anyquizi logo

لغة الحب الثالثة : تبادل الهدايا

لغة الحب الثالثة : تبادل الهدايا

لغة الحب الثالثة : تبادل الهدايا


كنت في " شيكاغو " عندما كنت أدرس الأنثروبولوجى ( علم الإنسان ) ، وبفضل الدراسة المفضلة للأعراق البشرية ، زرت العديد من الشعوب الرائعة في كل أنحاء العالم ، فقد زرت أمريكا الوسطى ودرست الثقافات الحديثة لـ " المايا " و " الإزتك " ، وعبرت المحيط الهادي ، ودرست عشائر قبائل " الميلانيجا " و " البالونيجا " ، كما درست شعوب " الإسكيمو " في القطب الشمالي ، وسكان اليابان الأصليين ، وقد بحثت الأساليب المتعلقة بالحب والزواج ، ووجدت أنه في كل الثقافات التي درستها كان تبادل الهدايا جزءاً من عملية الحب والزواج.

وعلماء الأنثروبولوجي مولعون بالأنماط الثقافية التي يبدو أنها تتغلغل في الثقافات ، وأنا كذلك ، هل يمكن أن يكون تبادل الهدايا هو طريقة التعبير عن الحب التي تتعدى الحواجز الثقافية ؟ هل يرتبط الإحساس بالحب دائما بمفهوم الإعطاء ؟ هذه أسئلة أكاديمية وإلى حد ما فلسفية ، ولكن إذا كانت الإجابة بالإيجاب ، فإن لذلك معاني متضمنة عملية كبيرة بالنسبة للأزواج والزوجات في أمريكا الشمالية.

وقد ذهبت في رحلة استكشافية دراسية أثناء دراستي للأنثروبولوجي إلى جزيرة " الدومينيكا " ، وكان الهدف منها دراسة ثقافة الهنود الحمر ( الكاريبيين ) ، وخلال الرحلة قابلت " فريد " ، ولم يكن من الكاريبيين وإنما كان شاباً أسود يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً ، وكان قد فقد إحدى يديه في حادثة بالديناميت ، ومنذ ذلك الحين لم يستطع مواصلة عمله في صيدا الأسماك ، وأصبح لديه الكثير من وقت الفراغ ، وقد رحبت بصحبته ، وقضينا معاً ساعات طوالاً أسماك صيد نتحدث عن ثقافته .

وفي زيارتي الأولى لبيت " فريد " ، قال لي : " هل ترغب في بعض العصير يا سيد " جاری " ؟ " ، فرددت عليه بابتهاج ، فتحول إلى أخيه الصغير ، وقال له : " اذهب وأحضر للسيد " جاري " بعض العصير " ، فاستدار أخوه ومشى خلال ممر ترابی ، وتسلق إحدى شجرات جوز الهند وعاد بثمرة جوز هند خضراء ( غير ناضجة ) ، فأمره " فريد " قائلا : " افتحها " ، وبثلاث ضربات قوية وسريعة بالمنجل ، كسر أخوه ثمرة جوز الهند محدثا فتحة ثلاثية الشكل في أعلاها ، وأعطاني " فريد " ثمرة جوز الهند وقال : " تناول عصيرك " ، ولم تكن الثمرة قد نضجت بعد ولكني شربته كله ؛ لأننى أعرف أنها هدية للتعبير عن الحب ، لقد كنت صديقه ، وللأصدقاء تقدم الهدايا ، العصائر.

وفي نهاية الأسابيع التي قضيناها معاً وبينما كنت أتجهز لمغادرة تلك الجزيرة الصغيرة ، أعطاني " فريد " دليلاً نهائياً على حبه ، وهو عبارة عن عصا مقوسة يبلغ طولها أربع عشرة بوصة ، وكان قد أحضرها من المحيط ، وكان ملمسها كالحرير نتيجة لاحتكاكها بالصخور ، وقال " فريد " : " إنّ العصا ظلت على شواطئ جزيرة الدومينيكا لفترة طويلة ، وأرادني أن آخذها كتذكار لهذه الجزيرة الجميلة ، وحتى اليوم ، عندما أنظر إلى تلك العصا ، يمكنني أن أسمع صوت الأمواج الكاريبية ، ولكنها ليست تذكاراً للكاريبي بقدر ما هي تذكار للحب.

إن الهدية هي شيء يمكنك أن تمسكه بيدك وتقول : " انظر ، إنه يفكر في " ، أو تقول : " إنها تتذكرني " ، فإنك عندما تعطى شخصا ما هدية ، فلابد وأنك تفكر فيه ؛ فالهدية في حد ذاتها رمز لذلك التفكير ، ولا يهم أن تكون غالية الثمن ، بل المهم أنك تفكر في هذا الشخص ، وليس المهم التفكير الذهني ، وإنما التفكير الذي يتم التعبير عنه عن طريق امتلاك الهدية ، ثم إعطائها كتعبير عن الحب . تتذكر الأمهات اليوم الذي يجلب فيه الأطفال لهن وردة من ساحة الزهور كهدية ، ويشعرن بأنهن محبوبات ، حتى ولو لم يكن الأطفال هم من قطفوا تلك الوردة ؛ فمنذ سنوات عديدة ، اعتاد الأطفال أن يعطوا هدايا لآبائهم وأمهاتهم ، وربما تكون هذه إشارة أخرى على أن إعطاء الهدايا شيء مهم للحب.

