استخدم الألم والمتعة ولا تجعلهم يستخدمونك
كلما أصابنا ألم أو أردنا أن نمتع أنفسنا بشيء صرنا عبيدا لهما ، فمـن تمتـع بلعبة على سبيل المثال عشقها واستولت على كل كيانه وعلى جميع عواطفه وصار يغضب لها ويفرح لها ويحزن لها.
لماذا لا تجعل المتعة خادمة مطيعة لنـا ولا نخـدمها كاتبـا فنصبح عبيدا لها وكذلك الألم لماذا تجعل منه أداة تتحكم بنا فإذا أصابنا ألم تركنـا أعمالنا وصداقاتنا وأمور حياتنا ، لماذا لا تجعل الألم خادما لنا لنستمر في النجـاح.
قيل لرجل أنت فاشل لا تصلح لتكون كاتبا فتألم كثيرا لهذه الكلمات ولكنه جعل من الألم خادما لسلسلة نجاحاته فاستمر في الكتابة وعزم على أن يصبح مشهورا وما مضت إلا بعض الشهور حتى أصبح كاتبا كبيرا فدعا ذلـك المثبط الذي قال له أنت لا تصلح لتكون كاتبا ، ولما قبل دعوته والتقى بـه أخـبـره عـن كلماته الجارحة التي كانت سببا في ألمه وكان الألم سببا في نجاحه ، إن الألم يمكـن أن يجعل منا أناسا أصحاب رؤية ونجـاح فاستخدموا آلامكـم ولا تجعلوهـا تستخدمكم.
من كتاب مهارات الحياة
للكاتب ابراهيم الشملان