anyquizi logo

لغة الحب الخامسة : الإتصال البدني

لغة الحب الخامسة : الإتصال البدني

لغة الحب الخامسة : الاتصال البدني


نعرف منذ وقت بعيد أن الاتصال البدني وسيلة من وسائل توصيل الحب ، وقد خلصت العديد من الأبحاث المتعلقة بتطور الطفل إلى أن الرضيع الذي يحمل ويحتضن ويقبل ويعيش حياة أكثر صحية من الناحية العاطفية أكثر من الرضيع الذي يترك لفترات طويلة دون اتصال بدني ، وفكرة أهمية الاتصال مع الأطفال ليست حديثة.

في القرن الأول الميلادي كان الناس يحضرون أطفالهم إلى عيسى عليه السلام ولكن كان الحواريون ينهونهم عن هذا ، ولكن سيدنا عيسى كان يأمر الحواريين بالتوقف عن فعل هذا فقد كان يقول إن الأطفال أحباب الله ، ويجب أن يتعلم الكبار منهم ، والآباء الحكماء في أي حضارة هم من يتواصلون مع أبنائهم جسديا.

إن الاتصال البدني أيضاً وسيلة فعالة في توصيل الحب بين المتزوجين ، فالأيدى المتشابكة ، والقبلات ، والأحضان ، والعلاقة الحميمة كلها طرق لتوصيل الحب بين الطرفين ، ويعتبر الاتصال البدني لغة الحب الأساسية لبعض الأشخاص ، وبدونها يشعرون بأنهم غير محبوبين ، وبها يمتلئ خزان الحب لديهم ، ويشعرون بالثقة في حب شريكهم في الحياة.

وقد اعتاد الناس قديماً أن يقولوا : " الطريق إلى قلب الرجل يمر عبر معدته " ، وغالبا ما يصاب رجل بـ " السمنة المفرطة لدرجة القتل " ؛ نتيجة أن امرأته صدقت فلسفته ، وبالطبع فلم يكن الناس قديماً يقصدون القلب الحسي ، وإنما كانوا يقصدون مركز الرومانسية عند الرجل ، وربما كان من الأصح أن نقول : " الطريق إلى قلب بعض الرجال يمر عبر معداتهم " ، أتذكر الزوج الذي قال لي : " إن زوجتي طاهية خبيرة يا دكتور " تشابمان " ؛ فهي تقضي ساعات في المطبخ ، وتعد وجبات ضخمة ، ولكنى رجل أحب اللحوم والبطاطس ، وأخبرها بأنها تضيع وقتها ، فأنا أحب الطعام البسيط ، ولكنها تغضب وتقول لي : إننى لا أقدرها ، مع أننى أقدرها حقاً ، ولكني أريد أن تأخذ الأمور ببساطة من جانبها ، وألا تقضى كل هذا الوقت في إعداد تلك الوجبات الضخمة ، وبذلك يتسنّى لنا أن نستمتع بمزيد من الوقت معاً ، وتكون لديها الطاقة لفعل الأشياء الأخرى " ، وكان من الواضح أن " الأشياء الأخرى " كانت أقرب إلى قلبه من الطعام الرائع.

إن زوجة هذا الرجل كانت مجروحة ، فقد نشأت في عائلة ؛ حيث كانت أمها طاهية ماهرة ، وكان والدها يقدر ما تبذله أمها من جهد ، وهي تتذكر والدها وهو يقول لأمها : " عندما أجلس إلى مائدة عليها وجبات مثل هذه ، يكون من السهل على أن أحبك " ، كان لدى والدها معين لا ينضب من التعليقات الإيجابية التي يقولها لوالدتها بخصوص طهيها ، وكان يمدحها لمهارتها في الطهي على انفراد وأمام الآخرين ، وقد تعلمت تلك الفتاة طريقة أمها في الطهي بصورة جيدة جدا ، ولكن المشكلة أنها لم تتزوج من شخص يشبه والدها ؛ فقد كانت لغة الحب لزوجها مختلفة عن ذلك تماما.

وفي حواري مع هذا الزوج لم يستغرق الأمر منى وقتاً طويلاً لكي أكتشف أن " الأشياء الأخرى " كان يقصد بها العلاقة الحميمة ، وعندما كانت زوجته تستجيب له في العلاقة الحميمة ، كان يشعر بالثقة في حبها ، أما عندما لا تتجاوب معه من الناحية الحميمية بغض النظر عن السبب فإن كل مهارتها في الطهي لا تقنعه بأنّها تحبه بالفعل ، وهو لا يرفض الوجبات الجيدة ، ولكنه يرى أنها لا يمكن أن تحل محل ما يعتبره " الحب ".