إن الهدايا رموز مرئية للحب ؛ فمعظم مراسم الزواج تتضمن إعطاء الخاتم وأخذه ، ويقول الشخص الذي يؤدي هذه المراسم : " إن هذين الخاتمين هما تعبير شكلي وخارجي عن الرابطة الداخلية والروحية التي تجمع قلبيكما بالحب الذي لا نهاية له " ، وليس هذا كلاماً بلاغياً لا معنى له ، ولكنه يعبر عن حقيقة مهمة ، وهي أن الرموز لها قيمة من الناحية العاطفية ، وربما يكون هذا واضحاً بصورة أكبر عند اقتراب تفكك الزواج ، فعندما يتوقف الزوج أو الزوجة عن لبس خاتم الزواج ، وتعد هذه علامة بصرية على أن هناك مشكلة خطيرة تكتنف الزواج ، قال أحد الأزواج : " عندما ألقت خاتم الزواج في وجهي وخرجت من البيت ، وهي غاضبة وأغلقت الباب خلفها بعنف ، علمت أن زواجنا يمر بمشكلة خطيرة ، ولم أمسك خاتمها إلا بعد يومين ، وعندما فعلت ذلك ، أخذت أبكى بطريقة جنونية " ، كان الخاتم رمزا لما يجب أن يكون ولكن عندما يكون في يدها وليس في إصبعها ، فإن هذه رسالة تذكير بصرية على أنّ الزواج ينهار ؛ فقد كان الخاتم الملقى على الأرض يثير مشاعر الزوج العميقة.

إن الرموز البصرية للحب أكثر أهمية بالنسبة لبعض الأشخاص من الآخرين ؛ ولهذا يختلف تعامل الأفراد مع خاتم الزواج ، فبعض الأشخاص لا ينزعون الخاتم من أيديهم بعد الزواج مطلقا ، والبعض الآخر لا يلبسون حتى شريط زواج ، وهذا إشارة أخرى إلى أن الناس يتحدثون لغات حب مختلفة ، فإذا كانت لغة تبادل الهدايا هي لغتي الأساسية للحب ، فإنني سألبسه بكل فخر ، وستحرك مشاعري بشدة أي هدايا أخرى تقدمها لي على مدار الأعوام ، وسأعتبرها تعبيراً عن الحب ، وبدون الهدايا كرموز للحب ، ربما أشك في حبك.

وتكون الهدايا بكل الأحجام والألوان والأشكال ، وبعضها يكون غالي الثمن والبعض الآخر يكون مجانياً ، وبالنسبة للشخص الذي تكون لغته الأساسية هي الهدايا ، فإن ثمن الهدية لا يهم كثيراً ، إلا إذا كان لا يتناسب مع ما تستطيع أن أخذ تدفعه ، فإذا كان هناك مليونير يعطي زوجته هدايا بانتظام لا تتعدى قيمة الواحدة منها الدولار ، ربما تتساءل زوجته عما إذا كان هذا تعبيرا عن الحب أم لا ، أما إذا كان دخل الأسرة محدوداً ، يمكن أن تعبر الهدية التي قيمتها دولار واحد عن الحب بقدر ما تعبر عنه هدية بمليون دولار .

يمكن أن نشترى الهدايا أو نكتشفها أو نصنعها ؛ فالزوج الذي يتوقف في جانب الطريق ويقتطف لزوجته زهوراً طبيعية ، قد وجد طريقة ليعبر بها عن حبه ، هذا بالطبع إذا لم تكن زوجته تنفر من الزهور الطبيعية ، أما من يستطيع أن يوفر النقود ، فإنه يمكن أن يشترى كارتا جميلا لا يقل سعره عن خمسة دولارات ، خذ ورقة من سلة المهملات الموجودة في مكتبك ، وقم بطيها من المنتصف ، وامسك المقص واقطعها على شكل قلب ، واكتب عليها " أحبك " ، ثم وقع باسمك تحتها ، فليس من الضروري أن تكون الهدايا غالية الثمن.

ولكن ماذا عن الشخص الذي يقول : " أنا لا أجيد إعطاء الهدايا ، فلم أتلقَّ العديد من الهدايا في طفولتي ، ولم أتعلم كيفية اختيار الهدايا ، فهذا الأمر ليس من طبيعتي " ، أقول لهذا الشخص هنيئا لك ، فقد اكتشفت أول شيء يجعلك محباً عظيماً ، وهو أنك وشريكك في الحياة تتحدثان لغتين مختلفتين من لغات الحب ، والآن ؛ وحيث إنك قد اكتشفت هذا الاكتشاف ، ابدأ بتعلم لغة حب ثانية ، فإذا كانت لغة الحب الخاصة بزوجتك هي أخذ الهدايا ، فإنه يمكنك أن تكون مانحاً رائعاً أتلق للهدايا ، وفي الحقيقة ، تعد هذه اللغة من أسهل لغات الحب من ناحية التعلم.

