الحب
ان الحب هو شريان الحياة خلق الله السموات والارض وجعل الشمس والقمر وزين السماء الدنيا بالنجوم والشهب والنيازك كما زين الارض بالانهار والوديان والجبال والصحاري والبساتين والغابات.
اذا نظرنا الي الكون وتمعنا سنجد كل شي فيه يسير ويتحرك ويتناغم مع الحب ف الحب أساس كل شي.
الحب متواجد بين المخلوقات فنحن نعبد الله بالحب وتكون العباده بالحب اصدق واكثر إخلاصا.
فالحب يولد العطاء وعطاء الله لنا لاخدود له .
عندما تحب فانت تعطي .... تضحي ... تطيع ... تخلص ... تكون السعادة بالحب فالحب هو اساس السعادة والحب لا يتغير ابدا ولا يتحول ما لم يكن زائفا .
الحب ليس شرطا ان يكون بين آدم وحواء بل يكون بين الاصدقاء والاخوة والام وابنائها والاب وابنائه وان اعظم حب هو الذي بين العبد وربه.
إذا احبك الله حبب الخلق اليك فنحن نسعى لحب الغير ونجتهد ونتزين لهم ونتصنع لهم ونخفي عيوبنا وكل ما يعيبنا فنحاول أن نقلد اشكال يحبونها لنجعلهم يحبوننا ، نغير من اسلوبنا حتى من طريقة تعايشنا وحديثنا وضحكاتنا وكل شئ فينا.
هذا ليس حبا هذا تحبب اي اجعله يحبني ليس كوني انا هذا ، بل لانه يحب هذا فانا هذا.
ان اخلصنا الله بالحب فسوف نحبه بنقاء لاننا نعلم أنه يعلم عيوبنا وكل سيّء فينا ، فيحبنا ونحبه ، فحب الله اعظم واصدق حب ، إن حب الله يحبب الناس فيك بكل ما فيك فاذا احبوك بحب وضعه الله فيهم رأَوك جميل وستر الله عيوبك عنهم .
فالبشر مجبولون على الحب واكمل منهم واعلى مقاما اعظم الحب مثل الاكل والشرب والتنفس فالحب هو الحياة الحب مثل المخدرات لا يمكن لمدمنه ان يستغني عنه.
في مجتمعي تجد الناس تبحث عن الحب بين صفحات الفيس بوك وبين رسائل الواتس اب والشات هذا ما يسمى بالحب الالكتروني وتجده يكاد ينقرض على ارض الواقع فالتكنلوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والشات لم تجعل للحب قيود وقواعد واسس وقد سرقت وقتلت لذه الحب واقامت الاعدام على الشوق ، فاصبح الشوق تحمله بضع كليمات زائفه واصبح تجار الحب بين صفحات الفيس بوك اكثر من مشتركيها ويباع معسول الكلام باسم الحب .
اما على ارض الواقع فحدث ولا حرج اصبح الحب تجارة لمن يجيد معسول الكلام ومن يملك المال والمظهر الجيد واصبح الحب يعني ممارسة الرزيله فاصبح الجنس مباح تحت مسمى الحب وكل ذلك غذو فكري غربي .
نشروا المجلات والمسلسلات العاطفية ، وشغل بال الكل واحتل قلب الفتاة قبل الولد لانهم يعرفون مدي تأثيرها علي قلب الرجل وانها تحرفه الى حافه الهلاك وهو لا يقوى عليها عاطفيا . فشحنو الشباب بالعاطفيات واغروهم بالدموع الزائفه وروجو لتجارتهم تحت مسمي الحب .
من كتاب مقتطفات الحياة
