حسن التعامل مع الخلق وبذل الخير للغير
بذل الخير للناس هذا باب عظيم من أبواب السعادة ، فالدنيا لا تضيق إلا على البخلاء والحاقدين ومن لبسته الأنانية ، فلو جربنا أن نسعد لنجاح الناس ونفـرح لفرحهم ونبذل لهم الخير لإسعادهم لوجدنا أنفسنا في فضاء فسيح مـن الراحـة والاطمئنان .
كانت تلك الفتاة منذ صغرها قد علمها والدها كيف تشتري أغراض البيـت ولا زالت تفعل هذا حتی كبرت وأصبحت ناضجة ، فكانت وهي صغيرة تحيـي بابتسامتها صاحبة البقالة وهي عجوز كبيرة تطلب لقمة عيشها بدكانة صغيرة لهذا تعلمت كيف تقول شكرا لكل من يساعدها ، وشكر الناس من ثقافة الإحترام فقدت في عصرنا إلا ما رحم الله .
فاكتسبت سمعة حسنة تلك الفتاة المحبوبة بكلامها الطيب وإحساسها الرخيم وخلقها الحسن ولولا الحياء لحظة بلوغها لاستمرت بتلك الابتسامة ولكن الـدين والإيمان الذي توهج نوره في قلبها منعها من الخروج إلا لضرورة ومع لباس العفـة الذي يكسوها.
من كتاب مهارات الحياة
للكاتب ابراهيم الشملان