من أين تبدأ ؟ اكتب قائمة بالهدايا التي عبر شريكك في الحياة عن الإثارة عندما تسلمها على مدار السنوات ، ويمكن أن تكون من أعطاه هذه الهدية أو أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء ، وستعطيك هذه القائمة فكرة عن أنواع الهدايا التي يستمتع شريكك في الحياة بتسلمها ، وإذا لم تكن لديك معرفة عن كيفية اختيار نوع الهدية أو لديك معرفة قليلة استعن بمساعدة فرد من أفراد العائلة يعرف شريكك في الحياة ، وفي الوقت نفسه ، اختر الهدايا التي تشعر بالارتياح لشرائها أو صنعها أو اكتشافها ، وأعطها لشريكك في الحياة ، ولا تنتظر مناسبة إذا كان أخذ الهدايا هو لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة ، فإن أي شيء ستعطيه له سيعتبره تعبيراً عن الحب ، ( وإذا كانت قد انتقدت كل هداياك في الماضي ، ولم يعجبها أي شيء مما أعطيته لها تقريباً ، فمن المؤكد أن لغة الحب الأساسية لها ليست أخذ الهدايا).

خاصة الهدايا والنقود إذا كنت تريد أن تصبح مانع هدايا ناجحا ، فلا بد أن تغير مفهومك عن النقود ، فكل منا لديه تصوره الخاص عن الغرض من النقود ، ولدينا أحاسيس مختلفة فيما يتعلق بإنفاق النقود ، فبعضنا له توجهات إنفاقية ، ويشعر بالرضا عندما ينفق المال ، والبعض الآخر لديه تصور ادخاری واستثماري ، ويشعر بالرضا عن نفسه عندما يدخر المال أو يستثمره بطريقة جيدة.

إذا كنت من النوع الذي ينفق ، فلن يكون لديك صعوبة كبيرة في شراء الهدايا للطرف الآخر ، أما إذا كنت ممن يحبون الادخار ، فإنك ستواجه مقاومة شعورية لفكرة إنفاق المال للتعبير عن الحب ، فأنت لا تشترى شيئاً لنفسك ، فلماذا ينبغى لك أن تشترى شيئاً لشريكك في الحياة ؟

ولكن أصحاب هذا التوجه يصعب عليهم أن يتفهموا أنهم يشترون أشياء لأنفسهم بالفعل ، فإنك عندما تدخر أو تستثمر ، فإنك تشترى إحساسك بذاتك وأمانك الوجداني ، وبذلك تحرص فقط على أن تلبي احتياجاتك الوجدانية من خلال الطريقة التي تتصرف بها في النقود ، وما لا تحرص عليه هو أن تلبي الاحتياجات الوجدانية لشريكك في الحياة ، فإذا اكتشفت أن لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة هي ، أخذ الهدايا ، فإنك ستعرف أن أفضل الطرق التي تستثمر بها أموالك أن تشتري له هدية ، وبهذا فإنك تستثمر في علاقتكما وتملأ خزان الحب العاطفي عند الطرف الآخر ، وعندما يكون خزان الحب لديه ممتلئاً ، فإنه سيعبر لك عن حبه بطريقة تفهمها ، وعندما تلبى الاحتياجات العاطفية للطرفين ، فإن الحياة الزوجية ستأخذ بعداً آخر ، ولا تقلق بشأن مدخراتك ، فإنك ستظل تدخر دائما ، ولكن استثمارك في حب شريكك في الحياة يعني استثمارك في أسهم مضمونة الربح.

هدية الذات


في بعض الأحيان ، تكون الهدايا المعنوية أكثر تعبيرا عن الهدايا التي يمسكها الشخص بيده ، ويمكن تسمية هذه الهدايا هدايا الذات أو هدايا الحضور ، فعندما تكون بجانب زوجتك عندما تحتاج إليك ، فإن ذلك يعبر لها عن حبك بشكل أكبر ، إذا كانت لغة الحب الأساسية لها هي أخذ الهدايا ، قالت لي " جان " ذات مرة : " إنّ زوجي " دون " يحب لعبة البيسبول أكثر من حبه لي " .
فتساءلت : " لماذا تقولين ذلك ؟ " .
فقالت : " في اليوم الذي ولد فيه طفلنا ، كان زوجي يلعب البيسبول ، وكنت في المستشفى طيلة فترة الظهيرة ، وكان هو يلعب البيسبول " .
" هل كان هناك أثناء ولادة الطفل ؟ " .
" آه نعم ، لقد انتظر فترة كافية حتى ولد الطفل ، ثم غادر بعد ذلك بعشر دقائق وذهب ليلعب البيسبول ، وكنت محطمة حينها ، لقد كانت هذه اللحظة ذات أهمية كبيرة في حياتنا ، وأردت أن نشترك فيها معاً ، وأردته أن يكون بجانبي هناك ، ولكن " دون " ترکني من أجل اللعب".

