محتويات
- التوقف عن التظاهر بأنَّك يجب أن تكون كما اعتدت أن تكون عليه
- التوقف عن توبيخ نفسك
- التوقف عن الندم والتمسك بأحداث الماضي
- التوقف عن الانغماس في السلبية المحيطة بك
- التوقف عن التفكير في أنَّ حياة الأشخاص الآخرين أسهل من حياتك
- التوقف عن رغبة أن تكون في مكان الآخرين في الحياة
- التوقف عن السماح لأحكام الغرباء بالتحكم بك
- التوقف عن السماح للعلاقات السامة بإحباطك
- التخلي عن التفكير الزائد والقلق بشأن كلِّ شيء
- التوقف عن الظنِّ أنَّك لست قوياً بما يكفي لاتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام
- الخاتمة
10 أشياء يجب أن تتخلى عنها لتعيد نفسك إلى المسار الصحيح
التوقف عن التظاهر بأنَّك يجب أن تكون كما اعتدت أن تكون عليه
عندما تصبح الأوقات صعبة، تكون أسوأ معاركنا غالباً بين ما نتذكره، وما نشعر به حالياً؛ ومن ثَمَّ، فإنَّ أحد أصعب القرارات التي سيتعين عليك اتخاذها على الإطلاق هو متى يجب أن تصمد، وتكافح بقوة أكبر أو متى يجب أن تأخذ ذكرياتك معك، وتتقدم إلى الأمام، وفي بعض الأحيان، يتعين عليك نسيان الشخص الذي كنت عليه سابقاً، وتذكَّر الشخص الذي من المفترض والذي تستطيع أن تكونه، والشخص الذي أنت عليه اليوم.التوقف عن توبيخ نفسك
أن تكون لطيفاً مع نفسك في الأفكار والكلمات والأفعال لا يقلُّ أهمية عن أن تكون لطيفاً مع الآخرين؛ لذا قدِّم لنفسك المجاملات والحب، واعمل على التغلب على مخاوفك وغضبك، فبدلاً من أن تختبئ من مشكلاتك، ساعد نفسك على تجاوزها.هذا هو كلُّ ما يتعلق بالرعاية الذاتية؛ إذ يتعلق الأمر بمواجهة المشكلات الداخلية التي تجعلك تظنُّ أنَّك قليل الأهمية، وبتعلُّم أن ترى أنَّك جميلٌ بالفعل؛ ليس لأنَّك لا ترى عيوبك؛ بل لأنَّك تعلم أنَّه يجب أن يكون لديك عيوب لتحقيق التوازن بين نقاط قوتك"
التوقف عن الندم والتمسك بأحداث الماضي
عندما تظل عالقاً في حالة ندم على الحياة التي تظنُّ أنَّك كان يجب أن تعيشها، ينتهي بك الأمر بفقدان الأمور الجيدة التي لديك، وفي البداية لن تبدو الحياة كما تريدها أن تبدو، لكن عندما يحين الوقت المناسب ستدرك أنَّها كانت مناسبة تماماً؛ لذا كن ممنوناً للأشياء التي لم تنجح؛ لأنَّها أفسحت المجال للأشياء التي ستنجح، وكن ممنوناً أيضاً لأولئك الذين ابتعدوا عنك؛ لأنَّهم أفسحوا المجال للأشخاص الذين لن يبتعدوا عنك، وكما يقال: "تأتي كلُّ بداية جديدة من نهاية بداية أخرى".التوقف عن الانغماس في السلبية المحيطة بك
أن تكون إيجابياً في الأوقات السلبية ليس تفاؤلاً أحمق؛ بل يستند هذا الأمر إلى حقيقة أنَّ التاريخ البشري ليس تاريخاً للمأساة فحسب؛ بل هو أيضاً تاريخ للنجاح والتضحية والشجاعة واللطف والنمو، وإنَّ ما نختار التأكيد عليه في هذا التاريخ المعقد سيحدد مدى جودة عيشنا، وإذا بحثنا عن الأسوأ فقط، فهذا سيدمر قدرتنا على القيام بأفضل ما لدينا، وإذا تذكرنا تلك الأوقات والأماكن الكثيرة التي تصرَّف فيها الناس تصرُّفاً رائعاً وسارت الأمور على ما يرام فيها؛ فهذا يمنحنا الطاقة، وعلى الأقل إمكانية تغيير اتجاه هذا العالم في اتجاه مختلف.وإذا تصرَّفنا كما يجب، وإن كان تصرُّفاً صغيراً، فلن نضطر إلى انتظار المستقبل العظيم والمثالي؛ فالمستقبل هو سلسلة لا نهاية لها من الأزمنة الحاضرة، وأن نعيش الآن كما نظنُّ أنَّه يجب أن نعيش؛ أي في تحدٍّ لكلِّ السلبية من حولنا، هو في حدِّ ذاته انتصار مذهل.
