لغة الحب الرابعة : أعمال خدمية
وقبل أن نترك " جيم " و " جانيس " ، دعونا نحلل إجابة " جيم " عن سؤالي مرة أخرى : " هل تشعر بأن " جانيس " تحبك ؟ " .
" أوه ، لقد كنت أشعر دوماً بأنها تحبني يا دكتور " تشابمان " ، فهي أفضل مديرة منزل في العالم ، وهي طاهية ماهرة ، وهي التي تغسل ملابسي ، وتقوم بكيها كما أنها رائعة في تلبية احتياجات الأطفال ، وأنا أعلم أنها تحبني " .
كانت لغة الحب بالنسبة لـ " جيم " ما أطلق عليه " أعمال خدمية " ، وأعنى بالأعمال الخدمية القيام بالأشياء التي تعلم أن شريكك في الحياة يريد منك أن تفعلها من أجله ، وأنت تريد أن تشعره بالسعادة عن طريق عمل هذه الأشياء له ، والتعبير عن حبك له من خلال فعل هذه الأشياء من أجله.
وهذه الأشياء مثل : الطهي ، وإعداد المائدة ، وغسل الأطباق ، وتنظيف البيت ، ودورة المياه ، وإخراج الشعر من البالوعة ، وإزالة النقط البيضاء الموجودة على المرأة ، وإزالة الحشرات من على النوافذ الزجاجية ، وإخراج القمامة ، وتغيير حفاضات الأطفال ، وطلاء حجرة النوم ، وإزالة الأتربة من خزانة الكتب ، والحفاظ على السيارة في حالة جيدة ، وغسل أو تنظيف السيارة ، وتنظيف مرآب السيارات ، وقص الحشائش ، وتقليم الأشجار ، ولملمة الأوراق أي جمع الأوراق المتساقطة من الأشجار ، وتنظيف الأتربة الموجودة على الستائر ، والخروج بالكلب في نزهة ، وتغيير صندوق القاذورات الخاص بالقطة ، وتغيير المياه الموجودة في حوض الأسماك ؛ فكل هذه الأشياء أعمال خدمية ، وهي تتطلب التفكير والتخطيط والوقت والجهد والطاقة ، وإذا ما أنجزت بروح إيجابية ، فإنها تكون تعبيراً حقيقياً عن الحب.
وقد اكتشف تأثير " الأعمال الخدمية " في قرية صغيرة تدعى " شينا جروف " تقع في وسط ولاية " نورث كارولينا " ، والتي نشأت أساسا على أشجار التوت الصينية ، وهي لا تبعد كثيراً عن مدينة أندى جريفيث الأسطورية " ماى بيرى " ، كما تبعد بمقدار ساعة من " مونت بيلوت " ، وفي وقت حدوث هذه القصة ، كان النشاط الأساسي في مدينة " شينا جروف " هو النسيج ، وكان يقطنها ألف وخمسمائة نسمة ، ولم أذهب إليها منذ أكثر من عشرة أعوام عندما كنت أدرس الأنثروبيولوجى ( علم تطور الإنسان ) ، وعلم النفس وعلم اللاهوت ، وكنت أقوم بزيارات شبه سنوية ؛ لأظل على صلة بجذوري.
ومعظم من كنت أعرفهم كانوا يعملون في الطاحونة ما عدا الدكتور " شن " والدكتور " سميث " ، فقد كان الدكتور " شن " طبيباً بشريا ، وكان الدكتور " سميث " طبيب أسنان ، وبالطبع كان يوجد هناك رجل دين يدعى " بلاك بيرن " ، وكان هو من يرعى دار العبادة ، وكانت تتركز حياة معظم الأزواج والزوجات في " شينا جروف " على الذهاب إلى العمل وإلى دار العبادة ، وكان حديث العمال في الطاحونة كله حول آخر قرارات الملاحظ ، وكيف سيؤثر ذلك على عملهم تحديداً ، وكانت خدمات دار العبادة تتركز بشكل أساسي حول المتع المنتظرة في الحياة الآخرة ، وفي تلك البيئة الأمريكية البدائية ، اكتشفت لغة الحب الرابعة.
بينما كنت أقف تحت شجرة توت صينية بعد عودتي من دار العبادة يوم الأحد ، اقترب منى كل من " مارك " و " مارى " ، ولم أكن أعرفهما ، فخمّنت أنهما كبرا في السن في الفترة التي كنت فيها بعيداً عن البلدة ، وبعد أن قدم نفسه ، قال " مارك " لى : " أعرف أنك درست فن الاستشارة".
فابتسمت وقلت له : " حسناً ، قليلاً ".
فقال لي : " لدي سؤال ، هل يمكن للزوجين أن يمارسا العلاقة الحميمة ، وهما مختلفان في كل شيء ؟ ".
كان هذا أحد الأسئلة النظرية التي أعرف أن لها أصلاً شخصيا ، فتغاضيت عن الطبيعة النظرية للسؤال ، وسألته سؤالاً شخصياً : " منذ متى وأنت متزوج ؟".
فأجابني قائلاً : " منذ عامين ، ولا نتفق في أي شيء".
فقلت له : " أعطني بعض الأمثلة " .
" حسناً ، أولاً ، لا تحب " مارى " أن أذهب للصيد ، وأنا أعمل طوال الأسبوع في الطاحونة ، وأحب أن أذهب للصيد يوم السبت ، وأنا لا أذهب كل سبت ، ولكن ذلك يحدث عندما يأتي فصل الصيد فقط".