وعلى الرغم من ذلك ، فإن العلاقة الحميمة هي إحدى لهجات الاتصال البدني كلغة للحب ، وعلى عكس الحواس الخمس الأخرى ، فإن اللمس وهو إحدى الحواس الخمس ليس محصوراً في منطقة واحدة في الجسد ، فإن المتقبلات الحسية الدقيقة منتشرة في الجسد كله ، وعندما تلمس هذه المتقبلات أو يتم الضغط عليها ، تقوم الناقلات العصبية بنقل هذه النبضات الحسية إلى المخ ، ويقوم المخ بترجمة تلك النبضات ؛ وبذلك ندرك أن الشيء الذي لمسناه دافيء أو بارد أو صلب أولين ، وهذا يشعرنا إما بالألم أو السعادة ، ويمكننا أن نترجمه أيضاً على أنها علامة للحب أو العداوة .

وبعض أجزاء الجسم أكثر حساسية من الأخرى ؛ ويعزو السبب في هذا إلى أن المتقبلات الحسية الدقيقة لا توجد في كل أجزاء الجسد بشكل متساو ، ولكنها توجد في شكل مجموعات ؛ ولذلك نجد أن مقدمة اللسان أكثر أجزاء الجسد إحساساً بينما نجد أن منطقة أعلى الكتفين أقلها إحساساً ، ونجد أن أطراف الأصابع وأسلة الأنف ( الأسلة : طرف الشيء المستدق ) هي مناطق يكون فيها الإحساس عالياً جداً ، وليس غرضنا هنا أن نعرف القواعد العصبية للإحساس واللمس ، وإنما غرضنا أن نعرف أهميتها من الناحية النفسية . ويمكن للاتصال البدني أن يقيم علاقة أو يهدمها ، ويمكن أن يوصل للآخر الحب أو الكره ، وبالنسبة لمن لغته الأساسية هي الاتصال البدني ، فإن هذا الاتصال سيعبر له بشكل أكبر من الكلمات التي تقال له مثل : " أكرهك " ، أو " أحبك " ، وإذا صفعت أي طفل على وجهه فسيكون ذلك مؤذياً له ، ولكن تلك الصفعة ستكون أشد إيذاء بالنسبة للطفل الذي لغته الأساسية للحب هي اللمس ، وبينما يوصل العناق الحنون الحب لأي طفل ، فإنه يصل بقدر أكبر للطفل الذي لغته الأساسية للحب هي الاتصال البدني ، وهذا هو الحال بالنسبة للبالغين أيضاً.

في الزواج ، يمكن أن تأخذ لمسة الحب أشكالا مختلفة ؛ وحيث إن متقبلات اللمس منتشرة في الجسد ككل ، فغالباً ما تكون لمسة الحب من ناحيتك لشريكك في الحياة ـ في أي موضع - تعبيراً عن الحب ، ولا يعني هذا أن كل اللمسات لها نفس التأثير ، فبعضها يشعر بسعادة أكثر من بعض ، وأفضل من يخبرك عن ذلك هو بالطبع - شريكك في الحياة ، وعلاوة على ذلك ، فهو من تسعى للحصول على حبه ، وهو أيضاً أفضل من يعرف ما يتقبله كلمسة حب ، ولا تلمسه بالطريقة التي ترغب بها ، والوقت الذي ترغب فيه أنت ، بل تعلم أن تتكلم بلهجته في الحب ؛ لأن شريكك في الحياة يمكن أن يشعر بعدم الراحة أو الغضب تجاه بعض اللمسات ؛ فعندما تصر على تلك اللمسات ، فإنك توصل له معنى عكس معنى الحب ، فهي توصل إليه أنك لا تحس باحتياجاته ، وأنك لا تهتم بالأشياء التي تسعده ، ولا تخطئ بأن تعتقد أن اللمسة التي تشعرك بالسعادة ستجعل الطرف الآخر أيضاً يشعر بالسعادة.

يمكن أن تكون لمسات الحب ظاهرة وتتطلب انتباهك الكامل ؛ مثل تدليك الظهر ومقدمات الجماع التي تنتهي بالعلاقة الحميمة.

وعلى النقيض ، يمكن أن تكون تلك اللمسات ضمنية وتتطلب دقيقة واحدة ، مثل وضع يدك على كتفه بينما تصب فنجاناً من القهوة ، أو حك جسمك في جسمه عندما تمر في المطبخ ، ولمسات الحب الظاهرية تأخذ وقتاً طويلاً كما هو واضح ، وليس هذا فيما يتعلق باللمس الحسى فقط ، ولكن فيما يتعلق بتطوير فهمك لكيفية توصيل الحب للطرف الآخر بهذه الطريقة ، وإذا كان تدليك الظهر يعبر عن الحب بشكل كبير للطرف الآخر ، فإن الوقت والمال والجهد الذي تبذله في تعلم كيف تكون مدلكاً جيداً ، أو مدلكة جيدة ، ستكون قد استثمرته بشكل جيد ، وإذا كانت لهجة شريكك في الحياة هي العلاقة الحميمة ، فإن القراءة حول فن العلاقة الحميمة ومناقشته ، سيحسن من تعبيرك عن الحب.