ربما أرسل هذا الزوج لزوجته عشرات من باقات الورد ، ولكنّها لم تعبر لها عن حبه أكثر مما كان سيعبر وجوده في المستشفى بجانبها ، وأستطيع القول بأنّ هذه التجربة قد آلمت " جان " بشكل كبير ؛ فقد بلغ " الطفل " الآن خمسة عشر عاماً ، ولكنها كانت تتحدث عن هذا الأمر بكل عواطفها كما لو كان هذا قد حدث بالأمس ، فأردت أن أتقضى عن الأمر بشكل أكبر فسألتها : " هل استخلصت أنه يحب البيسبول أكثر منك بناء على هذا الموقف فقط ؟".

فقالت : " أوه ، لا ، ففي يوم جنازة أمي كان يلعب البيسبول أيضا " .
" وهل ذهب إلى الجنازة ؟ " .
" أوه ، نعم ، ذهب إلى الجنازة ، ولكن بمجرد انتهاء المراسم تركني وذهب ليلعب البيسبول ، ولم أكن أصدق ذلك ، فقد أتى إخوتي وأخواتي معى إلى البيت ، ولكن زوجي كان يلعب البيسبول".

وسألت " دون " بعد ذلك عن هذين الحدثين ، وكان يعي تماماً ما كنت أقصده ، فقال لي : " كنت أعلم أنها ستثير هذا الأمر ، لقد كنت موجوداً خلال آلام المخاض وعند ولادة الطفل ، والتقطت صوراً لهما وكنت سعيداً جداً ، ولم أستطع الانتظار فذهبت لأخبر زملائي في الفريق ، ولكن سعادتي انتهت عندما عدت إلى المستشفى ذلك المساء ، فقد كانت غاضبة منى ، ولم أصدق ما قالته ؛ فقد كنت أعتقد أنها ستكون فخورة بي لأننى أخبرت الفريق.

أما بشأن موت أمها ، فربما لم تخبرك بأننى أخذت إجازة من عملي لمدة أسبوع قبل موت أمها ، وقضيت هذا الأسبوع بالكامل في المستشفى وفي بيت أمها أجرى بعض الإصلاحات وأمد يد العون ، وبعد أن ماتت أمها وانتهت مراسم الجنازة ، شعرت بأننى قد فعلت كل ما أستطيع فعله ، وأننى أحتاج لفترة راحة قصيرة ، وأنا أحب كرة البيسبول وأعرف أنها ستساعدني في الاسترخاء وتخفف بعض الضغط الذي كنت أشعر به ، وكنت أعتقد أنها تريد مني أن آخذ فترة راحة.

لقد فعلت ما كنت أعتقد أنه مهم بالنسبة لها ، ولكنه لم يكن كافيا بالنسبة لها ، فلم تسمح لى مطلقاً أن أنسى هذين اليومين ، وتقول إنني أحب البيسبول أكثر منها ، هذا سخيف جدا".

لقد كان زوجاً مخلصاً فشل أن يفهم القوة الهائلة التي يحدثها الحضور ؛ فقد كان تواجده هناك أكثر أهمية بالنسبة لزوجته من أي شيء آخر ، فإن حضورك بنفسك في الأوقات الصعبة هو أعظم هدية إذا كانت لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة هي أخذ الهدايا ، فإن جسدك في هذه الحالة هو رمز حبك ، فإذا غاب هذا الرمز ، يتبخر الإحساس بالحب ، خلال فترة الاستشارة ، لقد أبحر " دون " و " جان " في آلام وإخفاقات الماضي ، وفي النهاية كانت " جان " قادرة على الصفح ، وفهم " دون " لماذا كان حضوره مهما بالنسبة لها.

إن حضور شريكك في الحياة معك بجسمه مهم جداً بالنسبة لك ، وأشجعك على أن تعبر له عن ذلك ، فلا تتوقع منه أن يقرأ أفكارك ، وعلى الجانب الآخر إذا قال لك الطرف الآخر " أريدك حقاً أن تكون بجانبي الليلة أو غداً أو هذه الظهيرة " ، فخذ هذا الأمر على محمل الجد ، فربما يبدو هذا غير مهم من وجهة نظرك ، ولكن إن لم تستجب لهذا الطلب فإنك توصل رسالة لا تقصدها ؛ لقد قال لي أحد الأزواج ذات مرة : " عندما ماتت أمي ، قال المشرف على زوجتي في العمل إنها يمكن أن تترك العمل لساعتين ؛ حتى تتمكن من حضور الجنازة ، ولكن ينبغي لها أن تعود في فترة الظهيرة ، فقالت له زوجتى إنها تشعر بأنني أحتاج إلى أن تكون إلى جانبي في هذا اليوم ، وأنها ستضطر إلى أن تتغيب طوال اليوم " .
فقال لها المشرف : " إذا تغيبت طوال اليوم فمن الممكن أن تفقدى وظيفتك " . فقالت له زوجتي : " إن زوجي أكثر أهمية من وظيفتي " ، وقضت اليوم كله معى ، وبطريقة ما شعرت في ذلك اليوم بأنها تحبني أكثر من أي وقت مضى ، ولم أنس أبداً ما فعلته في ذلك اليوم ، وبالمناسبة لم تفقد زوجتى وظيفتها ؛ فقد ترك المشرف عليها العمل بعد ذلك بفترة قصيرة ، وطلب منها أن تحل محله".لقد تحدثت هذه الزوجة لغة الحب التي يتحدثها زوجها ، ولم تنسها أبداً .