وكانت " مارى " صامتة حتى تلك اللحظة ، ولكنها قاطعته قائلة : " وعندما ينتهى فصل الصيد ، يذهب لصيد الأسماك ، وبجانب هذا فإنه لا يذهب للصيد في أيام السبت فقط ، بل إنه يأخذ إجازة من العمل كي يذهب للصيد".
" إننى آخذ إجازة من العمل لمدة يومين أو ثلاثة أيام مرة أو مرتين في العام ؛ أذهب للصيد في الجبال مع بعض الأصدقاء ، ولا أعتقد أن هناك ضيراً في ذلك".
فسألته : " ما الأشياء الأخرى التي تختلفان فيها ؟".
"حسناً ، إنها تريدني أن أذهب إلى دار العبادة باستمرار ، وليس لدى مانع أن أذهب صباح يوم الأحد ، ولكني أريد أن أرتاح في ليلة الأحد ، وإذا أرادت أن تذهب هي فلتذهب ، ولكن لا أعتقد أنه ينبغي على ذلك".
وقاطعته " ماری " من جديد : " إنك بالفعل لا تريدني أن أذهب أنا أيضاً ، إنك تتبرم ( تغضب ) في كل مرة أخرج فيها من البيت".
أعرف أن الأمور ما كان ينبغي أن تصل إلى هذه الحدة ، ونحن نقف تحت شجرة ظليلة أمام دار العبادة ؛ وحيث إنني كنت لا أزال شاباً صغيراً واستشارياً طموحاً .
كان لدي شعور بالخوف من أن ينقلب الأمر على ، ولكني كنت قد تدربت على أن أسأل الأسئلة وأستمع بالإجابة عنها ؛ ولهذا واصلت أسئلتي : " ما الأشياء الأخرى التي تختلفان فيها ؟".
وفي هذه المرة أجابت " مارى " : " إنه يريدني أن أبقى في المنزل طوال اليوم ، وأقوم بالأعمال المنزلية ، وتثور ثائرته إذا ذهبت لأرى والدتى ، أو خرجت للتسوق أو لفعل أي شيء آخر " فرد قائلاً : " أنا لا أمانع أن تذهب لرؤية والدتها ، ولكني أحب أن أجد البيت نظيفا عندما أعود ؛ ففي بعض الأسابيع ، تترك السرير بدون ترتيب لأكثر من ثلاثة أو أربعة أيام ، وفي أحيان كثيرة أعود من العمل وهي لم تبدأ حتى بإعداد الغداء ، إنّ عملي شاق ، وأحب أن أتناول طعامي بمجرد وصولي للبيت ، وعلاوة على ذلك ، يكون البيت في حالة فوضى ؛ فأشياء الطفل ملقاة على الأرض ، والطفل ليس نظيفاً ، وأنا لا أحب القذارة ، ولكن يبدو أنها تكون سعيدة عندما تعيش في مكان شديد القذارة ، نحن لا نمتلك الكثير من المال ، ونعيش في مخزن الطاحونة الصغير ، ولكنه على الأقل يمكن أن يكون نظيفاً".
فتساءلت " مارى " : " ما الضير في أن يساعدني في الأعمال المنزلية ؟ إنه يتصرف وكأن الزوج يجب ألا يفعل أي شيء في المنزل ، وكل ما يريد أن يفعله أن يذهب للعمل والصيد ، وينتظر مني أن أفعل كل شيء ، بل إنه ينتظر مني أن أغسل السيارة أيضاً".
وهنا فكرت أنه من الأفضل أن أبحث عن الحلول بدلاً من أن أبحث عن مزيد من الخلافات ؛ ولهذا نظرت إلى " مارك " وسألته : " هل كنت تذهب للصيد كل سبت عندما كنتما في فترة الخطوبة ، قبل أن تتزوجا ؟ " .
فقال لي : " في معظم أيام السبت ، ودائماً ما كنت أعود للبيت في الموعد المحدد ؛ کی أذهب لرؤيتها في ليلة السبت ، وفي معظم الأحيان كنت أعود إلى البيت قبل الموعد بوقت كاف ؛ حتى أتمكن من غسل الشاحنة قبل ذهابي لرؤيتها ، فلم أكن أحب أن أذهب لرؤيتها بشاحنة قذرة".
فسألت " ماری " قائلا : " كم كان عمرك عندما تزوجتما ؟ " .
فقالت : " كنت في الثامنة عشرة ، لقد تزوجنا بعد تخرجي من المدرسة الثانوية مباشرة ، وكان " مارك " قد تخرج قبلي بعام واحد ، وكان يعمل حينئذ".
فسألتها : " وخلال عامك الأخير في المدرسة الثانوية ، كم عدد المرات التي أتى فيها " مارك " لرؤيتك ؟ " .
قالت : " كان يأتي كل ليلة تقريباً ، في الحقيقة ، كان يأتي في الظهيرة ، وغالباً ما كان يبقى حتى يتناول العشاء معى ومع العائلة ، وكان يساعدني في الأعمال المنزلية ، ثم نجلس ونتجاذب أطراف الحديث حتى يحين وقت العشاء".
فسألت " مارك " : " ماذا كنتما تفعلان بعد تناول العشاء ؟".