ولا تتطلب لمسات الحب الضمنية الكثير من الوقت ، ولكنها تحتاج إلى مزيد من التفكير ، وخاصة إذا لم تكن اللمسات الجسدية هي اللغة الأساسية لشريكك في الحياة ، ولم تكن قد نشأت في " عائلة عاطفية " ، فإن جلوسكما بجانب بعضكما بينما تشاهدان برنامجكما المفضل لا يتطلب مزيدا من الوقت ، ومع هذا يمكن أن يوصل الحب بصورة كبيرة ، وعندما تلمس شريكك في الحياة أثناء مرورك بالحجرة التي يجلس بها لا يستغرق هذا أكثر من دقيقة ، وعندما يلمس كل منكما الآخر عند خروجكما من البيت وعند عودتكما ويتخلل هذا قبلة أو عناق قصيران ، فإن هذا يعبر عن حبك لزوجك بصورة كبيرة.

وبمجرد أن تكتشف أن اللمس الحسي هو لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة ، فعندما تحصر مخيلتك في إيجاد طرق للتعبير عن حبك ، وابتكار طرق وأماكن جديدة للمس ، يمكن أن يكون تحدياً مثيراً ، وإذا لم تكن من النوع الذي يفضل " اللمس تحت مائدة الطعام " ، فيمكنك أن ترى أن ذلك يمكنه أن يضيف نشاطاً عند تناولكما الطعام في الخارج ، وإذا لم تكونا معتادين على أن يمسك كل منكما بيد الآخر خارج البيت ، فربما تجد أنه يمكنك أن تملأ خزان الحب العاطفي عند الطرف الآخر عندما تتجولان في المنتزه ، وإذا لم يكن من عادتكما أن تقبلا بعضكما بمجرد ركوبكما السيارة ، فربما تجد أن ذلك من الممكن أن يحسن رحلاتكما بدرجة كبيرة ، ومعانقة شريكك في الحياة قبل خروجه للتسوق لن يعبر له عن الحب فقط ، بل سيجعله يعود إلى البيت في وقت أسرع ، جرب لمسات جديدة في مواضع جديدة ، ودع شريكك في الحياة يخبرك برأيه فيما إذا كان يجدها ممتعة أم لا ، وتذكر أن له الكلمة الأخيرة في هذا ؛ لأنك ما زلت تتعلم كيف تتحدث لغته.

الجسد مخلوق للمس


كل ما هو منِّي يكمن في جسدي ، فعندما تلمس جسمي فإنك تلمسني ، وعندما تعرض عن جسمي ، فإنك تبعد عني من الناحية العاطفية ، وفي مجتمعنا ، تعتبر المصافحة باليد وسيلة لتوصيل الصراحة والعلاقة الاجتماعية للآخرين ، وعندما يحدث في مناسبات نادرة أن يرفض أحد الأشخاص مصافحة شخص آخر ، فإنّ هذا يوصل رسالة أن العلاقة بينهما ليست على ما يرام ، وكل مجتمع له طريقة معينة من اللمس الجسدي كوسيلة للتحية الاجتماعية ، وربما يشعر الشخص الأمريكي العادي بعدم الارتياح تجاه العناق والقبلة الأوروبية ، ولكن هذا عند الأوروبيين بمثابة المصافحة باليد عندنا . وهناك طرق مناسبة وطرق غير مناسبة للمس الجنس الآخر في كل مجتمع ، وقد أوضح الاهتمام الذي حدث مؤخراً بالتحرش الجنسي الطرق غير المناسبة للمس ، أما في داخل إطار الزوجية ، فإن تحديد المناسب وغير المناسب من اللمسات يرجع إلى الزوجين ، مع وجود أطر عريضة ، وتعتبر الإساءة الجسدية بالطبع غير مناسبة بالنسبة للمجتمع ، وقد شكلت المنظمات الاجتماعية لمساعدة " الزوجة المضروبة والزوج المضروب " ، فمن المعلوم أن أجسادنا خلقت للمس وليس للإيذاء.

ويتسم هذا العصر بأنه عصر الانفتاح الجنسي والحرية ، ومع وجود تلك الحرية ، قد أوضحنا أن الزواج المنفتح ؛ حيث يكون كلا الزوجين لديه الحرية بأن تكون له علاقات حميمة مع أشخاص آخرين هو شيء خيالي ، فهؤلاء الذين لا يعترضون عليه لأسباب أخلاقية يعترضون في النهاية لأسباب عاطفية ، فهناك شيء ما في حاجتنا إلى الحميمة والحب يمنعنا من أن نعطي تلك الحرية لشريكنا في الحياة ، يصبح الألم العاطفي عميقاً وتتبخر الحميمية عندما ندرك أن شريكنا في الحياة مرتبط بشخص آخر جنسياً ، وتمتلئ ملفات الاستشاريين بقصص أزواج وزوجات يحاولون التعامل مع الصدمة العاطفية التي سببها زوج خائن أو زوجة خائنة ، وتلك الصدمة تكون مضاعفة بالنسبة للشخص الذي لغته الأساسية للحب هي الاتصال البدني ؛ وذلك لأن ما ظل ينتظره طويلاً ـ وهو التعبير عن الحب من خلال الاتصال البدني ـ يعطى الآن لشخص آخر ، ولا يصبح خزان الحب لديه فارغاً فقط ، بل إنه يتحطم نتيجة انفجار ، ويتطلب إصلاحات هائلة لتلك الاحتياجات العاطفية ؛ حتى يمكن تلبيتها.

