anyquizi logo

التعامل مع التوترعند تقديم عرض

التعامل مع التوترعند تقديم عرض

التعامل مع التوترعند تقديم عرض


من الـطـبـيـعـي تمامـا الـشـعـور بالقلق قـبـل تـقـديـم عـرض presentation حيث يشـعـر الـعـديد من المدرسين المتـمـرسين والمحاضرين وغيرهم من مقدمي العروض بشعور التوتر مسبقاً وذلك على الرغم من تقديمهم مـئـات العـروض ، وينطبق الأمر نفسه على الممثلين والممثلات والمشاهير والسياسيين والخطباء وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام أو تحت الأضواء . وكـون المرء مـتـوتراً لا يعني وجـود مـشكلة أو دليـل ضعف ، أنت فقط بحاجة توجيه طاقتك العصبية بحكمة ، بل من ناحية أخرى قد يكون الشعور المفرط بالثقة وعدم التوتر دليل ضعف!

يمكن أن تشمل أعراض الـتـوتر « قـرقـرة في المعدة » أو شعور بالغثيان ، وتعرق في راحة الأيدي ، وحنجرة جافة ، وشعور رعب يمحو من الذهن السطور الافتتاحية للعرض .
لحسن الحظ فإن هناك بعض الأساليب والـتـقـنـيـات المجربة للتحكم بأعصابك بحيث يمكنك التركيز على تقديم عرض فعال وجذاب .

لن تخلصك هذه التـقـنـيـات من توترك بل عـوضـاً عن ذلك سوف تساعدك في استخدام توترك كميزة لصالحك ، فعندما تكون في حالة تأهب نتيجة لضخ الأدرنالين في جسدك ، بإمكانك استعمال تلك الطاقة للتواصل بشكل حماسي ومقنع وعاطفي . ومفتاح ذلك يكمن في خفض مستوى عصبيتك مما يتيح لك تركيز طاقتك على تلك النشاطات الإيجـابيـة بدلا من مـحـاولـة السيطرة على أعصابك.

عندما يداهمك الـتـوتـر قـبل تقـديم عرض سـتـجـد أن الاستراتيجيات والتمارين الآتية مساعدة :
  • ممارسة التنفس العميق : يعد الأدرنالين سبباً في جعل تنفسك سطحياً ، وعن طريق التنفس بعمق بشكل متعمد سوف يحصل دماغك على الأكسجين الذي يحتاج إليه ، فتلك الـوتـيـرة الأبطأ ستخـدع جسدك بالاعتقاد بأنك أكـثـر هدوءاً ، كما أنها ستساعد في مسألة ارتعاش الصوت التي عادة ما تحدث عندما يكون تنفسك سطحياً وغير منتظم .

  • شرب المياه: قد يتسبب الأدرينالين في جفاف الفم ، الأمر الذي يؤدي إلى انعقاد اللسان ؛ لذا احرص على وجـود كـأس أو زجـاجـة من المياه في متناول يدك وارتشف الماء من وقت لآخر ، خصوصاً عندما ترغب في التوقف أو عند التأكـيـد على نقطة معينة ، واحرص على عدم شرب جرعات كبيرة من الماء.

  • مضغ العلكة : قد يساعدك مضغ العلكة قبل تقديم عرض على الشعور بالراحة أكثر ، حيث أظهرت الدراسات أن فعل المضغ يمكن أن يزيد من يقظتك ويسـاعـد على التقليل من القلق ، ويفضل عادة التخلص من العلكة عند بداية العرض.

  • الابتسامة: تعد الابتسامة بمثابة مـهـدئ طبيعي يرسل رسائل كيميائية إيجابية عبر جسدك ، كما يساعدك الابتسام والتواصل البصري على بناء الألفة مع جمهورك.

  • استخدم تقنيات التخيل البصري: تخيل أنك تقدم عرضك أمام جمهور مهتم ومتحمس ومـبـتـسـم ومـتـفـاعـل معك بإيجـابيـة ، عـزز تلك الصـورة الإيجابية في ذهنك وتذكـرهـا قـبل أن تكون على وشك البدء.

  • التدليك الذاتي : اضغط على الجبين ودلكه لتنشيط مقدمة الدماغ ومركز الكلام . توقف قبيل البدء بالكلام توقف وتواصل بصرياً وابتسم . تلك اللحظة الأخيرة من الهـدوء مريحة للغاية وتمنحك الوقت للتكيف مع كونك مركز الاهتمام . تمهل تكلم أبطأ مما تفعل عادة في محادثة ، واتـرك فـتـرات توقف أطول بين الجمل . هذه الوتيرة البطيئـة سـتـهـدئك ،وستجعل الإصغاء لك أمراً أسهل خاصة في الجزء الخلفي من قاعة كبيرة.

  • تجول : تجول قليلاً خلال تقديم عرضك بما أن هذا يستهلك بعضاً من طاقتك العصبية ، ومع ذلك حاول ألا تتحرك إلى الخلف وإلى الأمام أو أن تتأرجح على كعب حذائك ؛ لأن هذه النشاطات قد تشتت انتباه جمهورك توقف عن التفكير في نفسك تذكر أن الجمهور موجود للحصول على بعض المعلومات وأن مهمتك هي تمرير هذه المعلومات لهم ؛ لذا حاول أن تضع قلقك جانباً وفكر في إيصال رسالتك بأكبر فعالية ممكنة.


تذكر أن الجـمـهـور لا يعـرف إلى أين تتـجـه بخطابك كمتحدث . فإذا أعطيت المستمعين « صـورة عـامـة » وبعـدها تحدثت بالتفاصيل ، ستكون ذلك النوع من المحاضرين الذي يسمح لجمهوره بأن يسترخي ويشعر أنه بأيد أمينة».

من كتاب ٤٤ مذهل
عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر
تابعنا على الفيسبوك تابعنا على تلغرام

إختبارات قد تعجبك