فنظر إلى أعلى وكانت تعلو وجهه ابتسامة خجولة وقال : " حسناً كنا نفعل الأشياء التي يفعلها الأشخاص في فترة الخطوبة ، أنت تعرف ذلك " .
وقالت " مارى " : " ولكن في الوقت الذي كان يطلب مني مشروع للمدرسة كان يساعدني ، وفي بعض الأحيان كنا نقضي ساعات ونحن نعمل في المشروع ، لقد كنت مسئولة عن حفلة عيد رأس السنة في السنة النهائية ، وكان يساعدني في فترة الظهيرة لمدة ثلاثة أسابيع ، وكان ذلك رائعاً " .
فحولت الموضوع وركزت على الاختلاف الثالث بينهما ، وقلت لـ " مارك " : " هل كنت تذهب إلى دار العبادة مع " ماري " في ليلة السبت ، أثناء فترة الخطوبة ؟ ".
فقال : " بلى ، عندما لم أكن أذهب معها إلى دار العبادة لا أستطيع أن أراها ؛ فقد كان والدها صارمًا بهذا الشأن " .
وقالت " مارى " : " لم يشتك أبدًا من ذلك ، وكان يبدو أنه يستمتع به ، بل إنه ساعدنا في إعداد برنامج عيد رأس السنة ، فبعد أن انتهينا من إعداد الحفلة المدرسية ، بدأنا في برنامج العيد الخاص بدار العبادة ، وقد قضينا حوالي أسبوعين نعمل معاً على هذا البرنامج ، إنه موهوب .
حقاً حين يتعلق الأمر برسم وتصميم المناظر أو المشاهد " .
اعتقدت أنني بدأت أرى بعض الأمل ، ولكني لم أكن متأكداً من أن " مارك " و " ماري " يريانه مثلي ؛ لذا تحولت إلى " ماري " وسألتها : " عندما كنت تواعدين " مارك " ، ما الذي جعلك مقتنعة بأنه يحبك بالفعل ؟ وما الذي كان يجعله مختلفا عن الأشخاص الآخرين الذين كنت تواعدينهم ؟".
قالت : " السبب أنه كان يساعدني في كل شيء ، لقد كان متحمسا لمساعدتي ، أما الأشخاص الأخرون ، فلم يبد أي منهم اهتماما بتلك الأشياء ، وكان الأمر يبدو طبيعياً بالنسبة لـ " مارك " ؛ فقد كان يساعدني حتى في غسل الأطباق عندما كان يتناول العشاء في منزلنا ، لقد كان أكثر الأشخاص الذين قابلتهم روعة ، ولكن بعد زواجنا تغير كل ذلك ، فلم يعد يساعدني على الإطلاق " .
ثم تحولت إلى " مارك " وسألته : " لماذا ـ في رأيك ـ فعلت كل هذه الأشياء معها ومن أجلها قبل أن تتزوجا ؟ " .
فقال : " لقد بدا الأمر طبيعياً بالنسبة لي ، فهذا ما سأرغب في أن يفعله شخص ما من أجلى إذا كان يهتم لأمري " .
فسالته : " ولماذا ـ في رأيك ـ توقفت عن فعل تلك الأشياء بعد زواجكما ؟ " .
" حسناً ، أعتقد أنني كنت أتوقع أن نكون مثل عائلتي ؛ حيث يعمل والدى ، وتهتم والدتي بأمور البيت ، فلم أر والدي يكنس الأرضية ، أو يغسل الأطباق ، أو يفعل أي شيء في البيت مطلقاً ، في حين أن والدتي لم تفعل شيئاً خارج المنزل ، وكانت تضع كل شيء في موضعه ، وتقوم بكل أعمال الطهي ، والغسيل ، والكي ؛ لذلك اعتقدت أن الأمر ينبغي أن يكون هكذا " .
وعلى أمل أن يكون " مارك " قد فهم ما فهمته ، سألته قائلاً : " ما الذي كانت تقوله " ماری " منذ دقيقة عندما سألتها ما الذي جعلها تشعر بأنك تحبها عندما كنتما في فترة الخطوبة ؟ " .
فأجابني قائلاً : " مساعدتها في بعض الأشياء ، وفعل بعض الأشياء معها " .
فقلت له : " إذن ، هل يمكنك أن تفهم كيف يكون شعورها بعدم الحب عندما تتوقف عن مساعدتها فيما تفعله ؟ "
كان يطقطق رأسه إلى أعلى وإلى أسفل ، فقلت له : " لقد كان طبيعيا بالنسبة لك ، أن تتبع النموذج الذي وضعه والداك في الزواج ، ومعظمنا يميل إلى أن يفعل ذلك ، ولكن سلوكك تجاه " ماری " تغير بشكل جذري عنه في فترة الخطوبة ؛ فقد اختفى الشيء الذي كان يؤكد لها أنك تحبها " .
وبعد ذلك تحولت إلى " ماري " وقلت لها : " ما الذي قاله " مارك " عندما سألته ، لماذا فعلت كل هذه الأشياء لمساعدة " ماري " عندما كنت في فترة الخطوبة ؟ " .
فأجابت قائلة : " لقد قال إنه كان يفعل هذا بشكل عفوي " .