الأزمة والاتصال البدني

في أوقات الأزمات بشكل خاص ، يعانق كل منّا الآخر ، لماذا ؟ لأن الاتصال البدني موصل قوي للحب ، ونحن نحتاج في وقت الأزمات أن نشعر بالحب أكثر من أي شيء آخر ؛ حيث إنه لا يمكننا دائما أن نغير الأحداث ، ولكن يمكننا أن نتجاوزها إذا شعرنا بأننا محبوبون.

وتمر كل الزيجات بأزمات ؛ فموت الآباء شيء حتمي ، وحوادث السيارات تسبب الإعاقة البدنية وتقتل الآلاف كل عام ، والأمراض ليست محصورة في بعض الأشخاص فقط ، والشعور بالإحباط هو جزء من الحياة ، وأهم شيء يمكنك أن تفعله لرفيقك في وقت الأزمة هو أن تحبه أو تحبها ، وإذا كانت لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة هي الاتصال البدني ، فلا أهم من أن تتواصل معه بالطريقة التي يطلبها ، ربما لا تعني كلماتك الكثير ، ولكن اتصالك البدني سيوصل إليه أنك تهتم به ، وتمنح الأزمة للشخص فرصة رائعة للتعبير عن الحب ، ولمساتك الحنونة ستظل في الذاكرة فترة طويلة بعد مرور الأزمة ، أما إخفاقك في اللمس فلن ينسى أبداً.

منذ زيارتي الأولى لمدينة " ويست بالم بيتش " بولاية فلوريدا - منذ سنوات عديدة ـ كنت دائما ما أقبل الدعوات التي تأتيني من تلك المنطقة ؛ لعقد ندوات عن الحياة الزوجية ، وحدث في مناسبة كهذه أن قابلت " بيت " و " باتسى " ، ولم يكونا من سكان فلوريدا الأصليين ـ وهم قلة ـ ولكنهما قد عاشا فيها لمدة عشرين عاماً وكانا يعتبران أن مدينة " ويست بالم بيتش " هي وطنهما ، كانت ندوتي تحت رعاية دار العبادة المحلية ، وفي طريقنا من المطار أخبرني راعي دار العبادة بأن " بيت " و " باتسي " طلبا أن أقضي الليلة في بيتهما ، وحاولت أن أتظاهر بأنني متحمس ، ولكني كنت أعلم من خبرتي السابقة أن طلباً مثل هذا يعني غالباً جلسة استشارة لوقت متأخر من الليل ، ورغم هذا فقد كان من المفترض أن أكون مندهشاً لأكثر من سبب في تلك الليلة.

وعند دخولي البيت الفسيح ، والمزين بدرجة كبيرة ، والمبنى على الطراز الأسباني ، قدمت إلى " باتسى " " تشارلي " ، وهو قط الأسرة ، وعندما دخلت البيت خمّنت بأن " بيت " إما أن يكون عمله يسير بشكل جيد جدا ، أو أن والده قد ترك له ثروة هائلة ، أو أنه كان واقعا في ديون كثيرة جدا ، ولكني اكتشفت بعد ذلك أن تخميني الأول كان صحيحاً ، وعندما أرياني حجرة الضيوف لاحظت أن " تشارلي " القط كان يتصرف وكأنه في بيته ؛ فقد كان ممدداً على السرير الذي كان ينبغي أن أكون نائماً عليه ، واعتقدت أن القط كان يتعمد فعل ذلك.

أتى " بيت " إلى المنزل بفترة قصيرة ، وتناولنا معا وجبة خفيفة ممتعة ، واتفقنا على أن نتناول العشاء بعد الندوة ، وبعد عدة ساعات وأثناء تناول العشاء كنت أنتظر أن تبدأ جلسة الاستشارة ـ ولم تبدأ أبدأ . وبدلاً من ذلك ، وجدت أن " بيت " و " باتسي " ثنائي متزوج صحي وسعيد ، وبالنسبة لاستشاري زواج بالنسبة إليهما ، كان هذا غريباً ، وقد كنت متحمساً لأن أعرف السر وراء ذلك ، ولكني نظراً لأننى كنت منهكا لدرجة كبيرة ، وأنني كنت أعلم أن " بيت " و " باتسي " سيقلاني إلى المطار اليوم التالي ، فقررت أن أجعل سؤالي في وقت أكون فيه يقظاً بدرجة أكبر ، فأرشداني إلى حجرتي . وكان القط " تشارلي " لطيفاً بدرجة كافية جعلته يغادر الغرفة عندما وصلت إليها ، وعندما قفز من على السرير توجه إلى غرفة أخرى ، وخلال دقائق كنت في السرير ، وبعد فترة قصيرة من التفكير في أحداث اليوم ، كنت في مرحلة بين النوم واليقظة ، وقبيل أن أفقد الصلة بعالم الواقع ، فتح باب حجرة نومى وقفز فوقى وحش ، وكنت قد سمعت عن عقارب " فلوريدا " ، ولكنه لم يكن عقربا صغيرا ، وبدون وقت للتفكير ، سحبت الملاءة التي كنت أغطى بها جسدى وبصيحة عالية يملؤها الخوف ، قذفت الوحش باتجاه الحائط المقابل ، وسمعت صوت جسده وهو يرتطم بالحائط ، ثم ساد الصمت بعد ذلك ، وأتي " بيت " و " باتسي " مسرعين من خلال الردهة وأضاءا النور ، ونظرنا إلى " تشارلي " وهو ما زال طريحا على الأرض.

