أطفئ الشر بالخير
نتعرض لكثير من المواقف والشرور التي تزعجنا وتجعل منـا أناسـا غاضـــين منتقمين ، وقد مررنا بمشاكل انتهت بخلافات كبيرة لا تحل ولا تنسى ، وكله لسـوء من تدبير منا ، فالشر منذ أن خلق ، إلى أن تنتهي الدنيا لا يطفئ بالشر كما لا تطفئ النـار بالنار ، وعندما ذكر الله المشاكل الأسرية بين الزوج وزوجته نبههم أن يجتمع حكـم أهلها وحكم من أهله وتكون النية هي الاصلاح وحلو انتهت بالطلاق لابـد أن تنتهى بهدوء وحكمة ، فماذا لو أرسلوا رجلا طائشا لا يفقه من الحياة شيئا ولا مـن دينه أيضا ليحكم بين الزوجين ؟ ستكون النتيجة معروفة ، ولهذا الأمر إن أردنا اصلاح أسرة كادت أن تتفكك فلنرسل أحكم رجل فينا وأكثرهم فهما للحياة ليقدر لهمـا المصلحة ويجمع القلوب ، وخاصة إذا كان للزوجين أطفـالا صـغارا ، ولا تتـدخل الأمهات في حياة بناتها إلا في الصلح لأنني رأيت كثيرا من النساء تناصح بناتها نصائح تهدم بيتها أكثر من بنائه ، وهذه طبيعة المرأة ، وقلما نجد امرأة تهدئ من روع ابنتـها وترشدها لطاعة زوجها والصبر على ما كان منه ومن أهله.
من كتاب مهارات الحياة
للكاتب ابراهيم الشملان