فقلت لها : " هذا صحيح ، وقال أيضاً إنّ هذا ما سيرغب أن يفعله له شخص ما إذا كان يحبه حقاً ، إذن فقد كان يفعل تلك الأشياء لك ومعك ؛ لأنه يرى أن هذه هي الطريقة التي يظهر بها أي شخص لآخر أنه يحبه ، وبمجرد أن تزوجتما وعشتما معاً في بيتكما الخاص ، كانت لديه بعض التوقعات عما ستفعلينه إذا كنت تحبينه حقاً وهذا بأن تبقى البيت نظيفا وتقومي بالطهي إلخ ، أي أنك باختصار ستفعلين بعض الأشياء ؛ لتعبري له من خلالها عن حبك ، وعندما وجد أنك لا تفعلى تلك الأشياء ، فهل فهمت لماذا شعر بأنك لا تحبينه ؟ "
كانت " ماری " تطقطق رأسها أيضاً ، وواصلت كلامي : " أعتقد أن السبب في أنكما تعيسان في حياتكما الزوجية هو أن كلا منكما لا يظهر حبه للآخر عن طريق عمل بعض الأشياء من أجله " .
فقالت " ماری " : أنك محق ؛ والسبب في أنني توقفت عن فعل الأشياء من أجله هو أننى غضبت من روحه الإلحاحية ؛ فقد كان يبدو الأمر وكأنه يحاول أن يجعلني مثل أمه تماماً " .
فقلت لها : " أعتقد أنك محقة في هذا ؟ ، فلا يحب أي شخص أن يجبره أحد على أن يفعل شيئا ما ، وفي الحقيقة ، لابد أن تكون هناك حرية في منح الحب ، فلا يمكن أن يكون الحب عن طريق الأمر ، يمكننا أن نطلب أشياء من الطرف الآخر ، ولكن ينبغي ألا نأمره بأي شيء ، فالطلب يوجه للحب ، أما الأمر يوقف تدفق الحب " .
فقاطعني " مارك " قائلاً : " أعتقد أنها محقة يادكتور " تشابمان " ، لقد كنت لحوحاً وانتقادياً لها ؛ لأنني شعرت بأنها خذلتني كزوجة ، أعرف أنني قلت بعض الكلمات القاسية ، وأتفهم مدى غضبها مني " .
فقلت لهما : " أعتقد أن الوضع يمكن أن يتغير بسهولة الآن " ، وأخرجت بطاقتين من جيبي ، وقلت لهما : " دعونا نجرب شيئاً ما ، أريد من كل واحد منكما أن يجلس على سلم دار العبادة ويكتب قائمة بطلباته ، أريد منك يا " مارك " أن تكتب قائمة بثلاثة أو أربعة أشياء ، إذا فعلتها " ماري " ستشعر عندما تعود إلى البيت في الظهيرة بأنها تحبك ، وإذا كان ترتيب السرير مهماً بالنسبة لك يمكنك أن تكتب ذلك في القائمة ، وأريد منك يا " مارى " أن تكتبي قائمة تضم ثلاثة أو أربعة أشياء تريدين من " مارك " أن يساعدك على فعلها ، وإذا فعلها " مارك " ، فإن ذلك سيساعدك في أن تعرفي أنه يحبك ( أنا أصر على القوائم ؛ لأنها تجبرنا على أن نفكر بطريقة صحيحة ) .
وبعد خمس أو ست دقائق ، أعطوني القائمتين ، وكانت قائمة " مارك " كالتالي :
- ترتيب الأسرة يومياً .
- غسل وجه الطفل عندما أعود إلى البيت .
- أن تضع حذاءها في دولاب الأحذية قبل أن أصل إلى البيت .
- أن تحاول البدء في إعداد العشاء قبل أن أصل إلى البيت ؛ حتى نتمكن من أن نتناوله في غضون 30 إلى 40 دقيقة من وصولي إلى البيت .
قرأت القائمة بصوت عال ، وقلت لـ " مارك " : " هل أفهم من هذا أنك تقصد أنه إذا اختارت " ماري " أن تفعل هذه الأشياء الأربعة ، فإنك ستعتبرها أفعالاً تعبر عن حبها لك " .
فقال : " هذا صحيح ، إذا فعلت هذه الأشياء الأربعة ، فإن هذا سيغير بشكل كبير في سلوكي نحوها " ، وبعد هذا قرأت قائمة " ماري " :
- أتمنى أن يغسل السيارة كل أسبوع بدلاً من أن ينتظر منى أن أغسلها أنا .
- أتمنى أن يغير حفاضة الطفل عندما يعود إلى البيت في الظهيرة ، وخصوصاً إذا كنت أقوم بطهي العشاء.
- أتمنى أن يكنس المنزل مرة كل أسبوع من أجلي .
- أتمنى أن يقص الحشائش مرة كل أسبوع في فصل الصيف ، ولا يترك الحشائش تكبر لدرجة أنني أحس بالخجل من منظر حديقتنا.
فقلت لها : " هل أفهم من ذلك يا " مارى " أنك تقصدين أنه إذا اختار " مارك " أن يفعل هذه الأشياء الأربعة ، فإنك ستعتبرى أن هذا تعبير حقيقي عن حبه لك " .
فقالت : " هذا صحيح ، سيكون الأمر رائعاً إذا فعل تلك الأشياء من أجلى " .
" هل تبدو هذه القائمة معقولة بالنسبة لك يا " مارك " ؟ وهل يمكنك أن تقوم بهذه الأشياء ؟ " .