لم ينسنـي " بيت " و " باتسـى " أبدأ وكذلك لم أنسهمـا ، واستفـاق " تشارلي " بعـد دقائـق مـعـدودات ، ولكنـه لـم يـأت إلى حجرتي مـرة أخرى ، وفي الحقيقة ، أحبرني " بيت " وباتسى أنه لم يدخل تلك الحجرة مرة أخرى.

وبعد إساءتي لـ " تشارلي " ، لم أكن متأكداً من أن " بيت " و " باتسي " ما زالا يرغبان في توصيلي إلى المطار في اليوم التالي ، أو أنهما سيهتمان بي بأي شكل من الأشكال ، ورغم هذا فقد تبددت تلك المخاوف عندما جاء " بيت " إلى بعد الندوة وقال : " لقد حضرت العديد من الندوات يا دكتور " تشابمان " ، ولكني لم أسمع أحداً يصف حالتي أنا و " باتسي " بنفس الوضوح الذي وصفتها به ، إن فكرتك عن لغات الحب حقيقية ، ولا أستطيع الانتظار حتى أخبرك بقصتنا".

وبعد أن ودعنا من حضروا إلى الندوة بدقائق قليلة ، كنا في طريقنا إلى المطار والذي يستغرق خمس وأربعين دقيقة بالسيارة ، بدأ " بيت " و " باتسي " بسرد حكايتهما لي ، في السنوات الأولى من حياتهما الزوجية واجهتهما مشاكل هائلة ، على الرغم من أنه قبل ذلك باثنتين وعشرين سنة ، كان رأي كل أصدقائهما أنهما " زواج مثالي " وكان كل من " بيت " و " باتسى " يعتقدان بأن زواجهما " عقد في السماء".

" لقد نشآ في نفس المجتمع ، وكانا يحضران إلى نفس دار العبادة ، وتخرجا في نفس مدرسة ثانوية واحدة ، وكانت أسرتاهما تعيشان بنفس أسلوب الحياة والقيم ، وكان " بيت " و " باتسى " يتمتعان بالكثير من الأشياء المشتركة ؛ فقد كانا يحبان لعبة التنس وركوب الزوارق ، وكانا يتحدثان في كثير من الأحيان عن القواسم المشتركة الكثيرة التي توجد بينهما ، وكان يبدو أن لديهما كل الأشياء التي يفترض أن تؤكد أن خلافاتهما في الحياة الزوجية ستكون قليلة.

وبدآ يتواعدان وهما في العام الأخير من المرحلة الثانوية ، وقد التحقا بكليتين مختلفتين ، ولكنهما رتبا أن يتقابلا على الأقل مرة كل شهر ، وفي بعض الأحيان أكثر من مرة ، وبحلول نهاية العام الجامعي الأول لهما ، كانت لديهما قناعة بأنهما " خلقا لبعضهما " ، ولكنهما اتفقا أن ينهيا دراستهما قبل الزواج ، وخلال السنوات الثلاث التالية ، استمتعا بعلاقة مواعدة مثالية ؛ فقد كان يذهب أحدهما إلى الآخر في جامعته في عطلة الأسبوع الأولى من الشهر ، وفي العطلة الثانية كان الطرف الآخر يذهب إليه في جامعته ، وفي العطلة الثالثة كانا يذهبان لرؤية الأهل ، ولكنهما كانا يقضيان معظم العطلة معا ، واتفقا على ألا يقابل أحدهما الآخر في العطلة
الرابعة ، ليعطوا لأنفسهم الفرصة لتنمية الاهتمامات الفردية ، وكانا يتبعان هذا الجدول باستمرار ، إلا إذا كان هناك حدث خاص ؛ مثل أعياد الميلاد ، وبعد ثلاثة أسابيع من حصوله على شهادته الجامعية في الأعمال ، وحصولها على شهادتها في علم الاجتماع تم زواجهما ، وبعد الزواج بشهرين انتقلا إلى فلوريدا ؛ حيث عرض على بيت وظيفة جيدة ، وكانا على بعد ألفي ميل من أقرب مكان يقطن فيه أحد أقاربهما ، وكان يمكنهما الاستمتاع بـ " شهر عسل " إلى الأبد.