التوقف عن التفكير في أنَّ حياة الأشخاص الآخرين أسهل من حياتك
عندما تصبح الأوقات صعبة حقاً، تذكَّر هذه الحقيقة البسيطة: لا يمكنك الحصول على شيء يستحق العناء بسهولة، وعندما تكافح من أجل شيء هام بالنسبة إليك، وتشعر أنَّ حياتك ليست عادلة انظر إلى كلِّ الأشخاص من حولك، وأدرك أنَّ كلَّ شخص تراه يعاني من شيء ما، وبالنسبة إليهم الأمر بصعوبة الأمر الذي تمر به تماماً.التوقف عن رغبة أن تكون في مكان الآخرين في الحياة
توقف عن موازنة مكانك مع مكان وجود أيِّ شخص آخر؛ فهذا الأمر لن يدفعك إلى الأمام، ولن يحسِّن وضعك، ولن يساعدك على العثور على السعادة؛ إنَّه يغذي مشاعر النقص والعار فقط ويبقيك عالقاً في مكانك، والحقيقة هي أنَّه لا يوجد طريقٌ صحيحٌ واحدٌ في الحياة؛ فالمسار المناسب لشخص ما لن يكون بالضرورة المسار المناسب لك، وهذا أمرٌ جيد، فرحلتك ليست صحيحة أو مغلوطة، أو جيدة أو سيئة؛ بل إنَّها مختلفة تماماً.لا يُقصد بحياتك أن تبدو تماماً مثل أيِّ شخص آخر؛ لأنَّك لست مثل أيِّ شخص آخر تماماً، فأنت شخص فريد ولديك مجموعة فريدة من الأهداف والعقبات والأحلام والاحتياجات؛ لذا توقف عن الموازنة بين حياتك وحياة الآخرين، وابدأ بعيش حياتك كما يحلو لك، وقد لا ينتهي بك الأمر دائماً في المكان الذي تريده، ولكنَّك ستصل في النهاية إلى ما تريد أن تكون، فثق أنَّك في المكان المناسب في الوقت المناسب، وثق بنفسك لتحقيق أقصى استفادة في الحياة.
