الشرف

أعتقد أننا في حاجة إلى أن نفهم جيدا ماذا نعني بكلمة الشرف ، من هو الإنسان الشريف ؟ ، وإذا كان الشرف هو الصدق مثلا فإن الرجل ، الصادق يصبح شريفا وكذلك المرأة الصادقة تصبح شريفة.

إن المقاييس الأخلاقية التي يضعها المجتمع لابد أن تسري علي جميع أفراده بصرف النظر عن الجنس أو اللون أو الطبقة الاجتماعيه ، والمجتمع الذي يؤمن بالعفة كقيمة خلقية فلا بد أن تسري هذه القيمة على جميع أفراد المجتمع ، أما أن تسري علي جنس دون الجنس الآخر أو علي طبقة دون الطبقة الأخرى ، فهذا يدل على أن هذه العفة ليست قيمة أخلاقية وإنما هي قانون فرضه النظام الإجتماعي القائم.

وإذا كان الرجال هم السادة في المجتمع دعوا النساء إلى الالتزام بقيم الشرف والعفة ليضمنوا خضوعهن على حين ينطلق الرجال مبيحين لأنفسهم الاستمتاع بكل ما حرموه على النساء .

تغيرت الاحوال وتطور العالم واصبح الناس يتسارعون ليواكبوا عجلة التطور تنافس الناس على انواع الهواتف وطريقه اللبس وطريقه الحديث كل منهم يظن انه برتقي بذلك ويسمو لدرجات الكمال فالانسان لم يخلق كاملا.

صار الناس متكدسة ومنطوية على هواتفها وعن الصداقات الالكترونيه الخادعه المزيفه فتجد الزانيه في ثوب العفيفة واللص في ثوب الشريف والجاهل في ثوب الحكيم العالم ، اصبحت الهواتف مليئة اكثر من العقول وانتشرت الرزيله وأبيحت بين الجميع وانشأت بيوت الدعارة ، فتزني الفتاه وهي في بيتها ويزني الشاب وهو في طريقه او في مكان العمل وتنتهك البيوت من اوسع ابوابها وتمارس الرزيله في المواصلات العامة والمدراس والجامعات وعلى مستوى بقاع الارض ابيحت الفاحشه وانتشر بين الناس حب الرزيله فانشئت قروبات للرزيله والفاحشة ، وترفع الصور للفتيات ع الفيس بوك و بهدف تسويق الرزيله والانحلال الاخلاقي وتهدم البيوت فصار الجنس مباح واصبحت له اسواق وله واتباع .

اصبحت المراة تسمى ( المراة الجنسيه ) في طريقة لبسها ومشيتها وتعاملها وضحكاتها فصارت تلبس القصير من اللباس فتكشف عن ساقيها كانها تقول انظر الي لا لغيري فانا انثى فيني ما ليس في غيري، انظر الي لوني انظر الى اردافی وصارت تلبس البلوزه الضيقه كانها تنادي انظر ايها المار بجانبي الي صدري وتكويره انه مغري جدا فيزني بها كل من نظر اليها وهي تمشي متبختره وتفوح منها الروائح المثيره لشهوة الرجل.

من كتاب مقتطفات الحياة