علاج الحساسية العاطفية
يجب أن نعتاد على المواقف المحرجة والكلمات الجارحة ، ولا يعني أن نجعل قلوبنا كالحجر لكن أيضا لا يجب أن نجعل قلوبنا كالإسفنج إذا وضعت في ماء عكر شربته ولم تميز بين العكر والصافي... والحساسية العاطفية تحتاج إلى التعلق بذكر الله والاستعاذة دائما من شر هذه الحساسية المفرطة. فعندما تصاب بهذه الحساسية ضع يديك على صدرك قريبة من القلب وقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، كررها حتى يزول عنك هذا الوسواس ، ثم قل في نفسك ( لا داعي للقلق فكل شيء سيكون بخير ) قلها بلهجتك البسيطة حتى تقع في فؤادك وتشعر بالاطمئنان ، وعود نفسك دائما على قول ( لا يعنيني ) أي أنك حين تستمع إلى أي كلمة جارحة أو كلمة تشعل النار في قلبك فقل ربما لم يتعمد ربما لم يقصد حتى لو كنت تعلم أنه يقصدك قل في نفسك لعل له عذرا أو لديه نقص أو يشتهي أن يجادل ، اخلق له أي عذر ولا تظهر ضعفك للناس فمتى عرفوا أنك ذا حساسية فإنهم يستغلون ذلك لمصالحهم الخاصة ، فقد يعمد البعض على زرع الفتنة بينك وبين الناس خاصة عندما يرى نجاحاتك الكثيرة..
ابدأ يوم بالاستعاذة من الوساوس .. وأما القلق الذي يعتريك دائما فالدواء بسيط ( العمل وإجهاد الجسد ) حاول أن تعمل أي شيء . یجهد جسدك حتى يزول عنك الوسواس والقلق فهذا أبسط علاج وافضله وقد ذكرت ذلك في كتاب مهارات الحياة لمن أراد الرجوع عليه ، ثم لتعلم أن الحساسية لا تدمر إلا صاحبها فانظر إلى نفسك فالحياة تسير كما قلت لك سابقا ولا تدع هذه الحياة تمر دون فعل إنجاز يخلد اسمك أما إن كنت ستخضع لهذه الحساسية المفرطة فستدمر حياتك دون شك ..
من كتاب ألوان العيون وصفاتها .. ويتبعه (الغيرة ، طبيعة الرجل ، الحساسية العاطفية ، الثقة بالنفس )