كانت الشهور الثلاثة الأولى مثيرة ؛ الانتقال ، وإيجاد شقة جديدة ، والاستمتاع بالحيلة معاً ، والصراع الوحيد الذي يستطيعان تذكره كان حول غسل الأطباق ؛ فقد كان " بيت " يعتقد بأن لديه طريقة أكثر كفاءة في أداء هذه المهمة ، ولكن " باتسي " لم تكن منفتحة لتقبل تلك الفكرة ، وفي النهاية ، اتفقا على أن من يغسل الأطباق يمكنه أن يفعل ذلك بطريقته الخاصة ، وهكذا تم حل هذا الصراع ، وكان قد مضى على زواجهما ستة أشهر عندما بدأت " باتسي " تشعر بأن " بيت " بدأ يتحول عنها ؛ فقد كان يقضي ساعات أطول في العمل ، وعندما يعود إلى البيت يقضى وقتاً كثيراً أمام الكمبيوتر ، وعندما أخبرته بأنها تشعر بأنه يتجنبها ، أخبرها " بيت " بأنه لا يتجنبها ، ولكنه ببساطة يريد أن يبقى في وظيفته ، وأنها لا تفهم الضغط الموجود عليه وأهمية أن يعمل بجد في أول عام له في العمل ، ولم تكن " باتسي " سعيدة ، ولكنها قررت أن تعطيه فرصة.

بدأت باتسي في عمل صداقات مع الزوجات الأخريات اللاتي يعشن في مجمع الشقق ، وغالباً ما كانت تخرج للتسوق مع إحدى صديقاتها بدلاً من أن ترجع إلى البيت مباشرة بعد العمل إذا علمت أن " بيت " سيتأخر في العمل ، وفي بعض الأحيان لم تكن في البيت عندما كان " بيت " يصل إلى البيت ، وكان هذا يضايقه كثيراء وكان يتهمها بأنها لا تراعيه وأنها ليست مسئولة ، وأجابته " باتسي " قائلة : " من المهمل منًا ؟ فأنت حتى لا تتصل وتخبرني متى تصل وصلت للبيت ، فكيف أستطيع أن أكون هنا وأنتظرك إذا لم أكن أعلم متى ترجع ؟ وعندما تكون في البيت ، فإنك تقضى كل وقتك أمام الكمبيوتر الغبي ، إنك لا تحتاج إلى زوجة ، فكل ما تحتاج إليه هو جهاز كمبيوتر " .

فصاح " بيت " وقال لها : " إننى أحتاج إلى زوجة بالفعل ، ألا تفهمين ذلك ؟ هذا كل ما في الأمر ، إنني أحتاج إلى زوجة بالفعل " .

ولكن " باتسى " لم تفهم ذلك ، وكانت مشوشة التفكير لدرجة كبيرة ، وفي بحثها عن إجابات ؟

ذهبت إلى المكتبة العامة ، وتصفحت العديد من الكتب ، وكانت تقول : " لا يفترض أن يكون الزواج بهذه الطريقة ، ولابد أن أكتشف الحلول لوضعنا الحالي " ، وعندما كان بيت يذهب إلى حجرة الكمبيوتر ، كانت " باتسى " تمسك الكتاب ، وفي الحقيقة كانت تظل تقرأ حتى منتصف الليل ، وفي أثناء ذهابه للنوم ، كان " بيت " يلاحظ هذا ويقول لها بعض التعليقات التهكمية ، مثل : " لو كنت قرأت بهذه الكيفية وأنت في الكلية ، لكنت حصلت على تقدير أ في كل السنوات " ، فأجابته " باتسى " قائلة : " أنا لست في الجامعة ، ولكني في الزواج ، والآن سأكون قانعة بتقدير سيئ " ، وذهب " بيت " إلى السرير ، ولم يقل شيئاً آخر.

في نهاية العام الأول ، كانت " باتسي " يائسة ، لقد ذكرت له ذلك من قبل ، ولكنها قالت له بهدوء هذه المرة : " سأبحث عن استشاري زواج ، هل ترغب في أن تذهب بهدوء هذه معی ؟ " .

ولكن بيت أجابها قائلاً : " أنا لا أحتاج إلى استشاري زواج ، وليس لديّ وقت للذهاب إلى استشاري زواج ، ولا أستطيع أن أوفر المال الذي سأدفعه لاستشاري الزواج " . فقالت له : " إذن ، سأذهب بمفردي " .

" حسنًا ، فأنت من يحتاج إلى الاستشارة على أي حال " .

انتهت المناقشة وشعرت بأنها بمفردها تماماً ، وفي الأسبوع التالي حددت لها موعدا عند استشاري زواج ، وبعد ثلاث جلسات ؟ اتصل الاستشاري بـ " بيت " وسأله عما إذا كان يستطيع أن يأتي ويتحدث عن رؤيته لحياتهما الزوجية ، فوافق بيت وبدأت رحلة العلاج ، وبعد مرور ستة أشهر ، غادرا مكتب الاستشاري بحياة زوجية جديدة.

فقلت لـ " بيت " و " باتسى : " ما الذي تعلمتماه من خلال الاستشارة وجعل حياتكما الزوجية تتغير ؟ " .

