بين المستشفى ولوزان
سوف يستمر هذا إلى يوم القيامة..
بعدها سوف يقف الجميع أمام العرش..
سيقول العامل شعبان في فخر: "يا رب أنا عملت حقنًا شرجية لنصف مليون مريض كبد، وحملت الأدوية على كتفي ثلاثين عاما، ونقلت ألفي مريض للآشعة و. و. و. مقابل ملاليم".
ستقول الممرضة: "يارب. أنا أعطيت العلاج لربع مليون مريض. وأخذت عينات دم وبول من نصف هذا العدد".
ثم يأتي الناقد الكبير سيد الششماوي ليقول: "يارب ناقشنا علاقة الميتا سرد بالمحكي الأركيولوجي. وتحدثنا عن المدينة الكوزموبوليتانية. كما ناقشنا أشعار نيروز القرندهيلي".
ترى من الذي قدم خدمات أعظم للبشرية؟ وهل صارت الإنسانية أفضل بالميتا سرد؟
هناك دومًا حلول وسط، وهناك أدب مفيد للبشرية فعلاً، لكنه يتحرك على حبل رفيع ويسهل أن يسقط في هاوية التحذلق والكوزموبوليتانية والإرهاصات الفوقعية.
عندها لن يتردد المرء كثيرًا كي يختار المعسكر الذي ينضم له..
إنه ليس على ضفاف بحيرة لوزان بالتأكيد ..