إيقاف الشعور بالجوع
لماذا نشعر بالجوع ؟
الأمر بسيط جدا، عندما يحتاج جسمك إلى الطعام عليه أن يلفت انتباهك لتطعمه وهو ينفذ ذلك عن طريق إرسال إشارات الجوع المعروفة...يقول أستاذ التغذية ريتشارد : إن الحصول على ما يكفي من الطاقة هو أمر أساسي للبقاء، لذلك فإن أجسامنا طورت كل أنواع الأولويات اللازمة لتنبيهنا إلى حلول وقت الأكل"...
وأشير إلى أنه من المعروف أن معدل سكر الدم ينخفض في فترات منتظمة خلال النهار، مما يؤدي بدوره إلى تقلبات مختلفة في مستويات الهرمونات وعندما تتنبه الهايبوثا - وهي غدة صغيرة في الدماغ تشبه الجوزة - لاقتراب أزمة طاقة في الجسم تلجأ إلى الجهاز العصبي لإطلاق ما يسمى رسائل "أطعمني أو أنا جائع".
كيف نوقف الشعور بالجوع؟
هل أنت واحد من الملايين الذين يشعرون بأنهم جائعون أو لا يزالون جائعين في معظم الأوقات؟ولماذا يعاني الكثيرون من ذلك الشعور الدائم والملح بالرغبة في تناول الطعام خارج مواعيد الوجبات؟
وما هي السبل إلى التخفيف من هذا الشعور الذي يقودنا في النهاية إلى نتيجة واحدة هي السمنة؟
إن خبراء التغذية في العالم يركزون جهودهم على إيجاد حلول تساعد هؤلاء الجائعين على التخفيف من جوعهم الذي لا يكون في معظم الأحيان إلا جوعًا زائفاً أو جوعًا نفسيا ونستعرض فيما يلي عددا من أبرز الأسئلة التي طرحها معظم الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في السيطرة على جوعهم الدائم، والأجوبة التي ينصح بها.
وتقوم واحدة من هذه الرسائل الداخلية بجعل معدتنا تصدر تلك الأصوات التي تنم عن الجوع، بينما تدفعنا أخرى للبحث عن الطعام واختياره وتناوله. غير أن الظروف الفسيولوجية والنفسية أيضا بما فيها التفكير في الطعام ورؤيته واستنشاق رائحته والتعرف إلى مذاقه، يمكن أن تكون مؤثرة وفعالة أكثر من الجوع الفسيولوجي. وأرى أننا مبرمجون بمتعة حب الطعام، فإذا كنت معتادا مثلاً على تناول كيس من الفيشار البوب كورن أو الشيبس كلما ذهبت إلى السينما فإنك ستشعر برغبة شديدة في تناول بعض منه ما ان تشتري بطاقة السينما حتى ولو كنت قد انتهيت لتوك من تناول غدائك أو عشائك في هذه الحالة لا يكون الإنسان جائعا بمعنى أنه في حاجة إلى طاقة ولكنه يكون في وضع خاص يعتاد فيه أن يتناول شيئًا معينًا.
كيف افرق بين الجوع الحقيقي والجوع النفسي ؟
من المفيد أن تتعرف على الإرشادات المتميزة التي يطلقها جسمك لينبهك إلى الجوع الحقيقي، حاول تطبيق هذا الاختبار الذاتي: امتنع عن تناول إحدى الوجبات اليومية، ثم انتبه إلى ما يحدث في جسمك خلال الساعة أو الساعتين التاليتين..يمكن أن تلاحظ عددا من الأعراض إضافة إلى الصوت المعتاد الذي يصدره المعدة الفارغة فيمكن مثلاً أن تشعر بالتعب وخواء في معدتك وتشتت أفكارك وانشغالك بالتفكير في الطعام، ويمكن أن يشعر البعض بأوجاع خفيفة في الرأس وببعض الغثيان..
ما ان تتعرف على ردود فعل جسمك الفيزيولوجية تجاه الجوع الحقيقي سيكون من الأسهل عليك أن تفرق بينه وبين الجوع النفسي، وتتفادى بالتالي إثقال جسمك بوحدات حرارية إضافية لا تحتاج إليها .
