طعامك لا تطعمه لظالم فيتقوى على الظلم
قلت له لماذا تدعوا فلانا لوليمتك وأنت تعلم أنه ظالم أكل لحقوق النـاس ، فقال : ومالي ولظلمه ، أنا دعوت الناس ودعوته معهم ، فأجبته : إن من الحكمة أن لا تطعم وهو مستمر بظلمه ، إنه يتقوى بطعامنا وشرابنا فإذا اشتد بأسه واستقام ظهره عاث في الأرض فسادا ، ولست أعني الطعام والشراب فقـط ، بـل حـتى الابتسامة في وجهه والركون إليه ، أو زيارته بغير قصد النصح ، إن الظـالم إذا رأى عونا منا وبشاشة استمر في ظلمه ولقد رأيت بعضهم يزيد من دعواتـه للظـالمين ويقيم لهم الولائم ، فهؤلاء إن مستهم نار جهنم فلا يلوموا إلا أنفسهم لأنهم ركنوا للظالمين بإرادتهم .
من كتاب مهارات الحياة
للكاتب ابراهيم الشملان