وكل ما كتب عن الحب تقريباً يوضح أن روح الإعطاء هو قلب الحب ؛ فلغات الحب الخمس كلها تحثنا على الإعطاء لشريكنا في الحياة ، ولكن بالنسبة للبعض ، يكون أخذ الهدايا والرموز المرئية للحب هي التعبير الأقوى للحب ، وقد سمعت أقوى مثال على ذلك في " شيكاغو " ؛ حيث قابلت " جيم " و " جانيس " .

لقد حضرا إحدى ندواتي عن الحياة الزوجية ، واتفقا على أن يقلًاني ( يوصلاني ) إلى مطار أوهارا بعد الندوة ظهيرة يوم السبت ، وكان أمامنا ساعتان أو ثلاث ساعات قبل موعد الرحلة ، وسألاني عما إذا كنت أرغب أن أعرج على أ أحد المطاعم ، وكنت أحس بالجوع الشديد ؛ لذلك وافقت على الفور ، على الرغم من أنه قد جاءني في تلك الظهيرة أكثر من عرض لتناول وجبة مجانية.

نشأ كل من " جيم " و " جانيس " في مزرعتين بوسط ولاية " إلينوي " تبعد كل منهما عن الأخرى مائة ميل تقريباً ، وانتقلا للعيش في ولاية " شيكاغو " بعد زواجهما ، وقد كنت أستمع إلى قصتهما بعد خمسة عشر عاما من زواجهما ، وبعد أن أنجبا ثلاثة أطفال ، بدأت " جانيس " بالكلام تقريباً بعد جلوسنا مباشرة ، وقالت : " لقد أردنا أن نقلك إلى المطار : حتى نتمكن من أن نخبرك عن المعجزة التي حدثت معنا " ، وهناك شيء ما في كلمة معجزة يجعلني دائما أتشبث بنفسي ، خصوصاً إذا لم أكن أعرف الشخص الذي يقولها ، فتعجبت : ما القصة الغريبة التي سأستمع إليها ؟ ولكنى احتفظت بتلك الأفكار لنفسي ، وأعطيت " جانيس " انتباهي بالكامل ، وأخذت أستعد للصدمة.

فقالت : " لقد استخدمك الرب كي تقوم بمعجزة في حياتنا الزوجية " ، وانتابني شعور حقيقي بالذنب ؛ فقد كنت أتساءل منذ دقيقة عن استخدامها لكلمة معجزة ، والآن هي تعتقد أنني كنت الواسطة في هذه المعجزة ، وبدأت أصغى إليها أكثر ، فاستطردت قائلة : " منذ ثلاثة أعوام ، حضرنا إحدى ندواتك عن الحياة الزوجية للمرة الأولى ، وكنت يائسة في ذلك الوقت ، فقد ظللت اشتكى لـ " جيم " لأعوام أنني أحتاج إلى حبه ، ولكنه لم يستجب لي مطلقاً ، لقد أحببت الأطفال وأعرف أنهم أحبوني ، ولكني لم أشعر بأي حب من ناحية " جيم " ، وفي الحقيقة بدأت أكرهه بمرور الوقت ، فقد كان شخصاً نظامياً ، ويفعل كل شيء بطريقة روتينية ، وكانت حركاته متوقعة كحركات الساعة ، ولا يستطيع أحد أن يكسر روتينه.

وقد حاولت لسنوات أن أكون زوجة جيدة ، فكنت أطهو وأغسل وأكوى وأطهو وأغسل وأكوى وهكذا ، وكنت أفعل كل الأشياء التي اعتقدت أن الزوجة الجيدة ينبغي أن تفعلها ، لقد كنت أمارس العلاقة الحميمة معه ! لأنني كنت أعلم أن هذا مهم بالنسبة له ، ولكني لم أكن أشعر بأى حب من ناحيته ، وشعرت بأنه توقف عن حبه لي بعد زواجنا ، وأنني لم أعد أعني له أي شيء ، وشعرت بأنني مستهلكة ولا قيمة لي ، وعندما حدثت " جيم" عن مشاعری ، سخر مني ، وقال إننا نحظى بزواج لا يحظى به أي شخص آخر في المجتمع الذي نعيش فيه ، ولم يستطع أن يفهم لماذا أنا تعيسة جداً ، وأخذ يذكرني بأن فواتيرنا تدفع ، وأننا نمتلك منزلاً جميلاً وسيارة جديدة ، وأنني حرة في أن أعمل خارج البيت أو لا ، وأننى ينبغى أن أكون سعيدة بدلا من الشكوى طوال الوقت ، ولم يحاول حتى أن يفهم مشاعري ، وشعرت بأننى منبوذة تماما".

