نقص الوزن عند الأطفال: أسبابه وعلاجه

نقص الوزن عند الأطفال يعتبر مشكلة شائعة قد تؤثر على نموهم وتطورهم السليم. يمكن أن يكون لهذا النقص تأثيرات سلبية على صحتهم العامة وقدرتهم على مقاومة الأمراض. لذلك، من الضروري فهم الأسباب المحتملة لنقص الوزن وكيفية معالجته بطريقة صحيحة وآمنة. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب نقص الوزن عند الأطفال وكيف يمكن للآباء والأمهات دعم أطفالهم لتحقيق وزن صحي.

أسباب نقص الوزن عند الأطفال

سوء التغذية:

عدم الحصول على كمية كافية من السعرات الحرارية والمغذيات الضرورية. قد يكون ذلك بسبب عدم تناول وجبات كافية أو اختيار الأطعمة غير المغذية.
ويكون الحل من خلال التركيز على تقديم وجبات غذائية متوازنة تحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه، الخضروات، البروتينات، والحبوب الكاملة لضمان حصول الطفل على جميع العناصر الغذائية اللازمة.

مشاكل في الامتصاص:

بعض الأطفال يعانون من اضطرابات مثل مرض الاضطرابات الهضمية (Celiac disease) أو التليف الكيسي، مما يؤدي إلى صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية.
وفي حالة الشك بوجود مشكلة في الامتصاص، من الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.

النشاط البدني المفرط:

الأطفال الذين يمارسون الكثير من النشاطات البدنية قد يحرقون سعرات حرارية أكثر مما يتناولون، مما يؤدي إلى نقص الوزن.
ويكون الحل من خلال ضمان تناول الطفل كميات كافية من الطعام لتعويض الطاقة المستهلكة من خلال النشاط البدني، وتقديم وجبات خفيفة مغذية بين الوجبات الرئيسية.

الأمراض المزمنة:

بعض الأمراض المزمنة مثل السكري أو مشاكل الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن.
ويكون الحل من خلال استشارة الطبيب لمتابعة الحالة الصحية للطفل وتقديم العلاج المناسب لأي مشاكل طبية قد تكون موجودة.

العوامل النفسية:

التوتر، القلق، أو المشاكل النفسية الأخرى قد تؤثر على شهية الطفل وتؤدي إلى نقص الوزن.
ويكون الحل من خلال الاهتمام بصحة الطفل النفسية ودعمه عاطفيًا. يمكن استشارة أخصائي نفسي إذا لزم الأمر.

العوامل الوراثية:

بعض الأطفال قد يكونون طبيعيًا أصغر حجمًا وأخف وزنًا بسبب العوامل الوراثية.
وإذا كانت الأسباب وراثية ولم تؤثر على صحة الطفل العامة، فقد لا تكون هناك حاجة للتدخل الطبي، ولكن من المهم متابعة نمو الطفل بشكل دوري.

علاج نقص الوزن عند الأطفال

زيادة عدد الوجبات:

تقديم وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم لضمان حصول الطفل على السعرات الحرارية الكافية. يمكن تقديم 5 إلى 6 وجبات صغيرة تشمل الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة.

اختيار الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والمغذيات:

اختيار الأطعمة الغنية بالطاقة مثل المكسرات، الأفوكادو، الزبدة، والأطعمة التي تحتوي على البروتين والدهون الصحية. يجب تجنب الأطعمة الفارغة من السعرات الحرارية مثل الحلويات والمشروبات الغازية.

تعزيز الشهية:

تقديم الأطعمة بطرق جذابة ومحببة للطفل. يمكن تحضير الأطباق بأشكال ممتعة واستخدام ألوان زاهية لجذب انتباه الطفل وزيادة شهيته.

استخدام المكملات الغذائية عند الضرورة:

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام مكملات غذائية للمساعدة في تلبية احتياجات الطفل الغذائية. يجب أن تكون هذه المكملات جزءًا من خطة شاملة يشرف عليها أخصائي صحي.

تشجيع النشاط البدني المناسب:

تشجيع الطفل على ممارسة النشاطات البدنية المناسبة مثل اللعب في الهواء الطلق أو الرياضات المعتدلة التي تساعد في بناء العضلات وزيادة الشهية.

الاهتمام بالبيئة الغذائية:

خلق بيئة غذائية مشجعة ومحفزة من خلال تناول الطعام مع الأسرة وتقديم وجبات في أوقات منتظمة. تجنب فرض ضغوط على الطفل لتناول الطعام، بل يجب تقديم الطعام في أجواء مريحة وإيجابية.

نصائح للوالدين

مراقبة النمو:

متابعة وزن وطول الطفل بانتظام باستخدام منحنيات النمو، واستشارة الطبيب إذا كان هناك أي تغييرات غير طبيعية في نمو الطفل.

التحدث مع الطبيب:

إذا كنت قلقة بشأن وزن طفلك، فلا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على التوجيه والنصائح المناسبة.

التواصل مع الطفل:

التحدث مع الطفل وفهم مشاعره تجاه الطعام والأكل. قد يكون الطفل يواجه صعوبات تتعلق بتناول الطعام بسبب التوتر أو القلق، ومن المهم دعمه نفسيًا وعاطفيًا.

التحلي بالصبر:

من المهم أن يكون لديك صبر وتفهم أثناء معالجة مشكلة نقص الوزن. التغييرات قد تأخذ بعض الوقت، ومن الضروري الاستمرار في تقديم الدعم والمراقبة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا لاحظت أي علامات مقلقة مثل فقدان الوزن المستمر، فقدان الشهية، التعب المستمر، أو أي أعراض أخرى غير طبيعية، يجب استشارة الطبيب فورًا. قد يكون من الضروري إجراء فحوصات طبية لتحديد الأسباب الكامنة والحصول على العلاج المناسب.