لماذا وجبة الإفطار مهمة جدا ؟
إن لم يتناول الإفطار فسيشعر الإنسان بالنكد، وسيكون قليل الصبر، والنشاط، وكثير الجوع ، كل هذا سيحدث الساعة ١١ صباحًا.
جسم الإنسان يحتاج إلى الطعام لنشعر بالنشاط والحيوية، وإن لم نتناول الإفطار سنشعر بالجوع طوال النهار وسنلجأ إلى التهام البسكويت والكاكاو والمكسرات.
يجب المواظبة على تناول طعام الإفطار حيث إنه يسهم في المحافظة على رشاقة الجسم لأن وجبة الصباح تغنيك غالباً عن الوجبات الخفيفة من المأكولات الدسمة في فترة الضحى.
حيث إنه من مسببات الجوع الرئيسية انخفاض مستوى السكر في الدم والذي يصل إلى أدنى مستوياته في الصباح عند موعد الإفطار، وهنا يحس الجسم بحاجته إلى التزود بالطاقة فإذا لم يحصل على حاجته خلال هذه الفترة يبدأ الجسم في البحث عن جرعة عاجلة من الطاقة الأمر الذي يجعلنا نشتهي المأكولات السكرية فإذا كنا لا نحرص على تناول وجبة الإفطار فإن الجوع في وقت الضحى هو المشكلة الحقيقية التي سنعاني منها وبالتالي سنضطر لتناول أي شيء لسد الشهية والتخلص من الإحساس بالجوع.
ومن المؤكد أن طعام الإفطار يصبح أكثر إشباعا حين يشتمل على البروتينات والبقوليات بشكل خاص فقد ثبت بالتجربة أنه يقلل حاجة الجسم إلى الوحدات الحرارية بنسبة ٣٠٪ عند وقت الغداء حيث إن تناول البروتين والكربوهيدرات معا في وجبة الإفطار أو غيرها يطيل المدة التي يستغرقها الجسم للإحساس بالجوع مرة أخرى فلا تنس صحن الفول النابت أو الحمص المطبوخ.
لا تهمل وجبة الافطار
إن إهمال تناول طعام الإفطار يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة في دول الخليج حيث يصاب الإنسان بالسمنة نتيجة حدوث خلل في التوازن بين الطاقة المتناولة والطاقة المبذولة.
ولقد شهدت دول الخليج زيادة ملحوظة في انتشار السمنة وذلك نتيجة نقص في الطاقة المبذولة حيث إن نمط الحياة يتسم بقلة الحركة والنشاط، وبالتالي تتراكم الدهون ويتم اختزانها في الجسم أكثر من الكربوهيدرات، وبمقارنة ذلك مع زيادة معدلات الإصابة بالسمنة والتي تصاحبها زيادة في كمية الطاقة المتناولة من الدهون ونقص في كمية الطاقة من الكربوهيدرات "النشويات والسكريات" وتعتبر ظاهرة السمنة من أكثر اختلالات سوء التغذية انتشارا ..
والسمنة هي تراكم مواد دهنية تزيد عن الحد المقبول فيزداد بعدها الخطر نتيجة ترسبها في أنسجة الأعضاء الحيوية في الجسم كالقلب والكبد والعضلات.
وترجع السمنة في كثير من المجتمعات وخاصة المجتمعات الخليجية إلى وجود مسببات عديدة للسمنة تتعلق بالبيئة، ونمط الحياة بالإضافة إلى عوامل فسيولوجية ونفسية.
كما تعتبر العادات الغذائية المضرة من أبرز العوامل المسببة للسمنة ولاسيما عند الإكثار من تناول اللحوم التي تحتوي على كميات كبيرة مــن الدهون.
وقلة تناول الفواكه والخضروات الطازجة وكثرة استخدام الدهون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والإكثار من تناول الحلوى والسكريات وتناول الخبز الأبيض بكثرة والحليب كامل الدسم.