وقالت وهي تحرك كوب الشاي الخاص بها ، وتميل بجسمها إلى الأمام : " حسناً ، على كل حال ، فقد حضرنا ندوتك منذ ثلاثة أعوام ، ولم نكن قد حضرنا ندوات عن الحياة الزوجية من قبل ، ولم أكن أعرف ماذا أتوقع ، وبصراحة لم أكن أتوقع الكثير ، فلم أكن أعتقد أنه بإمكان أحد ما أن يغير " جيم " ، ولم يتحدث " جيم " كثيراً أثناء الندوة أو بعدها ، ولكنه أعجب بها ، وقال إنك كنت ممتعاً ، ولكنه لم يتحدث معي عن أي فكرة من أفكار الندوة ، ولم أتوقع منه ذلك ولم أطلبه ، فكما قلت لك ، كنت قد يئست في ذلك الوقت.

وكما تعلم ، فإن الندوة انتهت في ظهيرة يوم السبت ، وكانت ليلة السبت ويوم الأحد أجمل من المعتاد ، وفي ظهيرة يوم الاثنين رجع من عمله وأعطاني وردة ، فسألته : " من أين جئت بهذه الوردة ؟ " ، فقال لي : " اشتريتها من أحد الباعة الذين يقفون في الشارع ، فكرت أنك تستحقين أن أحضر لك وردة " ، فبدأت أبكي وقلت له : " آه ، هذا لطيف جداً منك يا " جيم "".

وأعتقد أنه أحضر الوردة من دار العبادة ، فقد رأيت الشاب الذي ؛ هناك في ذلك اليوم ، ولكن هذا لا يهم ، المهم أنه أحضر لي وردة ، وفي يوم الثلاثاء اتصل بي من مكتبه في الواحدة والنصف تقريباً ، وسألني عما إذا كنت موافقة أن يشترى بيتزا ويحضرها للمنزل ؛ حتى نتناول عشاءنا معاً ، وقال لي إنه اعتقد أني سأستمتع بالراحة من تحضير العشاء ، فقلت له : " إنها فكرة رائعة " ، وبالفعل أحضر البيتزا للمنزل وقضينا وقتاً ممتعاً معاً ، وأحب الأولاد البيتزا ، وشكروا أباهم لأنه أحضرها ، أما أنا فعانقته وأخبرته بأنني استمتعت بها كثيراً.

وعندما عاد " جيم " إلى البيت يوم الأربعاء ، كان قد أحضر معه علبة من الحلوى لكل ولد من الأولاد ، وأحضر لي نبتة صغيرة في أصيص ، وقال لي إنه فكر أن الوردة يمكن أن تذبل وتموت ؛ لذا فقد فكر أنني ربما أرغب في أن أحصل على شيء يبقى معى لفترة ، لقد اعتقدت أنني بدأت أهلوس ، ولم أستطع تصديق ما يفعله " جيم " أو لماذا يفعله ، وفي ليلة الأربعاء وبعد انتهاء العشاء ، أعطاني بطاقة ورقية مكتوبا فيها رسالة عن عدم قدرته على التعبير عن حبه لي ، وأمله أن توصل لي الرسالة مدى حبه وبدأت بالصراخ من جديد ، ولم أستطع مقاومة رغبتي في أن أعانقه ، واقترح على قائلاً : " لماذا لا نحضر جليسة أطفال ليلة السبت ونخرج لتناول العشاء بمفردنا فقط " ، فقلت له : " هذه فكرة رائعة " ، وفي ظهيرة يوم الجمعة ، مرّ بمحل الحلوى واشترى لكل منا الحلوى التي يفضلها ، واحتفظ بها كي يفاجئنا بها ، وأخبرنا فقط بأنه سيجلب لنا هدية من الحلوى.

وفي يوم السبت كنت في دوامة ، فلم تكن لدى فكرة عما حدث لـ " جيم " ، أو إذا كان هذا سيستمر ، ، ولكنى كنت أستمتع بكل دقيقة من هذا الوقت ، وبعد تناولنا للعشاء في المطعم قلت له : " لابد أن تخبرني بما يجرى يا " جيم " ، فأنا لم أعد أفهم ونظرت إلى باهتمام وقالت : " لابد أن تعرف يا دكتور " تشابمان " ، أن هذا الرجل لم يكن قد أعطاني وردة منذ أن تزوجنا ، ولم يعطني كارتاً في أي مناسبة ، وكان دائما يقول : " هذا تضييع للمال ؛ فأنت تنظرين إلى الكارت ثم ترميه بعيدا " ، ولم نخرج للعشاء إلا مرة واحدة خلال خمس سنوات ، ولم يشتر للأولاد أي شيء ، وكان يتوقع منى ألا أشترى إلا الضروريات ، ولم يحضر أبدأ بيتزا للمنزل من أجل العشاء ؛ لأنه كان ينتظر مني أن أعد له العشاء كل ليلة ، ما أقصده أن هذا كان تغييراً جذرياً في سلوكه " . فتحولت إلى " جيم " ، وسألته : " ماذا قلت لها في المطعم عندما سألتك عما يحدث؟".

