anyquizi logo

اضطراب التوحد (اسبابه ، مؤشراته ، علاجه)

اضطراب التوحد  (اسبابه ، مؤشراته ، علاجه)

اضطراب التوحد: أسبابه، مؤشراته، وعلاجه


اضطراب التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يظهر عادة في السنوات الأولى من عمر الطفل. يتميز بصعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وكذلك أنماط سلوكية متكررة ومقيدة. يمكن أن تتراوح شدة التوحد من خفيف إلى شديد، مما يؤثر على حياة الشخص المصاب بطرق مختلفة. في هذا المقال، سنتناول أسباب اضطراب التوحد، المؤشرات المبكرة لاكتشافه، وطرق العلاج والدعم المتاحة.


أسباب اضطراب التوحد


التاريخ العائلي:

تُشير الأبحاث إلى أن اضطراب التوحد له جانب وراثي قوي. الأطفال الذين لديهم أفراد من الأسرة يعانون من التوحد أو اضطرابات أخرى في الطيف العصبي النمائي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.

الطفرات الجينية:

قد تحدث طفرات أو تغييرات في بعض الجينات التي تلعب دورًا في نمو الدماغ وتطوره، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.

العوامل قبل الولادة:

تعرض الأم الحامل لعوامل بيئية مثل التلوث أو استخدام بعض الأدوية قد يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالتوحد. كما أن التعرض لمواد كيميائية معينة أو الإصابة ببعض العدوى أثناء الحمل قد تكون من العوامل المؤثرة.

المضاعفات أثناء الولادة:

بعض الدراسات تشير إلى أن المضاعفات أثناء الولادة مثل نقص الأكسجين قد تزيد من خطر الإصابة بالتوحد.

الاختلافات في نمو الدماغ:

الأطفال المصابون بالتوحد غالبًا ما يظهرون تغييرات هيكلية ووظيفية في مناطق معينة من الدماغ، مما قد يؤثر على قدرتهم على التواصل والتفاعل الاجتماعي.

التوازن الكيميائي في الدماغ:

قد يؤثر عدم التوازن في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل النواقل العصبية، على تطور التوحد.

الالتهابات المناعية:

تشير بعض الأبحاث إلى أن التفاعلات المناعية غير الطبيعية أو الالتهابات قد تلعب دورًا في تطور اضطراب التوحد لدى بعض الأفراد.


مؤشرات اضطراب التوحد


العجز في التفاعل الاجتماعي:

الأطفال المصابون بالتوحد غالبًا ما يواجهون صعوبات في التواصل البصري، فهم الإشارات الاجتماعية، والتفاعل مع الآخرين بطريقة طبيعية. قد لا يستجيبون لأسمائهم أو يظهرون تفاعلًا قليلًا مع الأشخاص المحيطين بهم.

صعوبات في التفاعل العاطفي:

يمكن أن يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التعرف على مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعرهم الخاصة.

السلوكيات المتكررة:

قد يظهر الأطفال سلوكيات متكررة مثل تأرجح الجسم، أو تكرار حركات معينة، أو التصاق بنمط معين من الروتين.

الاهتمامات المحدودة:

يظهر الأطفال المصابون بالتوحد اهتمامات محدودة ومكثفة في موضوعات أو أشياء معينة وقد يصبحون مهووسين بها.

تأخر في الكلام:

قد يتأخر الأطفال المصابون بالتوحد في تطوير مهارات الكلام والتواصل. بعضهم قد لا يطور لغة كلامية على الإطلاق، أو قد يستخدمون لغة غير نمطية.

الصعوبات في فهم اللغة:

يمكن أن يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في فهم التعليمات أو استخدام اللغة بشكل مناسب في التواصل.

حساسية زائدة:

قد يظهر الأطفال حساسية مفرطة تجاه الأصوات، الأضواء، أو اللمس، أو قد يكون لديهم تفاعلات غير معتادة مع المؤثرات الحسية مثل عدم الاستجابة للألم.

بحث عن التحفيز الحسي:

بعض الأطفال قد يبحثون عن تحفيز حسي معين مثل التدوير أو الهز.


علاج اضطراب التوحد


تحليل السلوك التطبيقي (ABA):

يعتبر تحليل السلوك التطبيقي من أكثر الأساليب الفعالة في علاج التوحد. يركز هذا النهج على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتقليل السلوكيات غير المرغوبة من خلال تعزيز الأنشطة الإيجابية وتكرارها.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

يستخدم لعلاج القلق والمشاكل العاطفية لدى الأطفال المصابين بالتوحد من خلال التركيز على التفكير والتصرفات.

التدخل اللغوي المبكر:

يهدف إلى تحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي من خلال جلسات مع أخصائي النطق والتخاطب، والتي تساعد الأطفال على تعلم كيفية التواصل بفعالية.

استخدام تقنيات التواصل البديلة:

تشمل هذه التقنيات استخدام الصور أو الأجهزة اللوحية أو لغة الإشارة لمساعدة الأطفال على التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم.

البرامج التربوية المتخصصة:

توفر البرامج التعليمية المتخصصة بيئة تعليمية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأطفال المصابين بالتوحد، مما يساعدهم على تطوير المهارات الأكاديمية والاجتماعية.

الدعم التعليمي الفردي:

يمكن أن يقدم المعلمون أو الأخصائيون التربويون دعمًا فرديًا للأطفال في المدارس، مما يساعدهم على النجاح الأكاديمي والاجتماعي.

الأدوية المساعدة:

قد توصف بعض الأدوية للمساعدة في إدارة الأعراض المرتبطة بالتوحد مثل القلق أو اضطرابات النوم أو النوبات العصبية.

استشارة الطبيب:

يجب دائمًا استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد الدواء المناسب، مع مراقبة الآثار الجانبية.

التثقيف الأسري:

يساعد التثقيف الأسري في توفير المعرفة اللازمة للأسر لفهم اضطراب التوحد وكيفية دعمه. يمكن أن يشمل ذلك الاستراتيجيات السلوكية والتواصلية والممارسات اليومية التي تعزز تطور الطفل.

المجموعات الداعمة:

الانضمام إلى مجموعات دعم الأسرة يمكن أن يوفر الدعم العاطفي والمعلوماتي لأسر الأطفال المصابين بالتوحد.


عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر
تابعنا على الفيسبوك تابعنا على تلغرام

إختبارات قد تعجبك