خذ راحتك في شرب الماء
في جميع نظريات ونظم الريجيم القديمة كانت جميع نظريات الريجيم توصي بالتقليل من شرب الماء وذلك لتجنب حدوث احتجاز للماء بالجسم، وهذه النظريات الآن عفا عليها الزمن وثبت عدم صحتها.
والواقع أن شرب الماء ليس بنفس قوة شهوة تناول الطعام، ويمكن التحكم فيها وتعديل عاداتنا وفق رغباتنا، ولكننا في الواقع نحصل على احتياجاتنا من الماء أثناء تناول ثمرة من فاكهة أو التهام طبق من السلطة (۷۰) من مكوناتها ماء) أو نحتسي فنجانا من الشاي أو القهوة. كما يوجد الماء في جميع المواد الغذائية حتى الصلبة منها. ويعمل الجسم دائما على الاحتفاظ بنسبة ثابتة من الماء تصل إلى حوالي ٧٠٪ من وزنه وإلا تعرضنا لمشاكل صحية مثل الجفاف وتشقق الجلد و ظهور التجاعيد، بالإضافة إلى أن نقص الماء يسبب مشاكل للكلى، كما أن الجسم يحافظ على نسبة تركيز الأملاح الذائبة في الماء والثابتة داخل الأنسجة.
وتعمل الغدة الكظرية على تنظيم العمليات السابقة وعندما تزيد نسبة الماء على الحدود المطلوبة تعمل على تنشيط وظائف الكلية للتخلص من الماء الزائد...
أما عند وجود نقص في الماء بسبب قلة شرب الماء - شدة الحرارة - زيادة في إدرار البول) تفرز الغدة الكظرية كوسيلة للدفاع الذاتي) هرمون الدوسترين الذي يقلل من إدرار البول عن طريق الكليتين، وفي كلتا الحالتين يعمل الجسم على تحقيق التوازن ولا يحدث اختلال هذه الميكانيكية إلا في بعض الحالات المرضية أو عند ارتكاب عدة أخطاء.
وبناء على ما سبق يعتبر شرب الماء ذا منفعة وفي مصلحة المهتمين بإنقاص أوزانهم.
وفي بعض أنواع السمنة قد يحدث احتباس للسوائل في الجسم.. يقول الدكتور بيرنفليد: إن الماء المضاف أثناء الشرب يعادل الماء المختزن في الأنسجة الدهنية ويزيد وينقص أوتوماتيكيا مع النسيج الدهني وهـذا مـا يؤدي لثبات الوزن...