فقال : " نعم ، أستطيع فعلها " .
" وأنت يا " ماری " هل تبدو لك قائمة " مارك " معقولة وممكنة التنفيذ ؟ هل يمكنك أن تفعلى هذه الأشياء إذا اخترت ذلك ؟ " .
فقالت : " نعم ، أستطيع أن أفعل تلك الأشياء ، لقد كنت أشعر بالقهر ، في الماضي ؛ لأن كل ما كنت أفعله لم يكن كافياً بالنسبة له " .
فقلت لـ " مارك " : " عليك أن تتفهم أن ما أقترحه يختلف تماماً عن نموذج الزواج الخاص بوالديك".
فقال : " أوه ، لقد كان والدي يقص الحشائش ، ويغسل السيارة".
"ولكنه لم يكن يغير حفاضات الأطفال ، أو يكنس المنزل ، أليس كذلك ؟ " .
فقال : " بلى " .
" لست مضطراً لأن تفعل هذه الأشياء ، هل تفهم ذلك ؟ ولكن إذا فعلتها ، سيكون هذا تعبيراً عن حبك لـ " مارى "
وقلت لـ " مارى " : " عليك أن تعرفي أنك لست مضطرة لفعل هذه الأشياء ، ولكن إذا أردت أن تعبرى لـ " مارك " عن حبك ، فهذه الأشياء الأربعة ستعني له الكثير ، أقترح عليكما أن تحاولا فعل تلك الأشياء لمدة شهرين ، وتريا إن كانت ستجدي نفعاً ، وبعد انتهاء الشهرين ، ربما ترغبان في إضافة طلبات أخرى لقائمتيكما وتشتركان فيها معا ، ورغم ذلك ، فلو كنت مكانكما لما أضفت أكثر من طلب واحد شهريا " .
فقالت " ماری " : " سيحدث هذا فارقا بكل تأكيد ، أعتقد أنك قد ساعدتها بالفعل " ، وأمسك كل منهما بيد الآخر ومشيا نحو السيارة ، وقلت لنفسي بصوت عال : " أعتقد أن هذا ما يحدثه تأثير دار العبادة ، وأعتقد أنني سأستمتع بكونى استشارى " ، ولم أنس أبدأ الحكمة التي اكتسبتها تحت شجرة التوت الصينية " .
وبعد سنوات من البحث ، أدركت النموذج الفريد الذي قدمه لي " مارك " و " ماري " ، فنادراً ما أقابل زوجين لهما نفس لغة الحب ، وبالنسبة لـ " مارك " و " ماری " ، كانت " الأعمال الخدمية " هي لغة الحب بالنسبة لهما ، ويمكن للمئات من الأفراد أن يتفهموا موقف كل من " مارك " و " ماري " ، إذا وضعوا أنفسهم مكان أحدهما ، واعترفوا بأن الطريقة الأساسية التي يشعرون من خلالها بأنهم محبوبون هي الأعمال الخدمية من قبل شريكهم في الحياة ، فإن أشياء مثل : وضع ا الأحذية في أماكنها ، أو تغيير . حفاضة الطفل ، أو غسل الأطباق ، أو السيارة ، أو الكنس ، أو قص الحشائش تؤثر بشكل كبير بالنسبة لمن لغته الأساسية للحب هي الأعمال الخدمية .
وربما تتعجب : إذا كان " مارك " و " ماري " يتحدثان نفس لغة الحب الأساسية ، فلماذا مروا بهذه المعاناة الصعبة ؟ وتكمن الإجابة في حقيقة أنهما كانا يتحدثان بلهجتين مختلفتين ، وكانا يفعلان بعض الأشياء لبعضهما البعض ، ولكنها لم تكن أهم الأشياء ، وعندما أجبرا على أن يفكرا بشكل صحيح ، عرفا بسهولة اللهجات الصحيحة ، وكانت بالنسبة لـ " ماری " عبارة عن غسل السيارة ، وتغيير حفاضة الطفل ، وكنس المنزل ، وقص الحشائش ، بينما كانت بالنسبة لـ " مارك " عبارة عن ترتيب السرير ، وغسل وجه الطفل ، ووضع الحذاء في الدولاب ، والبدء في تجهيز العشاء قبل عودته من العمل ، وعندما بدأ في التحدث باللهجات الصحيحة ، بدأت خزانات الحب لديهما في الامتلاء ؛ وحيث إن الأعمال الخدمية هي اللغة الأساسية للحب لكليهما ، كان تعلم اللهجة الخاصة لكل منهما سهلا إلى حد ما بالنسبة لهما .
وقبل أن نترك " مارك " و " ماري " ، أريد أن أبدى ثلاث حقائق ، أولاها : أظهرا بكل وضوح أن ما يفعله كل منا للآخر قبل الزواج لا يعطى أي إشارة لما سنفعله بعد الزواج ؛ فقبل الزواج نحلق بعيداً ؛ نتيجة سيطرة وهم الوقوع في الحب علينا ، أما بعد الزواج فإننا نفيق من هذا الوهم ، ونعود كما كنا قبل أن " نقع في الحب " ، وتتأثر أفعالنا بنموذج الحياة الزوجية الذي رأيناه في حياة آبائنا وأمهاتنا ، كما تتأثر بشخصيتنا ومفهومنا عن الحب وتتأثر أيضاً بمشاعرنا واحتياجاتنا ورغباتنا ، وهناك حقيقة واحدة أكيدة بالنسبة لسلوكنا وهي أنه لن يكون نفس السلوك الذي أظهرناه عندما كنا في مرحلة " الوقوع في الحب".
