كما يأتونك
لم أكمل عنوان الفقرة وكتبت ( كما يأتونك ) ، إن من الغباء أن تصدق مـن ينقل لك الأخبار عن أقرانك ويسيئ إليهم أمامك ويكشف أســرارهم ، فتصـدقه وتبوح له بسرك بعد ذلك ، إنه كما نقل إليك سينقل عنك وكما هـاجـم غـيرك سيهاجمك وكما فضحهم سيفضحك .
ومن فقه الحياة أنك إذا قابلت أحدا من هؤلاء أن توقفه عند حده وتقول له : إنهم أصحابـي لا أسمح لأحد أن ينقل عنهم سـوءا وإن اختلفت معهم ، ولا تسمح لمثل هؤلاء أن يزيدوا الشر بينك وبين الناس ، فكم من مشكلة صغيرة كبرت بسببهم وكم من نار ازدادت اشتعالا بوقـود نقلـهـم وخبث أحاديثهم فاحذر منهم ولا تكن مغفلا .
من كتاب مهارات الحياة
للكاتب ابراهيم الشملان