فقال " بيت " : " إن الشيء الجوهري الذي تعلمناه يادكتور " تشابمان " هو كيف يتحدث كل منا لغة الحب الخاصة بالطرف الآخر ، ولم يكن الاستشارى يستخدم هذا المصطلح ، ولكن عندما كنت تعطى محاضرتك ، اجتمعت الخيوط ، واسترجع عقلی تجربتنا في الاستشارة ، وأدركت أن هذا بالضبط ما حدث معنا ؛ فقد تعلمنا أخيراً كيف يتحدث كل منا لغة الحب الخاصة بالطرف الآخر " .

فسألت " بيت " : " إذن ما لغة الحب الخاصة بك ؟ " .

فقال بدون تردد : " الاتصال البدني " .

فقالت " باتسي " : " الاتصال البدني بالتأكيد " .

" وماذا عنك يا " باتسي " ؟ " .

" تكريس الوقت يا دكتور " تشابمان " ، هذا ما كنت أحتاج إليه بشدة في تلك الأيام التي كان يقضى فيها " بيت " كل وقته في عمله وأمام الكمبيوتر " .

" وكيف علمتما أن الاتصال البدني هولغة " بيت " للحب ؟ " .

فقالت " باتسى " : " لقد استغرق هذا منى بعض الوقت ، ورويداً رويداً بدأت تتضح من خلال الاستشارة ، ولا أعتقد أن " بيت " كان يدرك هذا في البداية " .

قال " بيت " : " إنها محقة ، لقد كنت أشعر بعدم الثقة في إحساسي بقيمتي الذاتية ، لدرجة أننى كنت سأظل للأبد غير قادر على إدراك أن عدم لمسها لي هو ما جعلني أعرض عنها ، ولم أخبرها قط بأننى أريد منها أن تلمسنى ، على الرغم من أنني كنت أناديها من داخلى أن تمد يدها وتلمسني ، في فترة المواعدة ، كنت دائماً أنا الذي أقوم بالمبادرة بالعناق والتقبيل وإمساك اليد ، وكانت هي دائما تقوم برد الفعل ، وكنت أشعر بأنها تحبني ، ولكن بعد الزواج ، كنت في بعض الأوقات أحاول الاتصال بها جسدياً ، ولكنها لم تكن لتستجيب لي ، ربما كانت متعبة جداً من مسئوليات وظيفتها الجديدة ، لا أدرى ولكنى أخذت الأمر على محمل شخصی ، واعتقدت أنها لم تعد تجدني جذاباً ، عندئذ قررت أننى لن أقوم بالمبادرة بعد الآن ؛ لأنني لا أريد أن أرفض ؛ لذلك انتظرت لأرى كم ستنتظر حتى تبادر بقبلة أولمسة أو علاقة حميمة ، وذات مرة انتظرت ستة أسابيع قبل أن تلمسنى فقط ، وقد وجدت أن هذا لا يحتمل ، فكان انسحابي لأبقى بعيداً عن الألم الذي كنت أشعر به عندما أكون معها ؛ فقد كنت أشعر بأنني مرفوض وغير مرغوب به وأنها لا تحبني " . .

وهنا قالت " باتسي " : " لم تكن لدى أدنى فكرة أن هذا هو ما كان يشعر به ، وما أعرفه هو لم يكن يتواصل معي ، فلم نكن نتبادل القبلات والأحضان كما كنا نفعل من قبل ، ولكني كنت أعتقد أنه حيث إننا أصبحنا زوجين فلم يعد هذا يهمه الآن ، وكنت أعلم أن عليه ضغطاً كبيراً في العمل ، لم تكن لدى أدنى فكرة أنه يريد منى أن أخذ المبادرة ، ولديه حق ، فقد كانت تمضي الأسابيع دون أن ألمسه ، ولم يخطر ذلك لي ببال ؛ فقد كنت منشغلة بإعداد الطعام والحفاظ على البيت نظيفا ، وغسل الملابس وأحاول أن أبقى بعيداً عن طريقه ، وبصراحة لم أكن أعرف ما أفعله غير ذلك ، فلم أكن أفهم إعراضه عنى وعدم انتباهه لي ، ولم يكن هذا بسبب أني أكره اللمس ؛ ولكن لأنه لم يكن بهذا القدر من الأهمية بالنسبة لي ، فما يجعلني أشعر بالحب وأنه يقدرني هو أن يقضى الوقت معى وأن يعطيني انتباهه ، ولم يكن يهمني بالفعل أن نتبادل القبلات والعناق أولا ؛ فطالما أنه كان يعطيني انتباهه ، كنت أشعر بأني محبوبة . لقد استغرق الأمر منا وقتاً طويلاً حتى نعرف أصل المشكلة ، ولكن بمجرد أن اكتشفنا أن المشكلة تكمن في أن كل طرف منا لا يلبي الاحتياجات العاطفية للآخر ، بدأنا في تغيير الأشياء ، وبمجرد أن بدأت في أخذ المبادرة وتواصلت معه جسدياً ، كان ما حدث مدهشاً ؛ فقد تغيرت شخصيته وروحه بشكل جذري ، وأصبح لدى زوج جديد ، وعندما اقتنع بأنني أحبه بالفعل ، أصبح أكثر إيجابية في تلبية احتياجاتي " .

