ما وراء الكلمات
السماح للجسد بأن يعكس القصة التي ترويها يمكن أن يعزز من رواية القصة ، فبينما تقول الكلمات تخيل بحيوية مكان وزمان وشخصيات القصة ودع جسدك يتكلم أيضاً.
في حياتنا اليومية نتكلم بأجسادنا ووجوهنا وإيماءتنا تماماً كما نتكلم بأصواتنا ، إذ يتغير معنى ما نقوله بشكل خفي بناء على كيفية وقوفنا وحركتنا وإيماءتنا ونحن نتكلم فنحن نتكلم حتى في حالات الصمت المطبق.
على سبيل المثال كيف يمكنك أن تقول الجمل التالية بلا كلمات ؟
« الحر شديد »
« أنا بردان جدا »
« ششش !!! اهدأ »
« تعال إلى هنا »
« تعال إلى هنا بسرعة »
« ابتعد ، إنه خطير ! »
« نفذ صبري »
« أنا متعب »
« ماذا قلت ؟ ( لا يمكنني سماعك ) »
عندما تروي قصة دع جسدك يتكلم . حـاول أن تجـعـل جـسـدك يعكس -وليس يوضح كلماتك وأنت تروي قصتك ، إذا تخيلت القصة بوضوح في ذهنك وأنت ترويـهـا فـإن جـسـدك ووجـهك وصـوتـك سيتجاوبون تلقائياً مع تصوراتك الداخلية.
وفقاً لآراء الخبراء فإن جزءاً كبيراً من تواصلنا غير لفظي . فنحن نستجيب يومياً إلى آلاف الإشارات والسلوكـيـات غـيـر اللفظيـة التي تتضمن وضعيات الجسد وتعابير الوجه ونظرة العين والإيماءات ونبـرة الـصـوت.
انطلاقاً من طريقة مصافحتنا وصولاً إلى تسريحات شعرنا تكشف التفاصيل غير اللفظية حقيقة من نحن ، وتؤثر على كيفية تواصلنا مع الآخرين.
من كتاب ٤٤ مذهل
