رتب كل أمورك في مكانها الصحيح
زرت يوما إحدى الشركات وكنت أرى الموظف يبحـث عـن مـلـف في حاسوبه وأخذ ذلك منه الكثير من الوقت ، فسألته عن سبب تأخره في إيجاد الملف فقال : لأنني لم أضع له اسما واضحا ونسيت الاسم الذي وضعته له ، قلت له إنك لو وضعت مجلدا خاصا لملفات العمل وسميت كل ملف باسمه ووضعت تاريخـا لـه لوجدته بسهولة ، وكان بعض الموظفين في الشركات الكبرى نظرا لكثرة الملفـات يضعون فهرسا خاصا لها ، ونسخة احتياطية في حال الضرورة ، وكذلك في حياتك اليومية في كل صباح تبحث عن جوربك أو كتابك أو حذائك ، وسبب ضــاعهم أنك لم تضعهم في مكانهم المخصص ففرشات الاسنان لها مكان وملابسـك لهـا مكان وكل شيء في الحياة له مكان مخصص ولكن بعثرة الأشياء أثناء الكسل هـي ما تؤخرنا بسبب البحث عنها ، ورأيت في صغري بعـض أصحابـــــي في الليـل يرتبون دفاترهم وأقلامهم وكل حاجياتهم في الحقيبة فإذا جـاء الصــباح تنــاولوا الافطار ثم خرجوا إلى مدارسهم دون خوف من نسيان شيء ، وإن أكثـر الناس استفادة من أوقاتهم هم الذين يرتبون مواعيدهم فالترتيب هو أساس الحياة ، رتبوا أموركم حتى تسهل حياتكم وتفرحوا بأوقاتكم .
من كتاب مهارات الحياة
للكاتب ابراهيم الشملان