التوقف عن السماح لأحكام الغرباء بالتحكم بك
الناس يعرفون اسمك وليس قصتك، ولقد سمعوا عمَّا فعلته لكنَّهم لا يفهمون ما مررت به؛ لذا خذ آراءهم عنك بحذر، ففي النهاية لا يهم ما يظنُّه الآخرون عنك؛ بل ما تظنُّه أنت عن نفسك هو الهام، وفي بعض الأحيان عليك أن تفعل بالضبط ما هو مناسب لك ولحياتك من دون أن تهتم بما تبدو عليه حياتك للأشخاص الذين لا يعرفونك.التوقف عن السماح للعلاقات السامة بإحباطك
ليست كل العلاقات السامة مؤلمة عن قصد؛ إذ تشمل بعضها أشخاصاً يهتمون لأمرك، وأشخاصاً لديهم نيات حسنة، لكنَّهم غير مناسبين لك؛ لأنَّ احتياجاتهم وطريقة حياتهم تجبرك على التنازل عن نفسك وعن سعادتك؛ إنَّهم ليسوا أشخاصاً سيئين بطبيعتهم، لكنَّهم ليسوا الأشخاص المناسبين لقضاء الوقت معهم كلَّ يوم.على الرَّغم من صعوبة الأمر، إلا أنَّه علينا أن نبعد أنفسنا عنهم بما يكفي لمنح أنفسنا مساحة للعيش؛ فلا يمكنك ببساطة أن تدمِّر نفسك تدميراً يومياً من أجل شخص آخر؛ لذا عليك أن تجعل من سلامتك أولوية سواء كان ذلك يعني الانفصال عن شخص ما، أم التخلي عن صديق، أم إبعاد نفسك عن موقف مؤلم، فأنت لك الحق كلَّه في الابتعاد وإنشاء مساحة صحية لنفسك.
التخلي عن التفكير الزائد والقلق بشأن كلِّ شيء
عندما تجعلك مخاوفك، وقلقك تنظر بعمق في الأشياء؛ فإنَّها تخلق لك المشكلات، ولا تصلحها، وإذا فكرت كثيراً، فلن تفكر بأن تكون سعيداً أبداً، والقلق لا يزيل مشكلات الغد؛ بل يسلب سلام اليوم وإمكاناته، والحياة أقصر من أن تفعل ذلك.التوقف عن الظنِّ أنَّك لست قوياً بما يكفي لاتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام
يمكنك المُضي قُدماً دائماً بصرف النظر عما إذا كان يبدو الأمر مستحيلاً؛ فمع مرور الوقت قد لا يختفي الحزن تماماً، لكن بعد مدة من الوقت لن يكون الأمر مفجعاً كما كان في البداية؛ لذا خذ أنفاساً عميقة، فستكون بخير، وتذكر أنَّك مررت في الأمر نفسه سابقاً، لقد شعرت بهذا الشعور من عدم الارتياح والقلق والخوف، وقد نجوت.خذ نفساً آخر، واعلم أنَّه يمكنك النجاة هذه المرة أيضاً؛ لأنَّ هذه المشاعر لا يمكنها تحطيمك؛ إنَّها مؤلمة ومرهقة، لكن يمكنك تحملها، ففي النهاية سوف تمر ربما ليس على الفور، لكن في وقت قريب سوف تتلاشى، وعندما يحدث ذلك ستنظر خلفك، وتجد الامتنان لعدم شكك في قدرتك على الصمود.
الخاتمة
في الختام:الحقيقة هي أنَّ عليك أن تؤمن بقوَّتك بما يكفي لاتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام كلّ يوم، وعندما تشعر بخلاف ذلك، فهذا الإحساس هو مجرد شعور وليس حقيقة؛ لذلك النقطة الوحيدة التي يجب أن تستفيد منها في هذا المقال هي:
أسوأ وأول مكان نفقد فيه موطئ قدمنا هو في رؤوسنا، وإذا كنت تظنُّ أنَّ أمراً ما هو دائم، فهو دائم، وإذا كنت تظنُّ أنَّك محطم داخلياً، فأنت كذلك، وإذا كنت تظنُّ أنَّك وصلت إلى حدودك، فأنت فعلاً قد وصلت، وإذا كنت تظنُّ أنَّك لن تُشفى، وتنمو أبداً، فلن تفعل ذلك؛ لذا عليك أن تغير من عقلك، وعليك أن ترى كلَّ ما يعوقك في حياتك، وكلَّ عقبة، وكلَّ قيد على أنَّه مؤقت؛ لأنَّ كلَّ شيء في الحياة مؤقت، وهذه هي الحقيقة.
مأخوذ من مقال كتبته
ANGEL CHERNOFF في موقع purposefairy