الليلة ؟ " ، فقالت لي : " حوالي سبعة " ، فسألتها : " ما الذي أستطيع أن أفعله للمساعدة في ملئه ؟ " ، فقالت لي : " أفضل شيء يمكنك أن تفعله من أجلى الليلة هو أن تقوم بغسل الملابس " ، فقلت : " الحب والغسيل ! لا أفهم ما العلاقة بينهما ؟ " . فقلت له : " هنا تكمن المشكلة ، فربما لا تفهم لغة الحب الأساسية لزوجتك ، ما لغتك الأساسية للحب ؟ " . فأجاب بلا تردد : " الاتصال البدني ، وتحديداً الجزء الحميمي من الحياة الزوجية " . فقلت له : " أنصت إلى جيداً ، إن الحب الذي تشعر به عندما تعبر لك زوجتك عن حبها عن طريق الاتصال البدني ، هو نفس الحب الذي تشعر به زوجتك عندما تقوم بغسل الملابس لأجلها " .
فصاح قائلا : " أحضر الملابس ، سأقوم بغسل الملابس كل ليلة ، إذا كان هذا يؤثر في مشاعرها لهذه الدرجة " .
وبالمناسبة ، إذا لم تكن قد اكتشفت لغتك الأساسية للحب بعد ، قم بكتابة قراءات لعبة خزان الحب ، فعندما يسألك شريكك في الحياة : " ما الذي أستطيع أن أفعله للمساعدة في ملء خزان الحب الخاص بك ؟ " ، فمن المرجح أن تدور اقتراحاتك حول لغتك الأساسية للحب ، وربما تطلب أشياء تدخل في نطاق لغات الحب الخمس جميعاً ، ولكن أكثر مطالبك ستتركز على لغة الحب الخاصة بك . ربما يدور في ذهن البعض منكم أسئلة حول ما قاله لي " ريموند " ، و " هيلين " اللذان يقطنان مدينة " زيون " بولاية " إلينوي " ، وقد سألاني قائلين : " كل تلك الأشياء تبدو رائعة يا دكتور " تشابمان " ، ولكن ما العمل إذا كانت لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة شيئا ليس من طبيعتك أن تفعله " .
من كتاب لغات الحب الخمسة