" قلت لها إننى استمعت إلى محاضرتك عن لغات الحب في الندوة ، وأدركت أنّ لغة الحب الخاصة بها هي الهدايا ، وأننى لم أعطها هدية على مدى سنوات عديدة ، ريما منذ أن تزوجنا ، وتذكرت أنني كنت معتاداً أن أحضر لها أثناء فترة الخطوبة زهوراً وأعطيها هدايا صغيرة أخرى ، ولكن بعد الزواج ، اعتقدت أننا لا نستطيع تحمل هذه النفقات ، كما أخبرتُها بأنني قررت أن أحاول أن أحضر لها كل يوم
هدية لمدة أسبوع ، وأرى إذا كان هذا سيحدث فارقا بالنسبة لها ، ويجب أن أعترف بأني وجدت فارقا كبيراً وجميلاً في سلوكها خلال الأسبوع ، وأخبرتها بأننى أدركت أن ما قلته كان صحيحاً بالفعل ، وأن تعلم لغة الحب الصحيحة هو المفتاح لجعل الطرف الآخر يشعر بأنه محبوب ، واعتذرت لها ؛ لأنني كنت أبله أتجاهلها طوال تلك السنوات ، وفشلت أن ألبي احتياجها للحب ، وقلت لها : " إننى أحبها بالفعل ، وأنني أقدر كل الأشياء التي فعلتها من أجلي ومن أجل الأولاد ، وأخبرتها بأنني أنوي أن أظل أعطيها هدايا لبقية عمري".

فقالت لى : " ولكنك لا تستطيع أن تستمر في شراء هدايا لي كل يوم لبقية حياتك ، فإنك لا تستطيع توفير المال لذلك " ،
فقلت لها : " حسناً ، ربما لن أستطيع فعل ذلك كل يوم ، ولكن على الأقل سأفعله مرة كل أسبوع ، فإن ذلك سيكون أكثر باثنتين وخمسين مرة من الهدايا التي كنت أعطيها لك كل عام خلال الخمسة أعوام الماضية ، ومن قال إنني سأشترى كل الهدايا ؟ فربما يمكنني أن أصنع بعضها أو أخذ بنصيحة الدكتور " تشابمان " وأقطف زهرة مجانية من حديقة المنزل الأمامية في فصل الربيع " . وقاطعته " جانيس " قائلة : " لا أعتقد أنه نسي ذلك لأسبوع واحد خلال ثلاث سنوات ، وكأنه رجل جديد ، ولن تصدق مدى السعادة التي أصبحنا نعيشها ، إنّ أطفالنا يطلقون علينا الآن عصافير الحب ، إن خزان الحب عندي ممتلئ ويفيض عن الكيل ".

وعدت إلى " جيم " وسألته : " ولكن ماذا عنك يا " جيم " ، هل تشعر بأن " جانيس " تحبك ؟ " . " أوه ، لقد كنت أشعر دوماً أنها تحبني يا دكتور " تشابمان " ، فهي أفضل مدبرة منزل في العالم ، وهي طاهية ماهرة ، وهي التي تغسل ملابسي ، وتقوم بكيها ، كما أنها رائعة في تلبية احتياجات الأطفال ، وأنا أعلم أنها تحبني " ، ثم ابتسم وقال : " والآن ، قد عرفت لغة الحب الخاصة بي ، أليس كذلك ؟ " . نعم ، وعرفت أيضاً لماذا استخدمت " جانيس " كلمة معجزة.

ليس بالضرورة أن تكون الهدايا غالية الثمن ، ولا أن تعطى بشكل أسبوعي ؛ فبالنسبة لبعض الأشخاص ، لا تعني قيمة الهدية عندهم القيمة النقدية ، وإنما كل ما تعنيه هو الحب.

إذا كانت لغة الحب لشريك في الحياة هي تبادل الهدايا :
١. حاول تقديم مجموعة من الهدايا :
اترك علبة من الحلوى لشريكك في الحياة في الصباح ( ولتكن حلوى باللبن إذا كان شريكك من الذين تشغلهم الصحة ) ، أعطه زهوراً بعد الظهر ( إذا لم يكن ينفر من الزهور ) ، أعطه قميصاً المساء ، وعندما يسأل شريكك في الحياة : " ماذا يحدث ؟ " ، فقل له : " إننى أحاول فقط أن أملأ خزان الحب الخاص بك !".

