الخيانة والغدر
الخيانه والغدر... انهما اسوأ كلمتان يوصف بهما شخص ما ، کلمتان متلازمتان حيث لا يوجد غدر الا وتوجد خيانه .
يختلف اسلوب الغدر والخيانة ولكن يبقى المعنى واحد هو ان الخيانة والغدر بمثابة الموت للعلاقة الانسانية ، فالانسان بطبيعة حاله يسعى الي الراحة.
الم تسأل نفسك لما يخوننا البعض ويغدر بنا البعض؟ انا متأكد من انه لم يدر هذا السؤال في عقلك. نحن نظن ان بعد ان خاننا الشخص نقول انه بان علي حقيقته نقول انه كان متخبيا وقد كشف عن نفسه وانه كان يمثل دورا على مسرح حياتنا وقد انتهى الدور وبان على حقيقته .
الخيانه والغدر ليست من صفات الانسانيه بل هي - صفات حیصفاتة حيث ان الانسان مخلوق مركب اذا فيه بعض من هذه الغرائز ولكن هناك من يتحكم فيها وهناك من يجعلها تتحكم فيه وتقوده الى الهلاك والخراب والدمار ويعيش في حالة مستعصية وفي اوج من المشاكل والنفسيات والخيبات المتوالية .
لا تجعل من حياتك مسرح للجميع ولا تحاول ان تتصنع لأحد فان التصنع سوف تمل منه ويأتي اليوم الذي تسدل فيه ستار التصنع وقناع التخفي الذي ترتديه حاول ان تعيش علي طبيعتك التي جبلت بها وخلقت عليها فان كان خيرا فخيرا وان كانت شرا فهذبها ، فالانسان مخير في حياته.
انا لايمكنني ان اقول لك عليك ان تكون علي هذه الهيئه او هذا الشكل او تتصرف على هذا النحو لاتجعل لحياتك قيود تصرف على طبيعتك وطاوع قلبك واستشر عقلك فان كل أمر خالف العقل فهو الى دمار . فالقلب يقود الى التهلكه لانه موضع الشك وموضع الايمان معا ولكن العقل موضع الحكمه والراي السديد والحنكه والتفسير.
من كتاب مقتطفات الحياة