وهذا يؤدي بنا إلى الحقيقة الثانية التي أظهرها لنا " مارك " و " مارى " وهي أنّ الحب اختيار ولا يمكن فرضه على أي شخص ، فـ " مارك " و " ماري " كانا ينتقدان بعضهما ، ولكنهما لم يحققا أي تقدم ، ولكن بمجرد أن قررا أن يستخدما لغة الطلب بدلاً من الأمر ، بدأت حياتهما الزوجية تتغير إلى الأفضل . إنّ لغة الانتقادات والأوامر تسبب الانقسام والتفرق ، وبقليل من الانتقاد ، ربما يمكنك جذب انتباه شريكك في الحياة ، وربما يفعل ما تريده منه ، ولكن أغلب الظن أنه لن يفعله كتعبير عن الحب ، ويمكنك أن توجه الحب من خلال طلبك ، كأن تقول مثلاً : " أتمنى أن تغسل السيارة ، أو أن تغير حفاضة الطفل ، أو أن تقص الحشائش " ، ولكنك لن تستطيع أن تخلق إرادة الحب ، وينبغي لكل منّا أن يقرر بشكل يومي أن يحب شريكه في الحياة أولا يحبه ، فإذا اخترنا أن نحبه ، فإن التعبير عن الحب بالطريقة التي يطلبها شريكنا في الحياة سيجعل حبنا فعالا إلى أقصى درجة من الناحية العاطفية.
وهناك حقيقة ثالثة ، ولا يمكن أن يستوعبها إلا العشاق البالغون ، وهي أن النقد الذي يوجهه لي شريكي في الحياة يعطيني فكرة واضحة عن لغة الحب الأساسية له ؛ لأنه غالباً ما ينتقد الأشخاص شريكهم في الحياة بشدة بخصوص الأشياء التي يشعرون بحاجة عاطفية شديدة تجاهها ، إن النقد وسيلة غير فعالة في إظهار الحاجة إلى الحب ، إذا فهمنا ذلك فربما يساعدنا في أن نتعامل مع انتقادهم لنا بطريقة أكثر فاعلية ، فيمكن لزوجة أن تقول لزوجها بعد أن ينتقدها : " يبدو أن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة لك ، فهل يمكنك أن تشرح لي لماذا هو مهم لهذه الدرجة ؟ " ، فغالباً ما يحتاج النقد إلى إيضاح ، وبالبدء في مثل هذا الحوار ، ربما يتحول النقد في النهاية إلى مجرد طلب بدلاً من أن يكون أمراً ، لم تكن إدانة " مارى " المستمرة لخروج " مارك " للصيد تعبيراً عن كرهها لرياضة الصيد ، ولكنها كانت تشكو من الصيد ؛ لأنه الشيء الذي كان يمنعه من غسل السيارة ، وكنس البيت ، وقص الحشائش ، وعندما تعلم أن يلبي رغبتها للحب بأن يتحدث بلغة الحب العاطفية الخاصة بها ، أصبح لديها الفرصة أن تؤيده في خروجه للصيد .
ممسحة الأرجل أم الحبيـب ؟ لقد خدمته لمدة عشرين عاماً ، وكنت أسهر على راحته بكل كياني ، لقد كنت ممسحة أرجل بالنسبة له ، ولكن كان يتجاهلني ويسيء معاملتي ، ويحتقرني أمام صديقاتي وأفراد عائلتي ، وأنا لا أكرهه ولا أتمنى أن يصيبه مكروه ، ولكني غاضبة منه ، ولم أعد أرغب في العيش معه " ، لقد ظلت هذه الزوجة تؤدى أعمالاً خدمية لأكثر من عشرين عاماً ، ولكن هذه الأعمال لم تكن تعبيراً عن الحب ، بل إنها كانت تفعلها بدافع الخوف والشعور بالذنب والغضب .
إن ممسحة الرجل من الجمادات ، يمكنك أن تمسح بها قدميك ، أو تدهسها بقدميك ، أو تركلها بعيدا ، أو تفعل بها ما تشاء ، فليس لها إرادة في نفسها ، ويمكن أن تكون خادمة لك ، ولكنك لن تحبها في يوم ما ، وعندما نتعامل مع زوجاتنا كالجمادات ، فإننا نقضي على إمكانية الحب.
إن استغلال الطرف الآخر عن طريق جعله يشعر بالذنب ( كأن يقول زوج لزوجته : " لو أنك زوجة صالحة ، لكنت فعلت هذا من أجلى " ) وهذا ليس لغة من لغات الحب ، وإكراهه عن طريق إخافته ( " إما أن تفعلي ذلك أوستندمي على ذلك " ) شيء لا علاقة له بالحب ، لا ينبغي لشخص ما أن يكون ممسحة أرجل ، يمكن لأحد الأشخاص أن يستغلنا ، ولكننا في حقيقة الأمر مخلوقات لها رغبات وأفكار ومشاعر ، ولدينا القدرة على اتخاذ القرارات وفعل الأشياء ، وإذا سمح شخص ما لآخر يستغله أو يتلاعب به ، فليس هذا من صنيع الحب ، وإنما من صنيع الخيانة ؛ وبذلك فإنك تسمح للطرف الآخر بأن يمتلك رغبات حيوانية ، أما منطق الحب فإنه يقول : " إذا أحببتك بشدة لدرجة أنني سمحت لك بأن تعاملني بهذه الطريقة ، فلن يفيدك هذا ولن يفيدني كذلك " .