فسألتها : " هل ما زال لديه جهاز كمبيوتر في المنزل ؟ " .

فقالت : " نعم ، ولكنه نادراً ما يستخدمه ، وعندما يفعل ذلك فلا بأس فأنا أعرف أنه ليس " متزوجا " من الكمبيوتر ، ونحن نفعل الكثير من الأشياء معا ؛ وهذا يجعلني أعطيه الحرية أن يستخدم الكمبيوتر متى يريد ذلك " .

وقال " بيت " : " ما أدهشني في محاضرة اليوم هو أنها جعلتني أرجع سنوات عديدة إلى الوراء وأسترجع تلك التجربة ، لقد لخصت في عشرين دقيقة ما استغرق مناستة أشهر لنتعلمه " .

فقلت : " حسنا ، ليس المهم السرعة في التعلم ، وإنما المهم الجودة في التعلم ، ومن الواضح أنكما تعلمتما بشكل جيد "

لقد كان " بيت " فرداً من كثيرين لغتهم الأساسية للحب هي الاتصال البدني ، ويتوقون من الناحية العاطفية أن يتواصل معهم الطرف الآخر جسدياً ، ولمسات الحب كثيرة ، ومن بينها إدخال اليد في الشعر ، وتدليك الظهر ، وتشابك الأيدى ، والعناق ، والعلاقة الحميمة ؛ كل " لمسات الحب " هذه وغيرها الكثير . تعتبر الخط العاطفي الأساسي للشخص الذي لغته الأساسية للحب هي الاتصال البدني .

إذا كانت لغة الحب الأساسية لشركات في الحياة هي الاتصال البدني :

١. بينما تسير في طريقك من السيارة إلى مركز التسوق ، تواصل مع شريكك في الحياة وأمسك يده ( هذا بالطبع إذا لم يكن لديك ثلاثة أطفال في سن ما قبل المدرسة ) .

۲. عندما تتناولان طعامكما معاً ، حرك ركبتك وقدمك حتى تلمس شريكك في الحياة ، ولكن تأكد من أنك لا تحك الكلب .

٣. اذهب لشريكك في الحياة وقل له : " هل قلت لك مؤخراً إننى أحبك ؟ " ، وأمسكه بين ذراعيك وعانقه بينما تقوم بتدليك ظهره واستمر في فعل ذلك ، وقل له : " أنت أعظم شيء في حياتي " ( قاوم رغبتك في مغادرة حجرة النوم ) ، اجمع شتات نفسك ، وانتقل للخطوة التالية .

٤. عندما يكون شريكك في الحياة جالساً ، تعال من خلفه وابدأ بتدليك كتفيه ، واستمر في عمل هذا لمدة عشر دقائق ، إلا إذا طلب منك شريكك في الحياة أن تتوقف .

٥ . إذا جلستما معاً في دار العبادة ، وطلب رجل الدين من الحاضرين أن يدعوا ، فمد يدك وأمسك بيد شريكك في الحياة .

٦. ابدأ العلاقة الحميمة بتدليك قدم الطرف الآخر ، وانتقل إلى أجزاء أخرى من بدن الطرف الآخر ، طالما أن ذلك يشعره بالسعادة .

٧. املأ حمام الجاكوزي بالماء ، وقل لشريكك في الحياة إنك تبحث عن شريك لينضم إليك .

۸. سيرا في الطريق معاً ، ومد يدك والمس رجل الطرف الآخر أو بطنه أو ذراعه أو يده أو ... ، ولكن إذا قال لك " توقف " ، فانته من فورك .

٩. عندما يأتي أفراد عائلتكما أو أصدقائكما لزيارتكما ، المس شريكك في الحياة في وجودهم ، فإن عانقته أو وضعت يدك بجوار يده أو وضعت ذراعك حول جسمه أثناء حديثكما ، أو ببساطة وضعت يدك على كتفه ، فإن هذه الأشياء كلها يمكنها أن تضاعف الإحساس العاطفي ، وكأنها تقول له : " حتى مع وجود كل هؤلاء الأشخاص في بيتنا ، فإني لا أزال أراك " .

١٠. عندما يصل شريكك في الحياة إلى البيت ، قابله في مرحلة أقرب من المعتاد ، وأعطه حضناً كبيراً ، فإذا كان من عادتك أن تقابله عند الباب ، فقابله عند الجراج ، وإن كانت عادتك أن تقابله في الجراج فقابله في الشارع ، وعندئذ عندما تنحرف السيارة باتجاه الممر ، أوقف شريكك وانحن بداخل النافذة المنخفضة وأعطه قبلة ، وإذا كنت معتاداً أن تقابله في الشارع ، فاختبئ في ساحة انتظار السيارات ، ثم اظهر عندما يفتح الطرف الآخر باب السيارة ، وعانقه بشدة . ( تأكد من أن يراك الطرف الآخر قبل أن تعانقه ) .

من كتاب لغات الحب الخمسة

عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر
تابعنا على الفيسبوك تابعنا على تلغرام

إختبارات قد تعجبك