طبائع النساء
ذلك وإن طبائع الرجال معروفة بينة وقد كتب العارفون كثيرا من الكتب عن ذلك و لم يشعر أحد بما تعانيه الأنثى رغم أن زيادة الاهتمام تورث انسكاب المـاء مـن فوهة الكأس فبعد الإمتلاء لا مكان للماء .
وإن الرجل لا يشعر بما تعانيه الأنثى من مشاكل جسدها وقد خفف الله عنها كما ورد في أحكام الحيض وغيرها ..
وقد تولد الأنثى غير راضية على أنوثتها فتريد أن تكون رجلا فتترجل فتفقد النظام الذي خلقت فيه فيختل توازن عقلها وقلبها .. نتيجة رفضـها لمـا عليه..
وأما نقص الأنثى فيما ذكر عنها فهو من كمال أنوثتها ولا ينفع أن تحـاول إكمال النقص فهذا محال إلا من ذكرت بكمالها .. وإن كل أنثى لها حلم بـالزواج والإنجاب والحياة والحرية المطلوبة المقيدة بتعاليم أساسية وإن أنكـرت بعضـهن رغبتها بالزواج فلا تصديق لهذا .. غير أن البعض لها حياء يجعل من قلبها الحيـي ، لا يكاد يتقبل فكرة زواج أو ما شابه.
وإن الأنثى غيورة فتغار على زوجها وتغار من أخواتها وتغار مـن جاراتهـا فالغيرة من طبائع النساء وقلما تجد أنثى لا تغار ولهذا إن كنت رجلا فقـدّر هـذا وضعه في حسابك . وإن الأنثى تحب أن يكون لها من الاهتمام ما يطمئن أوداجها ويسكن قلبـها الصغير ويحفظ لها قدرا في قلب الرجل ..
الفتيات أو الإناث بشكل أكثر شمولية لا تحفـظ أســرارها غير القليل ، ولهذا أقول أن لكل أنثى ممن تريد أن تكون صاحبة الشخصية النادرة :
الغموض في الفتيات اليوم صار قليلا ولذلك إن أجمل صفة بعد الخلق والدين أن تكوني غامضة غير ثرثارة ولك حدود مرسومة وطرق الوصول إليك محدودة .. هذا من فلسفة الطبائع أرجو أن لا أكون مخطئا .
من كتاب مهارات الحياة
للكاتب ابراهيم الشملان