القضاء على النّمطية إن تعلم لغة الأعمال الخدمية يتطلب من بعض منا أن يعيد النظر في الأساليب النّمطية في دور كل من الزوج والزوجة ، فقد كان " مارك " يفعل ما يفعله معظمنا عفوياً ، وكان يتبع في ذلك نموذج توزيع الأدوار الذي رآه في والديه ، ولكنه لم يتبعه بشكل جيد أيضا ؛ فقد كان والده يغسل السيارة ويقص الحشائش ، أما " مارك " فلم يكن يفعل تلك الأشياء ، ولكن هذه هي الصورة الذهنية التي تكونت عنده للشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الزوج ، فهو بالتأكيد لم يتصور نفسه يكنس البيت ويغير الحفاضة للطفل ، ولكن ما يحسب له أنه كان قادراً على الخروج من هذا الإطار عندما أدرك مدى أهمية هذا بالنسبة لـ " مارى " ، وهذا ضروري بالنسبة لنا جميعاً إذا كانت لغة الحب الأساسية لشريكنا في الحياة تتطلب منا شيئاً لا يبدو متوافقاً مع دورنا.
ونظراً للتغيرات الاجتماعية التي حدثت خلال الثلاثين عاماً الماضية ، لم يعد هناك قالب عام لدور الرجل أو المرأة في المجتمع الأمريكي ، ولكن لا يعني هذا أن كل القوالب النمطية قد زالت ، بل يعني أنها تضاعفت ؛ فقبل اكتشاف التلفاز ، كان فكر الشخص حول ما ينبغي أن يفعله الزوج أو الزوجة أو كيف يتعامل كل منهما مع الآخر متأثراً بشكل أساسي بوالدي الشخص ، ولكن مع انتشار التلفاز والعائلات التي تعتمد على أحد الوالدين ، تأثرت نماذج الأدوار بقوى خارج البيت ، فمهما كان مفهومك للحياة الزوجية ، فإن شريكك في الحياة يكون لديه تصور مختلف إلى حد ما عن تصورك ، والرغبة في إعادة النظر في تلك القوالب النمطية أمر ضروري ؛ حتى يتمكن المرء من التعبير عن الحب بطريقة أكثر كفاءة ، تذكر أنه ليس هناك عائد من التمسك بتلك القوالب النمطية ، إلا أن هناك فوائد كثيرة من تلبية الاحتياجات العاطفية لشريكك في الحياة ، قالت لى إحدى الزوجات مؤخراً : " أريد أن أرسل كل صديقاتي إلى محاضرتك یا دکتور " تشابمان " " .
فسألتها : " ولماذا تريدين هذا ؟ " .
فقالت : " لأنها قد غيرت حياتي الزوجية بشكل جذري ، فقبل أن نحضر المحاضرة ، لم يكن " بوب " يساعدني في أي شيء ، كل منا بدأ حياته المهنية بعد التخرج من الكلية مباشرة ، ولكن كان على أن أفعل كل شيء في البيت ، ويبدو أنه لم يخطر بباله ذات يوم أن يساعدني ، ولكن بعد الندوة ، بدأ يسألني : " ما الذي يمكن أن أساعدك في عمله هذا المساء " ، لقد كان ذلك رائعاً ، وفي البداية ، لم أكن أصدق أن هذا حقيقي ، ولكنه استمر لثلاث سنوات الآن.
ينبغي لي أن أعترف بأنه كانت هناك مرات من المحاولة والفكاهة في الأسابيع الأولى ؛ لأنه لم يكن يعرف كيفية عمل أي شيء ؛ ففي أول مرة يقوم بالغسيل فيها ، استخدم مواد مبيضة لا تذوب في الماء بدلا من المنظفات العادية ، وبعد الغسيل امتلأت المناشف الزرقاء بنقط بيضاء صغيرة ، وبعد ذلك حاول لأول مرة استخدام آلة التخلص من النفايات في الصرف ، كان هناك شيء غريب ، وبعد ذلك بفترة قصيرة بدأت تخرج فقاعات من الصابون من فتحة البالوعة المجاورة ، ولم يكن يعرف ماذا يجرى حتى أوقفت الآلة ، ومددت يدى بداخلها واستخرجت بقايا قطعة صابونة جديدة ، وكانت في ربع حجمها ، ولكنه كان يحبني بلغتي ، وكان خزان الحب لدى ممتلئاً ، وقد تعلم الآن كيف يقوم بكل شيء في البيت ، وهو يساعدني دوماً ، وأصبحنا نمضي معاً وقتاً أكثر ؛ لأننى لم أعد مضطرة لأن أعمل طوال الوقت ، صدقني لقد تعلمت لغة الحب الخاصة به ، وملأت خزان الحب ".