٢. دع الطبيعة توجهك : في المرة القادمة التي تقوم فيها بنزهة في الأحياء المجاورة ، كن حريصاً على أن تبحث عن هدية للطرف الآخر ، ويمكن أن تكون الهدية عبارة عن حجارة كريمة ، أو عصا أو وردة ( ولكن تأكد أن تستأذن جارك إذا لم يكن الورد في حديقتك ) ، ويمكنك أن تضيف معانی خاصة لهداياك الطبيعية ؛ فمثلاً : يمكن أن يرمز الحجر الأملس إلى زواجك الذي جعل الأماكن الجافة عندك لامعة ، والوردة التي تذكرك بجمال شريكك في الحياة .

٣. اكتشف قيمة " الأشياء الأصلية المصنوعة يدوياً " ، واصنع لشريكك في الحياة هدية مثلها ، وهذا ربما يتطلـب منـك أن تنضم إلى أحد الفصول التي تعلم الفنون والصناعات الحرفيـة ، والأعمال الخزفية ، أو المشغولات الفضية ، أو الرسم ، أو النحت على الخشب إلخ ويكـون الهدف الرئيسي عند انضمامك لهذا الفصل هي عندمـا تصـنـع لزوجتك هدية ، فغالبا ما تصبح الهدايا المصنوعة يدوياً قيمة تورث جيلا بعد جيل.

٤. أعط شريكك في الحياة هدية كل يوم لمدة أسبوع واحد ، ولا ينبغي أن يكون أسبوعاً خاصاً ، فليكن أي أسبوع ، ولكن أعدك أنه . سيصبح " الأسبوع الذي كان " ، وإذا كانت لديك القوة يمكنك أن تجعله " الشهر الذي كانا " ، ولا تقلق فإن شريكك في الحياة لن يتوقع منك أن تتصرف بهذه الطريقة لبقية حياتك.

٥ . احتفظ بمفكرة تطلق عليها " مفكرة أفكار الهدايا " ، وكل مرة تسمع شريكك في الحياة يقول : " يعجبني ذلك حقاً " ، أو " أوه ، أريد حقاً أن يكون لدى أحد هذه الأشياء " ، اكتب هذا في مفكرتك ، وأنصت جيداً وستكون لديك قائمة لا بأس بها ، وستكون تلك المفكرة بمثابة مرشد لك عندما تكون مستعداً لشراء الهدية ؛ ولكي تجعله يفصح عما يريده ، يمكنكما أن تتصفحا كتالوجات ( قوائم ) المحلات معاً .

٦. " ساعدني ؛ فأنا في حيرة ! " ، عندما لا تجد بالفعل مفتاحا لكيفية اختيار الهدية ، أطلب المساعدة من أحد أصدقائك أو أحد أفراد عائلتك الذين يعرفون زوجك أو زوجتك ؛ فمعظم الأصدقاء يستمتعون بإسعاد أصدقائهم عن طريق اختيار الهدايا لهم ، وخصوصاً إذا كنت أنت من سيدفع ثمنها . .

٧. اعرض حضورك كهدية ، قل لشريكك في الحياة : " أريد أن أحضر معك أي حدث أو مناسبة ترغب في حضورها خلال هذا الشهر كهدية ، فقط أخبرني بالموعد وسأبذل قصارى جهدي لأكون حاضراً " ، استعدا وكن إيجابياً ! فمن يدري ، ربما تستمتع بحفلة سيمفونية أو بمشاهدة لعبة الهوكي..

٨. أعط شريكك في الحياة كتاباً واتفق معه على أن تقرأه له بنفسك ، واقترح عليه أن تتناقشا معاً كل أسبوع فصلاً ، لا تختر كتاباً تريد أن تقرأه أنت ، بل اختر كتاباً يناقش موضوعاً يهتم به الطرف الآخر مثل : العلاقة الحميمة ، أوكرة القدم ، أو شغل الإبرة ، أو إدارة الأموال ، أوتربية الأطفال ، أو الدين ، أو رحلات السفاري...

٩. ادفع صدقة جارية ، قدم منحة قيمة لدار العبادة التي يتردد عليها شريكك في الحياة ، أو الجمعية الخيرية التي يفضلها بمناسبة عيد ميلاده ، أو

الذكرى السنوية لزواجكما ، أو أية مناسبة أخرى ، واطلب من الجمعية أن ترسل بطاقة إلى شريكك في الحياة تخبره فيها بما فعلته ، وسيشعر كل من في دار العبادة أو الجمعية الخيرية بالسعادة ، وسيشعر شريكك في الحياة بنفس الإحساس . 10. قدم هدية حية ، اشتر شجرة أونبتة زهور وازرعها ، وأهدها للطرف الآخر ، يمكنك أن تزرعها في حديقتك الخاصة ؛ حيث يمكنك أن تسقيها وتعتنى بها ، أو تزرعها في حديقة عامة أو في إحدى الغابات ؛ حيث يمكن للآخرين أن يستمتعوا بها أيضاً ، وستتلقى الثناء على هذا العمل عاما بعد عام ، وإذا زرعت شجرة تفاح ، فربما يطول بك العمر حتى تأكل من ثمرها . تحذير : لا تزرع شجرة تفاح برية .

من كتاب لغات الحب الخمسة

عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر
تابعنا على الفيسبوك تابعنا على تلغرام