هل الأمر بهذه البساطة في الحقيقة ؟ هل هو بسيط ؟ الإجابة ، نعم ، وهل هو سهل ؟
الإجابة لا ، فقد اضطر " بوب " أن يعمل جاهدا على تحطيم القالب النمطي الذي عاش فيه لمدة خمسة وثلاثين عاماً ، ولم يكن ذلك بالأمر الهين ، ولكنه يمكنه أن يخبرك بأن تعلم لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة واختيار التحدث بها يحدث فارقا هائلاً في الجو العاطفى للحياة الزوجية ، والآن ، هيا بنا إلى لغة الحب الخامسة .
إذا كانت لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة هي الأعمال الخدمية :
١. اكتب قائمة بكل الطلبات التي طلبتها منك زوجتك على مدى الأسابيع القليلة الماضية ، واختر كل أسبوع طلبا من بينها لتفعله كتعبير عن الحب .
۲. قص بعض البطاقات على شكل قلوب واكتب عليها الكلمات التالية : " سأعبر اليوم عن حبي لها عن طريق ... " أكمل الجملة بأحد الأشياء التالية : قص الحشائش ، أو كنس البيت ، أو غسل الأطباق ، أو الذهاب بالكلب في نزهة ، أو تنظيف حوض الأسماك ، إلخ . أعط لشريكك في الحياة بطاقة تعبر عن الحب مصحوبة ببعض الأعمال الخدمية كل ثلاثة أيام لمدة شهر .
٣. اطلب من شريكك في الحياة أن يكتب قائمة تضم عشرة أشياء يريد منك أن تفعلها خلال الشهر القادم ، واطلب منه أيضاً أن يرتبها ، بتدرج الأهم فالمهم عن طريق ترقيم هذه الطلبات من ١ إلى ١٠ ؛ ليأخذ الطلب الأهم المرتبة الأولى ، ويكون الطلب العاشر أقلها أهمية ، واستخدم هذه القائمة في وضع خطة إستراتيجية لشهر من الحب ( وجهز نفسك لتعيش مع شريكك في الحياة حياة سعيد ).
٤. عندما يكون شريكك في الحياة خارج البيت ، استعن بالأطفال في عمل بعض الأعمال الخدمية من أجله ، وعندما يقترب من باب البيت ، انضم مع الأولاد وصيحوا بصوت عال " مفاجأة ، نحن نحبك ! " ، ثم اشترك معه في الأعمال الخدمية .
٥ . ما العمل الخدمي الذي يشكو شريكك في الحياة باستمرار من أنك لا تفعله ؟ لماذا لا تقرر أن تنهي هذه الشكوى ؟ عندما يشكو شريكك في الحياة من شيء ما فإنه يكون ذا أهمية حقيقية بالنسبة له ، وإذا قررت أن تفعل هذا الشيء كتعبير عن الحب ، فإن ذلك سيكون أفضل من إهدائه ألف وردة .
٦. إذا كان طلب شريكك في الحياة يأتي في صورة تذمر أو شكوى ، فحاول أن تكتبه في صورة أقل إهانة ، ثم اشترك معه في مراجعة ما كتبته ؛ فعلى سبيل المثال ، يمكنك أن تكتب " حبيبي ، أنا أحبك بشدة ، وأعلم أنك تبذل جهداً كبيراً في عملك ، . ، وأنا أقدر ذلك حقاً ، وأريد أن أشكرك في البداية على قصك للحشائش هذا الأسبوع قبل يوم الثلاثاء الذي سيأتي فيه " ماري " و " بوب " لتناول العشاء معنا " ، فربما يكون رده : " أين آلة قص الحشائش ، فأنا لا أستطيع الانتظار " ، جربي ذلك وسترين .
٧ . افعل بعض الأعمال الخدمية المهمة مثل غسل السيارة ، أو طهى وجبة ، أو طلاء حجرة النوم ، أو مسح أرضية المنزل ، وبعد ذلك أرسل لشريكك في الحياة لافتة مكتوبا عليها " إلى ( اسم شريكك في الحياة ) ، مع ووقع اسمك عليها .
٨. إذا توفر لديك المال في وقت ما ، استأجر شخصاً ما ليقوم بالأعمال الخدمية التي تعرف أن شريكك في الحياة يرغب في أن تفعلها من أجله مثل : قص الحشائش ، أو تنظيف البيت ، أو غسل السيارة ، أو غسل الملابس ، إذا تحملت مسئولية عمل هذه الأشياء فإنها ستعبر عن حبك ، حتى وأنت بعيد عن البيت .
٩. اطلب من شريكك في الحياة أن يخبرك بالأعمال الخدمية اليومية التي تعبر له عن حبك بالفعل ، من الممكن أن تتضمن أشياء مثل : وضع الملابس غير النظيفة في السلة ، أو تنظيف الشعر العالق في البالوعة ، أو تعليق ملابسك على الشماعة في الليل ، أو غلق الباب عندما تخرج من البيت ، أو إعداد إحدى الوجبات ، أو غسل الأطباق ، حاول أن تفعل هذه الأشياء وفق جدول زمني ، فإن " الأشياء القليلة " تحمل بالفعل معاني كثيرة .
١٠. اسأل شريكك في الحياة بين الفينة والأخرى : " إذا كان بوسعي أن أفعل أحد الأعمال الخدمية من أجلك هذا الأسبوع ، فماذا تطلبين ؟ " ، إذا كان هذا ممكناً ، افعله وشاهد خزان الحب لشريكك في الحياة وهو يمتلئ .
من كتاب لغات الحب الخمسة